إعلانات رمضان .. الغلا وصل كل بيت !!
إب نيوز ٢٠ إبريل
محمد صالح حاتم.
ما أن تتآهب لجنة الآهلة لتحري هلال رمضان يكون التجار قد رفعوا اسعار المواد الغذائية، وابرموا عقود مع القنوات والاذاعات للأعلان للمواد الغذائية التي يبيعونها.
مئات الملايين ينفقها التجار رسوم اعلانات لمنتجاتهم عبر القنوات الفضائية والاذاعات، وخاصة ً في شهر رمضان،وا لتي تأخذ حيزا ًكبيرا ًمن اوقات البث التلفزيوني والاذاعي، وكل تاجر يروج لبضاعته بطريقة تجعل المستهلك يهرع لشرائها حتى وأن كانت غير جيدة، بل إن بعض التجار يستغل موسم رمضان للترويج لبضاعته والتي اوشكت على الأنتهاء.
بحيث اصبح شهر رمضان موسم للاعلانات ورفع اسعار المواد الغذائية، والتي رتفعت اسعار معظم المواد الغذائية الاساسية والاستهلاكية،فبدل ما يكون شهر رمضان موسم للتراحم والتعاون، موسم لأطعام المساكين والفقراء والمحتاجين، موسم للنشر الثقافة الاسلامية الحقيقية، موسم لتعليم ابناءنا التعلق بالمساجد والمواظبة على أداء الصلوات في اوقاتها، موسم لتعلم قراءة القرآن، واقامة حلقات الذكر في شهر رمضان، موسم لزيارة الارحام والاقارب، موسم للاقلاع عن ارتكاب المعاصي والذنوب، موسم للتوبة، اصبح رمضان موسم لنشر الاعلانات للمنتجات الغذائية المستورد فلاتجد أي اعلان للمنتجات المحلية، فكلها تروج وتعلن للمنتجات المستوردة من الدول الخارجية، تحول رمضان إلى موسم لمتابعة المسلسلات والمسابقات، غيروا رمضان من شهر يقضي الناس اغلب اوقاتهم في المساجد بين الصلاة والذكر وقرءاة القرآن إلى شهر للتسوق وشراء المواد الغذائية..ومشاهدات المسلسلات ومتابعة المسابقات.
الاعلانات تملئ شوارعنا، والغلاء وصل إلى كل بيوتنا،بحيث اصبحت البيوت تشكوا من فراغها، والاطفال يحلمون بشراء ما يشاهدونه في الاعلانات، وتراها اعينهم عبر الشاشات وتسمعه آذانهم عبر آثير الاذاعات.
تراحموا… تفقدوا جيرانكم… تصدقوا . . . لايفوتكم موسم رمضان من فعل الخير والبذل والعطاء والبر والأحسان… شهر مبارك..