إحياء يوم القدس العالمي.. عظمة الاختيار والأهمية والأدوار!!
إب نيوز ٢٧ إبريل
عبدالجبار الغراب
يوم القدس العالمي ذكرى إسلامية لمعاني القيم والأصالة للتذكير بالمقدسات المنهوبة الواقعه تحت سيطرة الاحتلال الصهيوني, فهذا اليوم يعتبر تذكير للأمة الإسلامية عموما والعربية خصوصا بقضيه فلسطين وكان لاختيار اخر جمعه من شهر رمضان يوما عالميا لإحياء القدس ومكانه القدس ومقدسات المسلمين فيها عظمة الاختيار من السيد الإمام الخميني لما غلفت الأمة عن مقدساتها وتذكيرها بالمكانه الكبيرة للقدس في التاريخ الإسلامي العظيم, ولهذا فقد شكل اليوم العالمي للقدس منذ إعلانة واقتراحة من السيد الخميني بعد انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية على النظام الملكى التابع للإنظمة الغربيه والأمريكية, وانتهاء حكم الشاة محمد رضا بهلوي وطرد السفير الإسرائيلي من طهران وإحلال بدلا عنه منظمة التحرير الفلسطيني: سابقه تاريخية عظيمة أعادت للعرب والمسلمين هيبتهم, واستعادت بعضا من آمالهم في تحقيق ولو حزء بسيط من كرامتهم بفعل الخسائر المتلاحقة من قبل العدو الإسرائيلي في العديد من الصراعات العسكرية, والتى الان تغيرت المعادلات وظهرت قوى رادعه متصاعدة في قوتها هي دول محور المقاومه.
دول محور المقاومة دورها عظيم في مواجهة صفقة القرن: فقد كان لقيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1978 أضافه قوية عززت من اللحمة العربية والإسلامية فكان للكرامة شموخها في الارتفاع وكان لرسم الأهداف والمعالم نحو تعزيز الاصطفاف في مواجهة تأمرات الاعداءولتحقيق قوه توزان في الصراع مع العدو الإسرائيلي فقد ظهر وبانت معالمه بوضوح, ولهذا كان لمواجهة صفقة القرن أمل حتمي مبني على القوة الظاهرة والتلاحم الموجود لد قوى محور المقاومة, فكان لصفقة القرن يوم إعلانها بداية عام 2020 في أيام حكم الرئيس الأمريكي المهزوم ترامب عباره عن حدث رسمه الخونة الأعراب ورفضتة شعوبهم الأحرار وهذا ما تم اسقاطه مع توالي إنكسارات قوى الشر والإستكبار في كل مواجهتهم مع دول محور المقاومه, فبرز دور محور المقاومة في إفشال صفقة القرن من خلال الانتصارات المتتالية التى حققتها دول المحور فمن سوريا وقهر الأمريكان وجماعاتهم الإرهابية والانتصار الى يمن الإيمان والحكمة وبصمودهم وقوة الجيش واللجان الشعبية حققوا الانتصارات وكسروا شوكة تحالف العدوان السعودي الأمريكي فهدموا المخططات وبعثروا الأوراق والحسابات التى وضعتها قوى الشر والإستكبار لتحقيقها انطلاقا من السيطرة والاستيلاء على اليمن والتحكم بقرارها, وما يقوم به الشعب العراقي حاليا وبمقاومته الشجاعة وعملها الوطني الهادف الى إخراج الاحتلال الأمريكي ولخبطت حساباته في المنطقة.
المواشرات التى تجمع الأحرار في كل دول العالم لمواجهة التحديات ونصرة القضية الفلسطينية: فقد ظهرت المؤشرات في التوسع والبروز وبشكل تصاعدي وملوحظ بفعل انعكاسات وحقائق توالت تباعآ , فعندما تحقق الانتصار العظيم للثورة الإسلامية الإيرانية فقد جعل السيد الخميني قضية فلسطين في مقدمه الأهداف لأسترجاع المقدسات المحتلة من العدو الإسرائيلي واظهر حقائق الاحتلال وأهدافه في التوسع والهيمنة والانتشار , وكانت لإنكشاف كل مخططات الصهيانه وتغذيتهم للصراعات في العالم وغرسهم للعملاء من الحكام والقادة والرؤساء حقيقة لتعرية الصهيونية العالمية وأساليبها في زرع المشاكل في جميع أنحاء العالم , ولطريق المواجهة مع الكيان الصهيوني ينبغي بناء خطوات مرسومة لمسالك لها أهداف يتم من خلالها الانطلاق الحقيقي لاستعادة الأراضي المحتلة: والتى أوضحت للشعوب العالم مدى همجية الكيان في إرتكابه للجرائم بحق الشعب الفلسطيني الاعزل المجرد من حقوقه الكاملة.
