صمّادُنا وصُمُودنا.
إب نيوز ٢٠ إبريل
أم الحسن أبوطالب.
في السنوية الثالثة لاستشهاد الرئيس صالح الصماد تعود ذكرى الفقد وأليم المصاب لتجدد في الأرواح وهج العزم وشرارة الصمود في وجه الأعداء وفاءً لدماء الشهداء العظماء، لتبقى حتى ذكريات الفقد شعلة تضيء للأحرار في درب الجهاد.
شهداؤنا العظماء يرحلون ولكن تبقى أرواحهم باقية بآثارها ومآثرها، وشهيدنا الصماد من خطت دمائه الطاهرة وثيقة الصمود ومحاربة الفساد بشعاره المعروف يد تبني ويد تحمي ذلك المشروع العظيم الذي أسس لدولة ذات سيادة وقانون متكاملة الأركان شديدة البنيان، حيث كان لمشروعه وقعٌ كبيرٌ على مخطط العدو الهادف لتحطيم البنية التحتية والنسيج المجتمعي والمؤسسي في الدولة والذي أدرك باكرا أن هذا الرجل”الرئيس الصماد” سيحقق بمشروعه نهضة عسكرية ومجتمعية كبيرة فسعى جاهدا لاستهدافه وكان له ما أراد.
عدوان غادر وجبان استهدف موكب الرُّبان لينهي حياة الرئيس الصالح الصماد بأحسن ختام وأعظم وسام الا وهو وسام الشهادة الذي كان حلما يسعى الشهيد لنيله وتحقيقة فقدمه له الاعداء وارتقت روحه ومن معه من العظماء الى رحاب السماء،وظن الاعداء بما فعلوا انهم انتصروا.
وبين ماضٍ قريب وحاضرٍ شاهد تأتي الأحداث والمجريات لتثبت بما لا يدع مجالا للشك حقيقة إنتصار دماء الشهيد الصماد ومن كانوا معه من الابطال الشهداء في معركتهم مع الأعداء فدمائهم الطاهرة لم تكن سوى وقودا لنار الأنتقام التي أحرقت أعدائهم وما زالت، وأن اعدائهم باتوا وإن اخفوا أمرهم موقنين أن كلفة تلك الدماء أرهقتهم كثيرًا وأن نشوة انتصارهم باستهدافهم للشهيد ومرافقيه ليست سوى قطرة في بحر الوبال الذي يغرقون فيه ثمنا لهدرهم لتلك الدماء الطاهرة، وأن الصماد كان عدوا لهم في الماضي وأصبح كابوسا يقيض مضاجهم ويرعب مسامعهم بعد استشهاده.
ستظل روح الصماد ومن استشهدوا معه تبعثُ في النفوس العزم على مواصلة درب الصمود والمضي فيه وبذل الغالي والنفيس في سبيل النصر على أعداء الله والتنكيل بهم،وستبقى تضحياتهم ودمائهم عنوانا للتحدي والتصدي للاعداء ومواجهتم حتى تحقيق النصر القريب بإذن الله،وإن غدا لناظره قريب.
.