وفد سعودي كبير المستوى في أسرائيل بتفويض من العلماء والديوان الملكي
وفد سعودي كبير المستوى في أسرائيل بتفويض من العلماء والديوان الملكي
وكالات | إب نيوز 23 يوليو 2016 :- كشفت صحيفة «هآرتس الاسرائيلية»، عن زيارة وفد سعودي برئاسة الجنرال السعودي أنور عشقي، الى اسرائيل، ولقائه بمدير عام وزارة الخارجية، «دوري غولد»، ومع مسؤول التنسيق الأمني في الضفة الغربية المحتلّة، «يوآف مردخاي»، في فندق «الملك داود» في مدينة القدس المحتلّة.
وبحسب الصحيفة، فان الوفد السعودي ضم أكاديميين ورجال أعمال سعوديين، الذين التقوا بمجموعة من أعضاء الكنيست، بهدف «تشجيع الخطاب في إسرائيل، حول مبادرة السلام العربية».
وشغل الجنرال عشقي، سابقا عدة مناصب رفيعة في الجيش السعوديّ، وفي وزارة الخارجيّة ، ويشغل اليوم منصب رئيس مركز أبحاث في السّعوديّة، وليست هذه المرّة الأولى التي يلتقي فيها بشخصيات إسرائيلية، إذ أنه قد التقى، عام 2015، بـ«دوري غولد»، في معهد للأبحاث في واشنطن، في حفل رسمي.
ونظّم عضو الكنيست عن حزب «ميرتس»، «عيساوي فريج»، لقاء للوفد السعودي مع أعضاء كنيست من المعارضة، شارك فيه كل من عضوة الكنيست، «كسانيا سفيتلانا» و«عومر بار ليف» (المعسكر الصّهيونيّ)، و«ميخال روزين» عن «ميرتس».
وأكد المغرد السعودي الشهير “مجتهد”، ان سفر عشقي لإسرائيل تمت بتفويض كامل من الديوان الملكي وهي خطوة متقدمة من بن سلمان في كسب ود إسرائيل من أجل التوسط عند أمريكا لتفضيله على ابن نايف، وذلك في اشارة الى الصراع الخفي القائم في السعودية على خلافة عرش الملك العليل سلمان.
وقال في تغريدة اخرى “علاقة ابن نايف بإسرائيل أخطر من ابن سلمان وهي قديمة وعميقة ولكن خلف الكواليس لأن هدفها التنسيق الأمني الشامل وليس التطبيع”.
والشهر الماضي، اعتبر «عشقي»، أن هناك فرصة تاريخية لإنجاز السلام مع (إسرائيل) خاصة في عهد الملك «سلمان بن عبد العزيز».
وقال «عشقي» خلال مقابلة له مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية «هناك فرصة حقيقية لبلوغ السلام، وأن كافتنا هنا نريد التسوية»، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك فرصة لتحقيق سلام شامل وحقيقي من خلال مبادرة السلام العربية بعهد الملك السعودي الراحل (الملك عبدالله بن عبد العزيز) المبادر لها أصلا.
وتابع «أما اليوم وبعهد الملك الحالي سلمان فهذا ممكن نتيجة تغير الظروف والاحتمالات تحسنت كثيرا»، بحسب ما نقلت صحف عربية عن المقابلة.
وردا على سؤال حول التغييرات الإقليمية الكبيرة التي تعصف بالمنطقة منذ طرح مبادرة السلام العربية، قال «عشقي» إن «السعودية أيضا قد تغيرت وإن ملكها الجديد يبعث بإشارات لإسرائيل حول إصراره لتحقيق السلام» مضيفا «لدينا مصالح مشتركة ونستطيع بسهولة تحديد أعداء مشتركين».
وكشف أن السعودية أرسلت لحكومة (إسرائيل) قبل عامين طلبا بضرورة الاعتراف بمبادرة السلام العربية، لافتا إلى أنه تلقى جوابا واحدا متكررا مفاده أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو يعد بإعلان تبنيه لها.
وأضاف: «على خلفية استنكاف نتنياهو عن ذلك عزلت إسرائيل ذاتها وهي اليوم أمام حملة مقاطعة دولية وبحالة سيئة».
وتابع «عشقي» قائلا إن «السعودية بحال أوفى نتنياهو بوعده ستبادر لعملية تشجع دولا عربية للبدء بالتطبيع مع إسرائيل مما سينعكس إيجابا على علاقاتها مع مصر والأردن ودول أخرى …وقريبا ستبدأ السعودية ببناء جسر يوصل بين آسيا وأفريقيا وفي منطقة مضائق تيران سنبني منطقة تجارية حرة وبحال تبنت إسرائيل مبادرة السلام العربية سندعوها لتكون شريكة بالسوق الحرة وهذه فرصة لها لتحقيق أرباح بالغة . كما سترون مسؤولين سعوديين وإسرائيليين بلقاءات علنية وستكون الرياض فعالة».