طوبى لصالح الصماد
إب نيوز ٢٠ إبريل
د.تقية فضائل
تتوارى الكلمات خجلا كلما أردت أن أتحدث عن الرئيس الشهيد صالح الصماد-سلام الله على روحه الطاهرة- فهي ﻻ تقوى على حمل ما يليق به من القول. وأنى لها ذلك ؟! وهو من هو في تقواه وعلمه وورعه ؛ فهو الحافظ لكتاب الله المتمثل له قولا وعملا وسلوكا، وهو القائد الرشيد في حكمه المجسد لقيم الإسلام ومبادئه في نظام متكامل في واقع حياة أصبح فيها الامتثال للإسلام ضربا من المستحيل ، وهو الناظر إلى من حوله من منطلق الشعور بالمسؤولية الأخوية؛ يؤلف بين الفرقاء المتخاصمين ويتلمس حاجات الشعب ويؤثرهم على نفسه، وينصف المظلوم أيا كان ويشد على يد الظالم بدون هوادة..
يطلق مشروعا لبناء وطن تعصف به الريح من كل جانب، وتتقاذفه الأمواج العاتية تأمل أن تحوله إلى أجزاء محطمة مبعثرة تبتلعها واحدة تلو الأخرى، ولكنه يظل منيعا صامدا لأن ربان السفينة حكيم قوي شجاع ﻻ يتورى وينأى بنفسه عن النزول إلى مواجهة الشر في جبهات العزة والشرف ، ويجد المجاهدين هم الﻷحق بالتقدير والإجلال ويشجعهم بصادق القول النابع من قلب المؤمن بالقضية والمظلومية الباذل دمه في سبيل الله دون تردد ..
كيف لكلمات أن تفي حق من أصبح رمزا في ذاكرة الدهر لمن عاش معرضا عن الدنيا وهي تسعى إليه فاتحة ذراعيها، لمن جاء مصلحا بين قلوب امتلأت بالأحقاد والتناقضات، لمن تصدر الوقوف في وجه الجبروت والظلم والاستكبار في زمن الانكسار والخنوع ، لمن والى الله ورسوله والمؤمنين وعادى أعداء الله وجاهدهم في حين تنصل الغالبية من هذا المبدأ جبنا واستكانة و إعراضا عما أمر الله به ، ولمن صدق ما عاهد الله عليه وقضى نحبه مجاهدا مخلصا وما بدل تبديلا.
فطوبى للرئيس الشهيد من كان متفردا غريبا في زمن القطيع المتماثل في التيه والضياع..