وعجلت إليك ربي لترضى
إب نيوز ٢٥ إبريل
أمة السلام جعفر
من بين زحمة المعاصي وركام الذنوب أتيتك يالله لترضى عني، لتثبتني لتجعلني أتوب إليك توبة نصوحا، لأن تلك الذنوب يالله أغرقتني في بحر لا قاع له،.. ذنوب لا تعد ولا تحصى، .. أتيتك يالله وتركت كل ما أحب كل متاع الدنيا وغايتي رضاك عني،.. لجئت إليك لتقلع تلك الذنوب التي لا زلت ارتديها !! أتيتك تائبة متضرعة خائفة، هرعت إليك ووقفت أمام بابك طالبة رضوانك، أنا هنا يالله أناجيك وأشكو إليك أن تلك الذنوب أنهكت كاهلي وكياني، التي لم أظن أنني ناجية منها إلا بالعودة الصادقة إليك يالله
هنا في الدنيا مع مرور الأيام وتقلب الزمان وقسوة البشر وانتشار المعاصي والذنوب بشكل هائل، مع تلك المواجع والألام التي تخترق أعماق القلوب، نلتجى إليك نأتي إليك ولا نقنط من رحمتك يالله، رغم ماقد عملنا واقترفنا من معاصي وذنوب لأننا نعلم يالله أنك تتوب علينا نعلم علم اليقين أنك لن ترد من دعاك لأنك أنت تريد أن تتوب على عبادك لعلهم يرجعون إليك ولا يعصوك، ذكرت في كتابك يالله أنك تتوب وتعفو وتغفر لمن أتاك بقلب خاشع وتاب إليك دون أن يعود إلى ما اقترف من معاصي وذنوب
يالله نحن البشر نعصي ونقصر تجاهك يالله وأنت من رحمتك بنا تريدنا أن نعود إليك عودة صادقة، تجعل لنا ألم هنا في الدنيا ووجع وابتلاءت صغيرة وكبيرة كأنك تقول يا عبادي توبوا إلي فإني أقبل توبتكم، ياعبادي ارجعوا إلي فإني اقبل عودتكم، أبانا آدم عصاك يالله وجعلت عاقبة تقصيره وتفريطه هنا في الدنيا أخرجته من الجنة لكي يعود ويتضرع إليك.
إليك يالله نعود ونشكي كل شيء، ظلم البشر وقسوتهم نعود إليك وهذا هو خير لكي نعود بكل طاقة نناجيك بكل لهفة وبكل حب ياإلهي وسيدي..
وعجلت إليك ربي لترضى عني تركت كل شيء في يدي كل ما أحب، وعجلت، وأسرعت إليك لترضى عني لتتوب وتغفر ذنوبي وتقصيري وتفريطي، عدت إليك لتنتشل كل هذا الثقل من على كاهلي، لأحظى بمغفرتك ورضوانك يالله
إلهي وسيدي ومولاي من لنا سواك إذا ضاقت الأحوال من لنا سواك إذا تقلبت الأيام وتقلبت المواجع، من لنا غيرك نتوب ونتضرع إليه دون أي احراج نخرج كل ما تكنه قلوبنا إليك لأننا نعلم انك تستمع الينا وتتوب وتغفر وتعفوا، من لنا سواك إذا تخبطنا في كل أرجاء الدنيا، من لنا غيرك ينبهنا عن إذا قصرنا وتخاذلنا؟ من لنا سواك يالله؟ مهما كان هنالك من مصادر لسعادتنا من كل شيء من كل ما لذ وطاب في هذه الدنيا لن نسعد ابدا إلا بالرجوع إليك والتضرع بين يديك يالله.
كل يوم وتزداد تلك الذنوب حين نرفض أن نتوب، فكم نقترف من معاصي وأنت يالله أنت تتوب علينا وتعفو عنا، كل يوم نضيع ثم نأتيك وفي زحمة المعاصي لم تردنا خائبين فردنا إليك رداً جميلاً يالله.