مأرب/ اقتراب موعد الإعلان.. وتيهان لمساعِ الأمريكان !!

 

إب نيوز ٢٦ إبريل

عبدالجبار الغراب

أهداف كانت لوضعها مسارات للتطبيق الفعلي والعملي والتى انطلاقت بفعل قيام ثورة شعبية عارمة اشعلها اليمنيين يوم 21 سبتمبر عام 2014 للمضى قدما في نيل الحرية والاستقلال: فقد سار عليها اليميين لتحقيقها في ثورتهم بأشكال متصاعدة وبنواحي مختلفة في كافه المجالات والأصعده لأجل استعاده القرار وجعل اليمن لليمنيين بعيدا عن التدخلات الخارجية, مما شكل عامل هلع وقلق شديد لقوى الشر والاستكبار التى كانت اليمن موضوعه تحت قبضتهم ووصايتهم, فلم يعجبهم ثورة الشعب اليمني فاعدوا وجهزوا خيارات التدخل العسكري لفرض الولاء والطاعة لهم واستعادة اليمن التى بدات تدريجيا تخرج عن سيطرتهم نتيجة ظهور قيادة ايمانيه ربانية حقيقية قادت اليمن واليمنيين ووقفت معهم مدافعة عن نيل الحرية والاستقلال, فكان للصمود والتصدي وجوده في تحقيق الانتصارات المتتالية التى حققها اليمنيين وجيشهم ولجانهم الشعبية ضد قوى التحالف السعودي الأمريكي الجبان, لتظهر معالم الانتصار في استعادة القرار وامتلاك سيادة البلاد!! ومع توالى الإصرار واسترجاع بقيه المناطق التى ما زالت تحت سيطرة العدوان, ضاقت بقوى تحالف العدوان جميع السبل وضاقت لديهم الخيارات فتعمدوا افتعال الأزمات وأضافوا الى حصارهم الجائر احتجازهم لناقلات النفط والغاز والغذاء المصرح دخولها بعدما تم السماح لها من الامم المتحدة ليضفوا اوضاعا ماساويه لسابق كوارثهم الإنسانية التى بلغت اكبر كارثة إنسانية في العالم.

وما حدث من مجريات للأحداث والتى أنتجت وقائع ومتغيرات جديده,وأظهرت تفوق وانتصار حققه الجيش اليمني واللجان ومنذ اليوم الأول من العدوان: فقد سارت التقدمات العسكرية وفق محطاتها المختلفة حققت التحرير واستعادت أغلب المناطق التى كانت واقعه تحت سيطرة تحالف العدوان وأدواته المرتزقة وتمت تحريريها بالكامل, ليواصل الجيش اليمني واللجان تقدماتهم نحو استكمال ما تبقت من المدن والمناطق القابعة تحت سيطرة الاحتلال السعودي الإماراتي, ونحو تحرير محافظه مأرب والاقتراب منها تعالت الأصوات وارتفعت نعيق خروجها لد قوى الشر والاستكبار والأمم المتحدة معهم في نفس المنوال, فكانت لهم اختلاق الذرائع وإيجاد الحيل ووضع الخطط والبدائل لتكوين عراقيل لإيقاف تحرير مأرب, فشكلت كلها تيهان وشرود سياسي فلا نجحت المنادات ولا القرارات ولا ايجادهم للمبادرات المدروسة حسب مساعيهم وكلها كانت أوهام وأحلام لتأخير تقدمات الجيش اليمني واللجان, فقد كانوا للمرتزقه وبطائراتهم الحربية المساندة وقواتهم العسكرية المتواجدة مع المرتزقة وجماعاتهم الإرهابية وبأعدادهم الكبيرة دعم واسناد متواصل بغيه إحداث انتصار يحد من تقدمات الجيش اليمني واللجان نحو محافظه مأرب , لكن كل ذلك لا جدوى ولا امل: لان القرار هو حتمي وسيادي وحقوقي لكامل اليميين لإسترجاع محافظه مأرب.

