أبرز النقاط من المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد القائد (سلام الله عليه)
إب نيوز ٢١ إبريل
*تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ ماوصفه الله من نعيم الجنة في عالمها الواسع، أُعد فقط للمتقين من عباده، للمؤمنين، لمن خاف مقام ربه.
_ في قوله تعالى: (ومن دونهما جنتان)، بالإضافة إلى ماتم شرحه في المحاضرة السابقة من نعيم وجنات تكون هناك جنتان، أي أربع جنات خاصة بكل مؤمن وقد تكون متفاوتة في سعتها، وجمالها، لأن المؤمنين درجات، يعود ذلك إلى مستوى الإيمان والتقوى.
_ وفي قوله تعالى: (مدهآمتان)، تكون المزروعات خالصة، شديدة الخضرة، لونها أخضر غامق مائل للسواد، ومنظرها جميل جداً.
_ وفي قوله تعالى: (فيهما عينان نضاختان)، تكون العيون بشكل نافورة تضخ الماء باتجاه الأعلى، منظرها جميل وبهيج.
_ وفي قوله تعالى: (فيهما فاكهة ونخلٌ ورمان)، تتوفر الفواكة واشجار الزينة، بمنظر جميل ضمن ترتيب إلهي عجيب، أشجار وفواكة كثيرة معروفة لدى الناس، لأن هناك أشجار وفواكة غير معروفة من منطقة لأخرى.
_ وفي قوله تعالى: (فيهن خيرات حِسان)، فيهن من الحور العين اللواتي لهن مواصفات مميزة، (خيرات) في أخلاقهن، تعاملك بأحسن المعاملة، ليس فيها من الأخلاق المذمومة، أو غير الحميدة، (حِسان)، في خلقهن وجمالهن، فيجتمع لهن حسن الخَلق وحسن الخُلُق على مستوى راقي.
_ وصف الله تعالى الحور العين في عيونهن، فمن أجمل مافي الحوريات هو جمال عيونهن، لايوجد فيهن أي نقص، من سعة عيونهن، وبياض ماداخل عيونهن، وسواد عيونهن، كذلك نظراتها نظرات جذابة بجمال خارق.
_ وفي قوله تعالى: (حورٌ مقصورات في الخيام)، يتوفر في الجنتين خيام ليست من طرابيل أو عشش، بل كما ذكرت في بعض الروايات أنها خيام مصنوعة من اللؤلؤ، فعندما تذهب إلى جنة من جناتك الخاصة تجد فيها هذه الحور العين، تنتظر مجيئك، محبة لك، وعاشقة لك، شغوفةً بك.
_ وفي قوله تعالى: (لم يطمثهن إنسٌ قبلهم ولا جان)، للإنس حوريات، وللجن حوريات، فالنساء المؤمنات، المرأة المؤمنة التي استقامت في الدنيا هي من الحور العين في الجنة، تكون على مستوى من الجمال، تكون حوراء في الجنة وليست بحاجة لأي وسيلة من وسائل التجميل.
_ وفي قوله تعالى: (متكئين على رفرف خُضرٍ وعبقرىٍ حِسان)، هناك قصور وخيام ومتكئات في حدائق الجنة وبساتينها ومزارعها، يمكنك أن ترتاح في هذه الأماكن المعدّة للراحة التي هي على أرقى مستوى، ولا يساويها أفخر ماصنع في الأرض من الكنب والمتكئات والأماكن.
_ لا توجد مشاكل ولا هموم في الجنة، وحتى مع سكان الجنة فهم الطيبون، لقوله تعالى: (لا تسمع فيها لاغية)، فيها نعيمٌ دائم لا انقطاع فيه، ولو انقطع لكانت محنة ومشكلة كبيرة.
_ وضح لنا الله تعالى الوعيد لمن يقف موقف الباطل، لمن يقف في صف الباطل، لمن يوالي أهل الباطل، فهو يورط نفسه في الدنيا شقاء وعقوبات متنوعة، وفي الآخرة عذاب دائم بلا انقطاع في لهب جهنم مع الإهانة والذل حين ينقلك ملائكة العذاب إلى جهنم تكاد القلوب تخرج من الروح لقوله تعالى: (إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين).
_ يعرض لنا الله نعيم الجنة في الدنيا حتى نكون حريصين على أن لا نخسره.
_ مشكلتنا هي الاستجابة الجزئية وفق المزاج الشخصي للقرآن الكريم، وترك الأشياء الأساسية، ففيه عناوين شُطبت، وأخرجت من حيز التزامهم الديني، وهذه هي الخسارة التي تخرجك من النعيم الذي وعد الله.