أبرز النقاط من المحاضرة الرمضانية الرابعة للسيد القائد (سلام الله عليه)
إب نيوز ١٦ إبريل
*تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ من أخطر العوامل التي تبعد الانسان عن التقوى وهدى الله هي: الغفلة عن الجزاء، والاعراض عن المستقبل الدائم الآتي لهذا الانسان.
_ عندما نذكر أنفسنا كمؤمنين بالله، ورسله، وأنبيائه، وكتبه، واليوم الآخر، نجد أن الله قدم لنا في القرآن الكريم أنه جل شأنه خلقنا لحياتين وقدم لنا تصورين:
1/ الحياة الأولى: لها نبذة محدودة وقصيرة.
2/ الحياة الأخرى: لا نهاية لها ولا انقطاع لمدتها (حياة أبدية).
_ إذا غفلنا ولم نستحضر إلا الحياة المؤقتة هنا ندخل في حالة الغفلة بنية الحصول على رغباتنا بأي وسيلة وأي ثمن.
_ قدم الله لنا في القرآن الكريم تصورات عن الحياتين، ومابينهما من ترابط، وأن ما يميز كل حياة عن الأخرى هو الوقت.
_ الحياة المؤقتة محدودة، وسريعة جداً، ينقضي ما مضى منها وكأنه أحلام، أما الحياة الآخرة فهي أبدية لا انقطاع لها، وأن الموت هو الفاصل بينهما، فاصل قصير ونقلة تنقل إلى تلك الحياة الأبدية والدائمة.
_ يجب عليك أن تحرص على أن تسير في الاتجاة الذي فيه الخير في هذه الحياة وفي الحياة الأبدية.
_ عندما تقدم شيء من مالك وتواجه العناء وأنت في هذا الطريق الذي يقودك إلى الراحة الدائمة فأنت في حالة رضى عن الله تعالى.
_ يكون الحال مختلف جداً لمن لم يحسب حساب الحياتين.
_قال تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)، تختلف الحالة من شخص لآخر، البعض يكون الضيق في ماله، أو سلطانه، أو موقفه الاجتماعي الذي راهن عليه، وقد يكون سبب عناء له ويمكن أن يعذب بالمال، أو موقفه في السلطة، ويسبب له اضطراب وقلق دائم له.
_ من يجد نفسه أنه أكثر الناس ثروة، أو أكبر الناس سلطاناً أو جاه، لا يمكن له أن يعيش ثانية من حياته دون أن يعاني من عوامل كثيرة، ولن تصفو له نفسه.
_ استقامتك في هذه الحياة هي أساس لاستقامتك في الحياة الأخرى.
_ الحياة ماهي إلا (متاع)، ليست إلا مؤقته جزء من وجودك كأنسان في هذه الحياة والبقية في الحياة الآخرة.
_ الخطورة على الانسان هي: عندما يؤثر الحياة هذه على الحياة الآخرة، لقوله تعالى: (بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى).
_ ما ينالك في الحياة يكون ممزوجاً بالعسر واليسر، والسقم والعافية، والفرح والحزن، تكون متفاوتة ومتنوعة تتنقل فيها أنت، تكون نماذج مصغرة من أحوال تلك الحياة الأبدية.
_ لا يصل الانسان إلى متطلبات حياته إلا وقد سبق ذلك عناء وجهد.
_ عندما يمسك حزن أو ضجر في الحياة المؤقتة يجعلك تتمنى الموت في بعض الأحيان من شدة الألم والضجر، ما كل ذلك إلا نموذج مصغر لما يمكن أن يحصل لك في الآخرة من هلاك، وعذاب جسدي شديد في كل جسمك.
_ يجب علينا أن نكون على استعداد تام، وأن نبني مسيرة حياتنا على أساس تصورنا لحياتين، لأن البعض يظن أن عالم الآخرة عالم مجهول وقد تحدث الله تعالى عن هذا في قوله: (اقتربت الساعة وانشق القمر)
وقوله: (ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون مالبثوا إلا ساعة)، فالفترة قصيرة لا يفصل بينها إلا الموت.