أبرز النقاط من المحاضرة الرمضانية الثامنة للسيد القائد (سلام الله عليه)
إب نيوز ٢٠ إبريل
*تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ قال تعالى: (ولمن خاف مقام ربه جنتان)، هذا هو طريق النجاة والفوز، والسعادة، والسلامة من عذاب الله، لمن خاف من الله، لمن هو مؤمن باليوم الآخر، لمن هو مؤمن بموقف الحساب والجزاء، كل هذا سيدفعه في الدنيا لأن يستقيم وفق هدى الله.
_ من أكبر العوائق التي تؤثر على الكثير من الناس وتصدهم عن الاستجابة لله فيما شرعه لهم هي الخوف من الآخرين، الخوف من أعداء الله، فيؤثر ذلك على كثير من الناس في تحقيق الايمان الذي هو ذات أهمية كبيرة جداً لاستقامة حياتنا، ولأن نعيش بحرية وكرامة.
_ الدافع الكبير لكثير من الناس للهروب والتنصل عن المسؤولية هو (الخوف).
_ نحن بحاجة إلى أن نرسخ في نفوسنا الإيمان باليوم الآخر، فمن يخاف مقام ربه، ويسيطر على أهوائه ورغباته، وأعصابه في حالات الغضب والانفعالات، سيتحرك بكل مسؤولية.
_ في قوله تعالى: ( ولمن خاف مقام ربه جنتان)، يبين لنا الله تعالى أن الجنة عالم متسع جداً، وبينه الله في قوله تعالى: (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين)، فعالم الجنة لا توجد فيه مساحات صحراوية، أو صخرية، بل هو عالم مختلف، كلها مغطاة بالنباتات والأنهار، وسكانها قليل فالأغلب يتجهون إلى نار جهنم والعياذ بالله، الكثافة السكانية في جهنم لقوله تعالى: (لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين).
_ في الجنة يعطي الله لكل من فيها جنات، فهناك الماء النقي، واللبن الصافي، والخمر والعسل المصفى، وفيها مختلف أنواع الفواكه، والأشجار.
_ وفي قوله تعالى: (ذواتآ أفنان)، مرتبة ترتيب إلهي فريد، بشكل فني جمالي، راقي وبديع، ليس كما هو في الدنيا تحتاج إلى من ينظمها، ويسقيها، ويقصها، بل هي منظمة من الله على أرقى مستوى.
_ وفي قوله تعالى: (فيهما عينان تجريان)، يوضح لنا الله عز وجل أن في الجنة عيون تسقي الزرع ولا تحتاج إلى مضخة كما هو الحال في الدنيا، بل عيون جارية.
_ وفي قوله تعالى: ( فيهما من كل فاكهة زوجان)، من كل صنف من القواكة بلا استثناء، بل أكثر من ذلك (زوجان)، تكون الفواكه متوفرة من كل الأصناف، على أرقى مستوى، في شكلها، ولونها، وطعمها.
_ وفي قوله تعالى: (متكئين على فُرش بطائنها من إستبرق وجنى الجنتين دان)، يوضح لنا الله عز وجل في هذه الآية أن في الجنة أماكن معدة للجلوس عليها في تلك المزارع، حتى أن فرشه من الحرير، ليس كما هو متواجد لدى الملوك في الدنيا، بل من أجود أنواع الحرير، وليس هناك ماينغص عليهم تلك الأجواء، وهناك أماكن مناسبة للجلوس فيها ولقطف الفواكة وأكلها وهي طازجة، ففواكة الجنة لا تحتاج إلى تعب عليها، والمحافظة عليها من الآفات والحشرات، بل هي سليمة من كل شيء.
_ وفي قوله تعالى: (فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان)، حورٌ عين بارعات الجمال متميزات بأن تكون عاشقة لك، ولا تركز إلا عليك، وهذا شيء مهم لدى الانسان أن تكون زوجته ممن تقصر طرفها، ولا تبدي جمالها إلا له.
_ وفي قوله تعالى: ( كأنهن الياقوت والمرجان)، في جمالهن وتقاسيم الوجه، وفي لونهن، اللون الأصلي (البياض)، ووصفهن الله في قوله تعالى: (كأنهن بيضٌ مكنون)، وشبههن الله كاللؤلؤ، والحمرة كحمرة الياقوت صافية جميلة جداً، تأتي على الوجنتين، ولون المرجان من تقاسيم الوجه تأتي تحت العيون، من أصل خلقهن، بدون استخدام أي وسيلة من وسائل التجميل.
_ ولقوله تعالى: (هل جزاء الإحسٰن إلا الإحسٰن)، ولأنهم شكروا الله، واستجابوا له الاستجابة الكاملة هذه هي ثمرته وهذه هي نتيجته، العيش في هذا النعيم، فليس هناك ما يحزنك وما ينغصك ومايؤذيك، فهذا النعيم هو تكريماً لك، ملائكة تزورك، وتلتقي بالأنبياء الصديقين، هناك من يخدمك حتى الطعام يقدم لك في صحن من ذهب.
_ كل هذه التفاصيل يعرضها الله لك في الدنيا رحمة بك.
_ فرصة في هذا الشهر الكريم أن تتأمل في آيات الله وعده ووعيده.