أبرز النقاط من المحاضرة الرمضانية الخامسة عشرة للسيد القائد/ عبد الملك الحوثي (سلام الله عليه)
إب نيوز ٢٧ إبريل
*تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ في قوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ)، إن من أبشع المحرمات هو قتل الأولاد بسبب الفقر، فالمحبة للأولاد هي فطرة وغريزة زرعها الله في الإنسان ويرغب أن يكون لديه أولاد سواء ذكر أو أنثى، وما يؤثر سلباً على بعض الناس تجاه هذا الموضوع هو الخوف من الفقر، والظروف الصعبة، فهو يرى في الأولاد عبئاً عليه.
_ ومن هذه الوسائل هي أن يصل الإنسان إلى مستوى من التوحش وفقدان المشاعر الأبوية، إذا لم يكن هناك إيمان، وإذا كان هناك يأس وعدم وعي.
_ في العصر الجاهلي وصل بهم الحال إلى أن يقتلوا أبنائهم، خشية من الفقر، لأن الأب يفكر كيف سيكون مستقبل ابنه، وكيف سيهتم بمجاله، وأنه بقتله سيخلص ابنه من العبئ المعيشي عليه، وسيخلصه من حالة البؤس والحرمان.
_ وفي عصرنا من الوسائل المحرمة التي يستخدمها الناس تحت ضغط الفقر وتحت مخاوفه على الأولاد هي: معالجات لمنع الحمل تحت هم الفقر ليتخلص من المسألة منذ البداية لأنه يرى في كثرتهم عبئ اقتصادي ومعيشي عليه، وهم لا يستطيع أن يعالجه، وهو لا بجوز استعمال منع الحمل تحت دافع الخوف من الفقر.
_ كذلك وسيلة الإجهاض، فالرجل إذا حملت زوجته فهو يعمل على اقناعها بالتخلص من هذا الحمل وهي أكثر سلبية من عملية منع الحمل عندما تكون بخوف من الفقر وليست معالجة.
_ كذلك الاتجار بالبشر وهي من أقذر الوسائل، بأن يبيع ابنه ويتخلص منه، وهناك عصابات ومافيا تعمل في الإتجار بالبشر وتهريب الأطفال وتم اكتشاف من هذه العصابات التي تهرب الاطفال للسعودية من قبل الأجهزة الأمنية ويتم تصنيفهم إلى ثلاث فئات:
1/ الأقوياء والأصحاء:
للاشغال الشاقة أو عمليات التهريب.
2/ الوسيمون:
تخصيص للاستغلال الجنسي وتهدر كرامتهم واعراضهم.
3/من المشوهين او العاجزين:
يستغلون بالتسول.
والذين يجني كل تلك الأموال هي من هذه المافيا، وهي منتشرة في كثير من دول العالم.
فعندما يصل الأب إلى فقدان الشعور الإنساني والتوحش، بعضهم يجمع بالفقر والطمع، فلا يبالي بأي طريقة يستغل ابنه ليحصل على المال في المقابل.
_ ظلم وتفريط في الواجب، هنا خيانة للأمانة التي حمله الله بها، فإذا وصل الإنسان لدرجة أن يبيع ابنه لعصابات تبيع ابنه وتستغله مقابل المال، فهذا الأمر محرم، وأصبح الأب متوحش، وخان الأمانة التي حمله الله إياها، وظلم ابنه، فالأبناء ممكن أن يشكلوا عوناً في الجانب المعيشي، ولكن بالطريقة الصحيحة، فمن الحالات المأساوية أن بعض العصابات تستغل أعضاء البشر ويبيعها للذين يشترونها للمستشفيات عن طريق الشراء والصفقات، الذين يأخذون أبناء الناس إلى بلاد أخرى ويكون هذا مصيرهم.
_ البعض يستغلون أبنائهم في التسول بشكل مباشر بسسب الفقر والمعيشة الصعبة، هنا يهدر كرامته وكرامة ابنه، واحتراف مهنة التسول بشكل مستمر وينشأ الطفل وهو يعتمد على التسول وهذه جريمة أنك تضحي بالعزة والكرامة الإنسانية، فهي مهنة وضيعة بلا شك.
_ البعض يستغل ابنه لاستعطاف الآخرين، كأن الأب يجعل ابنه عرضه للشمس لفترة طويلة حتى يتعاطف معه الناس، أو يضعه على الرصيف ويقدم ابنه وكأنه معاق، هذا من الاستغلال المحرم أن تضحي بكرامتك وكرامة ابنك أيضاً.
_ الدفع بالأطفال في سن مبكر إلى أعمال شاقة فوق مستوى قدراتهم، وطاقاتهم، ويعانون منها للضرب المبرح، فيؤثر على صحته ونفسيته، ومستقبله، وشبابه، وهذه وسيلة محرمة.
_ يدفع الأب بابنه إلى أي جهة أو طرف يرى أنه سيقدم له المال، كمدارس دينية تكفيرية وهي من بؤر الضلال، والإنحراف الديني، والفهم الخاطئ للدين، وتكون ممولة من الخليج ( السعودية والإمارات)، من المأكولات والمبالغ المالية، و تقدم تصور خاطئ وفهم غير صحيح للدين، وتشتغل فيما بعد لصالح أعداء الأمة.
_ قد يتحول هذا الذي يتبع التكفيريين إلى قاتل بغير حق ومجرم كأن يذهب لعملية انتحارية في المسجد أو السوق أو مستشفى، فيرتكب جريمة بحق الأبرياء نتيجة التربية الخاطئة، أو أن يلتحق بجبهة تابعة للتكفيريين ويقاتل أبناء أمته.
_ الدفع بأبنائهم إلى صف الباطل، مثل هذه المرحلة التي نحن فيها للإلتحاق بصف العدو وهذا باطل عندما تجند ابنك في صف من يعتدي عليه ثم يُقتل.
_ الاتجار بالحرام كأن يدفع بابنه أن يبيع في المحرمات كالمخدرات وغيرها.
_ أو كمن يحول بنته لسلعة، ولا يزوجها بالزوج المناسب من له أخلاق، ودين، وقد يبيعها ممن يدفع له أكثر ويتجاهل مشاعرها، ويعتبرها سلعة، وقد يستغلها ذلك الذي تزوجها أنه قد دفع فيها الكثير ويتعامل معها كسلعة، فقد ظلمها والدها بالرجل الذي لا تحب، ويصبح يعاملها كأنها سلعة.