وما يحدث الآن من تقدمات عسكرية أصبحت على بعد مسافات قليلة لدخول المدنية بعدما اسقط الجيش اليمني واللجان الشعبية النسق الدفاعي والحصن الأخير لقوى تحالف العدوان وبعد كل الانضمامات المتتالية للعديد من القيادات العسكرية الموالية لتحالف العدوان وإعلانها الانضمام لصفوف الجيش واللجان وقتل العديد من قادات الألويه العسكرية وقادة القوات الخاصة للمرتزقه, شكلت كل هذه ضغوط كبيرة على قوى تحالف العدوان وهي الان خرجت بكامل تصعيدها السياسي والإعلامي ومن جوانب عديدة فها هي عبر مبعوث أمريكا الى اليمن ليندرلييغ واحاطته امام مجلس الشيوخ وحديثه عن ضرورة إيقاف الجيش اليمني واللجان تقدمه نحو محافظه مأرب جاعلا من الوضع الإنساني المتكرر منال لوضع الأسباب وإدخال ما ذكر عددهم مليون نازح داخل مأرب كارثة إنسانية اذا ما تم دخولها من قبل الجيش واللجان, وما هذا الا تعابير و ترهلات في المواقف, وهشه في اختلاق الذرائع, وضعف واضح في الاداء السياسي للتعامل مع وقائع الأحداث ومجرياتها المفروضة حاليا, وهو خنوع أمريكي للمطالب السعودية وتنفيذها لمساعيها العاجزة عن تحقيقها منذ سبع أعوام, وبطريقة مختلفة عن ماكان يحلبه ترامب من أموال السعودية لبيع الأسلحة وعمل قرارات وغيرها, هاهي اداره بايدن لها طريقه مختلفة وحساباتها ابعد من ذلك ولحلب الأموال وبالمليارات الدولارات تعمل على اطاله الصراع وتزعزع الاستقرار في المنطقة, مع علم أمريكا لمدى التطورات العسكرية لدول محور المقاومة وخياراتها الإستراتيجية في الدفاع والرد المباشر وخلق تغير لقواعد الاشتباك واسقاط لكل الخطوط الحمراء لمواجهة قوى الاستكبار الأمريكي الصهيوني وضربه في اكبر المناطق الحساسة له مثل مفاعل ديمونه الصهيوني ورسالة صاروخ فاتح 110 السوري لتوصيل الرد اذا ما تكرر همجية العدو الصهيوني في استهدافه للمصالح السورية ولدول محور المقاومة جميعها.

وما يحدث حاليا والآن من تجاذبات خلقت واوجدث على أثرها العديد من الانقسامات البارزة وادت في معظمها الى انكشاف الغطاء الذي سارت خلفه الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة لخلق العديد من المحاولات والحيل والمساعى لأغراض تحقيق وقف التقدم نحو تحرير محافظه مأرب, والتى هي تعتبر معركة مثلها مثل عديد الجبهات التى يخوضها الجيش واللجان الشعبية لتطهير البلاد من قوى الاحتلال السعودي الأمريكي, والتى كانت تشكل لتحالف العدوان مكان لانطلاقات عملياتهم الحربيه نحو العديد من المحافظات اليمنية, فلا نجحت الغطاءات الأممية والأمريكية وتقديمهم للعديد من المبادرات لوضع حد نهائي للحرب في اليمن, وهي ما كانت الا حيل وعراقيل لوقف عملية استكمال تحرير مأرب, وهي ما شكلت عوائق كانت لها أثرها في تأخير ولو مرحلي لحسم معركة التحرير والتى تعاطت معها حكومة الإنقاذ الوطني ضمن أولويات رئيسية انطلاقا من ثوابت واضحة هو وقف اطلاق النار ورفع الحصار للقبول بالمفاوضات, ولهذا كان لخيار السلام مبدأ راسخ طالما نادى به الوفد الوطني المفاوض,فكانت
لكثير الدعوات والمطالبات للجلوس على مائدة المفاوضات مساعى وخيارات وبدائل مرسومه وموضوعه في كواليس قوى العدوان,جاعلين الأوراق الإنسانية اوراق استفزازيه للتلاعب والمقايضة بها لتحقيق مكاسب وانتصار عجزوا عسكريا عن تحقيقه طوال سته أعوام كاملة من عمر تحالفهم العدواني على اليمن, وجعل الملف الإنساني ورقة ضغط وخلق تصعيد إضافي, وجعل النازحين غطاء سياسي لهم, ومع كل محاولات الأمريكان الاعلامية الاخيره ودخول قناة CNN وتصويرهم لإحداث مأرب لواقع تهاوى المرتزقة وافتقادهم للعتاد العسكري وسقوطهم عسكريا ما هو الامحاولات مدروسة للأمريكان ليبنوا عليها خيارات قادمة لوضعها في إطار رسم مبادرة حلول لمحافظه مأرب تكون شبيهة بإتفاقيه السويد وهذا ما هو غير مطروح ولا حل لد الجيش اليمني الا بتحرير مأرب وإعلانها الحرية والاستقلال وعودتها الى حاضنة اليمن واليمنيين وهي الان على بعد خطوات قليلة لإعلان ذلك.
وان غدآ لناظرة لقريب.

You might also like