تفسيراتٍ شاقة
إب نيوز ٢٥ إبريل
——————–
الشــموس العــماد
تفسيراتٍ محلّقة في عمام السماء تلوّح لي بشعاعها الساطع ، قالت لي أنني لازلتُ بخير من الداخل فلماذا تتعبِ نفسكِ خارجياً ، أجبتها إذا كان يمكنك الهبوط فلا تتأخري في ذلك ، تعالي بسرعة كي تنظري إلى حالتي المأساوية عن قرب وتتجولين فيها عن كثب ، حتى تفهمي الحالة جيداً ، وحينئذ سيكون لكِ الحق في إعطاء الدواء الذي سيبعد الداء ، قالت أنتِ ياتلك الصغيره ،أنتِ بيدكِ تغيير كل صغيرةً وكبيره بداخلك أو بخارجك ، أعلمِ أن السعاده هو أنتِ والحب والودّ والجمال واللطف هو أنتِ ، شخصكِ جميلاً للغايه لكنك لم تتركِ له الفرصه في إباحة صنوان أوراقه الجميله على أرضكِ القاحلة ،وأنتِ أيضاً لا يجب عليكِ أن تذهبين وتتيهين وتضيعين في الوديان والغابات وتقطعين الدروب باحثةً عن شيءً ينير لكِ عتمتك ، لكن دعيني أخبرك بأنك عندما ستبحثين ستلتقين بأخشاب صالحة كي توقدي بها نارٍ حتئ تشاهدين الضوء وتعيشين بينه ، وقد تلتقِ بأشياء كثيرة يمكنكِ الإستعانة بها في إنارة منزلك ، لكن لن تلتقِ بشيء باستطاعته إنارة ما بداخلك أو جبر كسوركِ المبعثرة، فالأفضل لكِ أن لا ترهقِ نفسكِ بالبحث ، بإمكانكِ إلتقاط خشبةً بسيطة من بستانكِ لتضيئي بها تلك العتمه التي تصيبكِ خشيةً وهلع ، لكن لا تنسي أن منزلك إذا تلطفت أجوائه بالنور فهذا بسببكِ أنتِ ، وبعد أن تشعرين بالضوء لا تنسِ أن تجلسِ على أريكة بالقرب من موقدك وتخبري النار التي أشعلتيها بحدسك لعلّ هذه الشعاعات الملتهبة أن تطفئ لهيبكِ الداخلي يا صغيرة