جبر الخواطر
إب نيوز ٢٥ إبريل
حليمة الوادعي.
منذ بدأت الحياة ونحن ندرك أن لكل عملاً صالحاً ثماره وإيجابياته، فالإيمان تعددت طرقة والتعبير عنها، نعلم أن الإيمان تولي وجهاد، منهج وقيادة، ولكن لا تزال هناك تفاصيلاً صغيرة تزيد قوة القلوب، وتنثر عبيرها داخل الأرواح، أمور كل غايتها هو جبر الخواطر.
جبر الخواطر لا يقتصر على الكلمة الطيبة والحديث المعسول فقط بل جبر الخواطر أرفع من ذلك بكثير، فهناك من يقدم صدقة ليجبر حاجة ذلك الفقير ويشعره بأن التراحم لا يزال موجود وأن الله يهيئ الرزق من عدة مصادر.
وهناك شاباً أحسن الى عائلته فجبر قلوبهم بطاعته وحسن خُلقه، وكان خير مارزقوا به في هذا الدنيا، وكأنه ورثهم الذي أن كان ذهب ما تفاخروا به كتفاخرهم بهذا الشاب.
وذلك الرجل الذي رأى جيرانه في حالة الحزن مما أصابهم من البلاء والكرب فجبر أوقاتهم بنصحه الذي يشعرهم بأن الأمر كله لله، وكلماته التي بعثت الى صدورهم باقات الأمل والسعادة، فجبره لخواطرهم يعد أجراً كبيراً.
ولاسيما تلك الفتاة التي إدركت معاني الرفق باليتيم فجبرت فؤاده بمسحها على رأسها والمواساة التي حركت شراعه نحو النور والحياة، ليرى بأنه مازال لديه الكثير من الأباء والأمهات.
كل ذلك يعد من جبراً للخواطر للأيام، للحياة، للفؤاد لأي شيء، فجبر الخواطر شيء جميلاً جداً يشعرك بأنك تقدم للآخرين جرعات من الأدوية المعنوية لكل شخص حسب نوع مرضه وضيقه، فلا أظن الإ أن جبر الخواطر ذو أجراً عظيم حتى وأن كان من الأمور البسيطة ولكن نتائجه مثمرة.
.