رسالةً أُغدِق بها إلى الفتى فرتر .
___________
إب نيوز ٢١ إبريل
بقلم /الشموس العماد .
إليكَ أيها الفتى أكتب رسالتي بعد أن ختمت قراءة كتابك العابق ، ها أنا أحطُّ نفسي بين زلازل الحيرة والتساؤل من هو فرتر وماهي ألآمكَ فوالله أنك قد آلمتني معك أيها الأديب ، ها أنا أُرسل لك صُرّةٌ محمّله بالدهشة والذهول مما كتبت ومعطرّة بعطر التساؤل الذي كتبتهُ لكَ في ورقة تحملها تلك الصُرّة .
أي ألآماً عشتها وأي ألآماً تعيش ، لماذا أسميت ذلك الكتاب بهذا الاسم لماذا كتبتُ عليه *”ألآم الفتى فرتر*……هل تتألم أنت ماذا ، لماذا لم تخبرني بذلك في كتابك ….؟؟
من جهةٍ أيها الاديب أكتشفتُ أنّكَ عاشقٌ ومتيّم ومكبول فلماذا لم تكتب لي ذلك في كتابك …؟؟! لماذا جعلتني أعيش في الألآم حينما قرأتُ عباراتك ولم تخبرني بعشقك أو بتلك الفتاة التي كنت تائهٌ فيها ….؟؟
لماذا لم تخبرني بالحقيقة ، فأنتَ سبقَ وقلت أنك فتى ، هل لازلت كذلك ، أمّ أنك عجوزاً يحمل حروفهُ على عكازة الكِبر …
؟؟؟؟!
أيها الفرتر لماذا لم تحكي لي قصتك الكاملة ، لماذا كانت عباراتك محصورة ، هل هناك مايدُعكَ تفعل ذلك ، إذا كان الأمر كذلك فلماذا بخِلت في إخباري به …؟؟؟
……………كثيراً وكثير من التساؤلات تجري بعقلي ، أودُّ لو أجلس معك وأحادثكَ في مؤتمرٍ أدبي أروي لك قصتك التي أفعمتها أنتَ بألآمك، وأنت تصحح ما أقول عندما أُخطى فالحكاية هي حكايتك وليس لي منها إلّا القراءة والإطلاع والتعمق في معانيها ومفرداتها ، وأسلوبك الذي حيّرني في ذلك النمط الذي عشتهُ أنت .
*”أخيراً وليس أخراً سأخبركَ بأنك تركتني في دهشةً ممزوجةً بكل الحيرة ، لكنك أديبٌ مُبدع وناسج رائع وصائغ ليس لإبداعهِ مثيل .