نَمُوْذج الفِدَّاء رَئيس الشُهداء
إب نيوز ٢٠ إبريل
زينب شرف الدين.
عن إيُّ رئيسٌ نتحدث …!!
نتحدث عن هذا الرئيس , والدمع يسكب من أعيُنِنا, والقلب يتألم ,والجرح لم يندمل بعد لـِمَّا فقدنا .
رئيسُنا قد كان حنونًا حانيًا لـ شعبه المظلوم يعيش آهات ,ومظلومية هذا الشعب بكل جراحه , ولم يتخلى عن هذا الشعب ويعيش حياته في ترفٍ, وغرور.
فلم يزهُ بالسُلطة , ولم يطغَ بِها, ولم يُغير مِن مشاعره الإنسانية,ولا مِن مسؤليته الجِهادية .
فـ هو رئيسٌ يُفدي شعبه بـ روحه العظيمة أي رئيسٌ قد فَعل هذا …!! ?
فـ والله لم أرى رئيسًا قط بهذه الروحية , وهذا الوفاء , وهذا الفِداء أمام ربه وأمام شعبه.
فـهذه الروحية إنْ دَلّت على شيء فإنما تدُل على الروحية المطبوعة بـ طابع الإيمان , والتقوى, بروحانيته تلِك التي كانت تدفعه إلى خير مايُقدِمهُ إلى هذا الشعب المظلوم , ورفع مُعاناته , وأوجاعه.
أيَّا صماد كيف لـ قلوبِنا أن تنساك وكيف لـ جُرحِنا أن يندَّمل ..?! وكيف لنا أن ننسَ تلك الروح الزكية, والنقية التي كانت تسعى للخير , والفلاح , والصلاح , فنحن مُذ عرفناك عرفنا معنى التواضع , والإحسان , والتضحية, واستشعار المسؤلية الجِهادية.
فكلِماتك مازالت تُردد في ماسمِعنا ,وقلوبنا
,وهذه الكلمات هي الكفيلة بأن تصنع فينا روح التواضع , وروح الأخلاق , وروح الجِهاد والإستشهاد.
لقد سفكوا دَمُك الطاهِر بِكُل وقاحةٍ, وبِكُل بجاحة, لــتحقيق أغراضِهمُ الدنيئة والخبيثة , فهذهِ أوصافهم لا يُحِبون العُظــماء.
أيــَّا أبا الفضل دَمُك لن يَذهب سُدى, فهو كفيلٌ بأن يُرعب مملكة الرمالِ وأعوانِهــــا.
لن ننســـاك يا رئيس الشُهــداء .