والغارمين

*إب نيوز ٢٥ إبريل

كوثر محمد

من هم الغارمون ..!!؟
هل سمعتم عنهم من قبل..!!

هؤلاء هم من جار عليهم الزمن بظلمه بسبب سوء الوضع الاقتصادي وتردي حال البلاد لسنوات طويلة وهم في معاناة مستمرة لتوفير لقمة العيش و انتهاء ً بالحرب الغاشمة علينا ، في ظل سنوات من الفساد للحكومة السابقة والتي لم تراعي حق الشعب

هؤلاء قاموا بــالاقتراض علهم يفكون عن أنفسهم بما قد تعسر عليه حالهم ، ولكن لم يكن لهم القدرة على سداد ما تم اقتراضه فأودعوا السجن لسنوات طويلة بعضها يصل إلى ٢٠ عاماً

وهاهم لم يصبحوا حبيسي الجدران فقط بل أصبحوا حبيسي تفكيرهم في كيف سيكون حال أسرهم بعد سجن معيلهم ، كيف سيخرجون من محنتهم ، كيف سيوفون ماعليهم وهم لا يملكونه أساسا !

قد يتذكر البعض بأن كلمة الغارمين كلمة قد قرأ عنها في كتاب الله العزيز وقد يضيف آخر بأنها أحد مصارف الزكاة الثمانية إذا كان من أصحاب العلم

فهل كنا نعمل بها من قبل ؟
هل سألنا عن حال الغارمين من قبل وحاولنا مساعدتهم !!
كنا نقرأ الآيات بل نحفظها ونرددها ونقول ولانفعل ، وكأن القرآن ميت بيننا نرى تقلب صفحاتة ولا نعي ماكتب فيها ، لقد عاد القرآن فينا بعد نعمة هذه المسيرة فعدنا للعمل بآياتة وتطبيقها على أكمل وجه ، وهاقد وصلنا إلى خيراتها أيضاً

أن تُأخذ من أموال الاغنياء وتضاف للفقراء إنما هي العدالة الاجتماعية من الله والتكامل الجميل بين خلقة ، و دعوة الناس للاستجابة إلى هذه الشعيرة المباركة عن طريق سداد زكاتهم كثرُة أم قَلة لأنها مع بعضها تقوم بعمل الكثير

أليس هذا العمل يجمع القلوب حول حب بعضها البعض ، وإجتماعها على حب الله تعالى ، وهو عمل يقربنا من الله ورسوله، ألسنا بهذا العمل نقيم آيات الله على أرضه وبين عبادة ، فنجد علم الله و حكمته متجسدةً فينا
كم هي سعادتنا وسرورنا عندما نفك عن معسر لم يكن له ملجأ يعينه إلا الله وكم هو جميل أن نكون نحن يد الله على الأرض لنصرة المستضعفين والتخفيف عنهم
فسلام على أعلام الهدى و الصفوة النجباء القائمين على العمل بآيات الله القائمين على مصارف الزكاة والذين يقومون بعملهم على أكمل وجه و الذي شجع الكثيرون لتقديم زكاتهم لهذه الهيئة بما لمسوه من انجاز على أرض الواقع .

قال تعالى :
*إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْـمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْـمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ*
من سورة التوبة- آية (60)