الضيفٌ الكَريّم والشَهرٌ العظيّم

إب نيوز ١٣ إبريل

أفنان محمد السلطان

شهرٌ يأتي كُل سنة من بين إحدى عشر شهرًا يأتي ليُطهر قٌلوبَنا من درنِ المعاصي شهرٌ الصيام والجهاد.

شهرٌ في أيامهِ بركة وفي طاعاتهِ مضاعفه وفيه ليلة خيرٌ من الف شهر ضيفٌ كريم نستعد لهُ بتهيأة أنفسنا لاستقباله وطهارة قلوبنا وأن نعمل جاهدين فيه على زكاء نفوسنا، نستعدُ له أستعداد إيماني بالدرجة الأولى لنحصل على الغاية المهمة والمقصد من صيام هذا الشهر الكريم وهي التقوى ((يا أيها الذين ءامنوا كٌتب عليكم الصيام كم كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون))
وماأحوجنا إليها في مثل هذه الأيام التي زاد فيها الفساد وأنتشر فيها الضلال حتى بلغ ذروته.

يعود الشهرٌ العَظيّم ليحط رحالهُ لنتزود منهُ الخير والبركات،ولنحظى بالأجر العظيم من الله على صيامه وقيامه وجهادٌ فيه كبير.

فشهر رمضان له ُأثرٌ عظيم لاتحتويه السطور ولا تعبر عنه الكلمات يسمو هذا الشهر
بنفوسنا حتى يحفرُ في جدار قلوبنا محبة الله التي تجعلنا نعمل في أتجاهين :
1-العمل بالطاعات التي تٌقربنا منه ونحظى بها على رضوانه.

2-أجتناب الأعمال التي تغضبه ونعمل على أجتنابها كي لا ننال سخطه.

فالأثر عظيم رغم أيام رمضان المعدودات فأنهُ يرسخ في أنفسنا إيمان واعٍ نمضي بهِ حتى نبلغ المقصد.

يترك فينا أثرُ الصبر والقُدرة على التحمل في مواجهة الشهوات والرغبات.

يترك فينا الأحساس بالفقراء لنتوجه إلى جانب الأحسان إليهم وأن نهتم لأمور الأخرين لنكون ممن يُحبهم الله ( أن الله يُحب المُحسنيّن).

لرمضان روحانيته الخاصة به من ذكر لله وعبادة ومايزيد هذا الشهر روحانية هي محاضرات العلم المولى السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
الذي يطلُ علينا كالبدر بُهدى قرآني يزيدنا إيماننا إلى إيماننا ويعمل على تربيتنا التربية الإيمانية التي تعمل على بناء أنفسنا ويزيد من أرتقاها في سلم الكمال الإيماني.

وليخفى عنكم أن هذا الشهرٌ أتى ومازلنا تحتُ الحِصار والعدوان الظالم على بلدنا الحبيب
لكن العدوان لم يستطع ان يكسر الاجواء الرمضانية في اليمن
فالعدوان كالصفر في شمال الأعداد لايؤثر فينا ولم يُغير من هويتنا الإيمانية وأجواءنا الرمضانية ،فما زالت الأجواء الروحانية تملأ العواصم في الفجرِ بالتسبيح والأستغفار وفي وقت الظهيرة تعتلي محاضرات منطلقة من المواصاة بالحقِ لكي تنفعُ المؤمنيين وقبل الأفطار نسمع من على كُل منبر آيات القرآن ليتجهز الصائمون ويتوجهون إلى المساجد ليعمروها بذكر الله،فالعدوان لن يؤثر بتاتًا على علاقتنا بالله فهي الوحيدة التي لايستطيع أختراقها بانتهاكه للمواثيق أو أن يقتلها بغاراته الظالمه أو أن يميتها بحصارة الجائر فنحنُ بالله منتصرون وعليه الشعب اليمني متوكلون والعاقبة دومًا للمتقين.

#اتحاد_كاتبات_اليمن

You might also like