الصماد في وجدان الشعب.
إب نيوز ١٩ إبريل
بقلم/ محمد صالح حاتم.
من أوساط الشعب، و من بين عامه الناس جاء الرئيس الشهيد صالح الصماد،حفر له مكانا ً في قلوب ابناء الشعب اليمني.
كان خطيبا ًبليغا ً، كان حكيم وهبه الله الحكمة، كان شجاعا ًيشارك المجاهدين في الجبهات افراحهم واعيادهم، كانت خطاباته تسكن في القلوب لأنها نابعة من قلب الصماد، وليست من طرف اللسان كبقية الرؤساء والحكام.
حمل هموم الشعب، عمل جاهدا ً على ان يبداء في بناء دولة مدنية دولة نظام وقانون وهي الحلم الذي طالما انتظره ابناء الشعب اليمني طيلة عقود من الزمن.
فأطلق مشروع (يدٌ تحمي ويد ٌتبني )وهي النواه الأولى لبناء دولة مدنية حديثة قوية، دولة مؤسسات، دولة نظام وقانون وعدالة، وهو ماتبلور إلى الرؤية اليمنية البناء الدولة اليمنية الحديثة.، نادى( بدولة للشعب وليس شعب للدولة).
توعد المسؤولين المستغلين للمنصب في جني الارباح والنهب وبناء الفلل بقولة (نحن نعتبر المنصب مسؤولية ويجب أن تسود هذه الروحية لدى جميع مسؤولي الدولة في هذه المرحلة، والذي لايزال يحاول أن يحصل على أرضية أو يبني له بيتا ً ورجال الله يقدمون أعضاءهم في الجبهات ويقدمون أرواحهم في الجبهات، فأكتبوا على جبينه ساااااارق كائنا ً من كان )
الصماد شغل الاعداء وايقض مضاجعهم،فجيشوا الجيوش ضده، وزرعوا الجواسيس والعملاء بذلوا الاموال للنيل من الصماد، كان يعلم بذلك ويعرف أن العدو يطارده ويراقبه ، ولكنه قال للمجاهدين وهو يزورهم ( لن تكون دماؤنا اغلى من دمائكم ولا جوارحنا اغلى من جوارحكم )، كان يحترم المجاهدين ويقدرهم لدرجة أنه قال (لمسح الغبار من على نعال المجاهدين اشرف من مناصب الدنيا)، هذا هو الصماد الذي تحل عليناالذكرى الثالثة لأستشهادة في 19 ابريل 2018 م – والتي تعتبر محطة للتزود بالقيم والاخلاق والكرامة والعزة والشجاعة والنزاهه والشرف التي كان يتحلى بها الشهيد الصماد، والتي بها سكن قلوب الملايين من ابناء الشعب اليمني بمختلف مكوناتهم وانتمائاتهم،فحب الصماد لن يضاهيه حب،ومكانته في القلوب لن يصل اليها أي مسؤول يمني مهما كان، لأن من احبه الله احبه الناس.
فسلام الله على الصماد وسلام الله على روحه الطاهرة.