فالفلسطينيين قاموا بإحياء العديد من المناسبات كيوم الأرض ومشاركتهم بيوم القدس العالمي ورفعهم شعار العودة لانتفاضة السكاكين , هذا كله يشكل دور فعال ينبغي على دول محور المقاومة رفد اي قادم انتفاضة يقوم بها الفلسطينيين يساهم في إمكانية المساعدة لتحقيق مطالبهم بحق العودة الى البلاد ومطالب العالم الإسلامي في عوده المقدسات الإسلامية الواقعه تحت سيطرة الاحتلال الصهيوني للمسلمين أجمعين, ويتعزز دور محور المقاومة في المشاركة الواسعة والتضامن الشعبي الكامل وبنفس الطريقة والأسلوب التى يعبر عنها الشعب الفلسطيني, فأدوار الإسناد والمساعدة والدعم المطلوب من جميع دول محور المقاومة هو في الاصل موجود وتوسع في ظهوره وامتدا في نفوذه ووجوده من خلال مختلف الأعمال والأشكال, وهو في طريقه وبشكل مرتفع هذه الأيام لما شكلته دول محور المقاومة من تعاون جاد حقق الثمار واخرص بتعاونهم قوى الشر والإستكبار فكانت المساندة الإيرانية واللبنانية للدولة السورية والعمل متحدين للقضاء على الجماعات الإرهابية في سوريا منذ عام 2011 نتائجها التى انهكت المستكبرين وحطمت مخططاتهم في تحقيق امال وأحلام الصهاينة في التوسع والانتشار.
القدس المقدس وأيضا الشعوب المظلومة واحيائهم ليوم القدس له اهيمه بالغه الأثر من عده نواحي يكون للاستلهام مبتغاة في تكريس مفاهيم معرفية توضح حقيقة الاحتلال الغاصب لأراضي شعب ضعيف تم احتلاله وطرده من بلاده وتهجيرهم وبناء مستوطنات للمحتلين وعزلهم عن العالم ومنعوا الفلسطينيين من حق العودة الى بلادهم , ليكون للمشاركة في هذا اليوم العالمي للقدس من قبل الشعوب المظلومة هو أشعار لدول الشر والإستكبار العالمي الأمريكي الصهيوني ان الحقوق لا يمكن ان تضيع مهما طال الإستكبار والهيمنه والغطرسه وسوف يحين اليوم لاستردادها وعودتها لأصحابها, ويشكل المشاركة الواسعة لمختلف الشعوب المظلومة تضامن لنقل رسائل توضيحية ان الظالم والمستكبر معروف وهو في طريقه للهلاك والزوال.
دور محور المقاومه تجاه القدس كبير وهنالك رسائل لإيصالها وبعثها:
ادوار كثيرة ومتعددة والدور الأبرز هو
الذي ينبغي على قاده دول محور المقاومه فعله لترسيخ الالتحام والتنسيق الكامل والتام فيما بينهم البين والعمل على التوضيح الفعلي بمخاطر الصهاينة وإدراج ذلك في المقررات الدراسية وتفعيلها الكامل بين جميع دول محور المقاومة ليكون لتوحيد المنهج التعليمي دليل كامل متحد على مبادئ الشعوب الإسلامية بتوضيح مخاطر الصهيونية العالمية, هنا يتشكل فكر راسخ مرتبط بالشعور الكلي للمسلمين بضرورة الاتحاد في مواجهة قوى الشر والإستكبار, هنا سيكون لإسترداد القدس الشريف حقه العملي السريع في الاسترجاع, فقد شكل تصاعد محور المقاومة ملامح النصر والقوة, وكانت بدايتها من الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1979 فتكون النضوج الشعبي بقدر ومقدار وحجم القدس عند الشعب الإيراني,وتعززت مكانه القدس لد المسلمين أجمعين, وشكل حزب الله الذي شكل قوة ردع حقيقيه أرهبت العدو وبعثت رسائل كبيرة عبرت عن ان القدس هي للمسلمين, وما الصهاينة الا مغتصبين , فخرج الحزب بقوه إصرار وعزيمة قزمت من حجم الصهاينة المعهودة في السابق الذي كان لانتصارته الماضية على العرب قبل 1979 قوة كبيره في المنطقة , لكن سرعان ما إنكسرت شوكتهم بفعل الانتصار العسكري لحزب الله عام 2006 فكانت للصهيونية عار وهزيمة مدوية لقوة إسرائيل في المنطقة.
فالتنامي الكبير
لمحور المقاومة الإسلامية في الصعود والظهور: كان له دور كبير وبارز في تخوف قوى الإستكبار العالمي على إسرائيل من التنامي الذي برز وظهر وحقق المأمول والمنتظر من كافه الشعوب العربية والإسلامية هذه المقاومة التى امتلكت العزيمة والهوية الإيمانية التى كان لظهور انصارالله اليمني الا دليل على هذيان أمريكا وإسرائيل ومداعبه عربان الخليج ومدهم بالسلاح وتكوين معهم تحالف لضرب اليمن لإخماد تصاعد محوري إسلامي مرتبط ارتباط كلي بالله ومتمسك بالقرآن ومؤمن بحق الشعب الفلسطيني باستعاده أرضه المحتلة, فقد كان لخسارة الرهان الأمريكي الإسرائيلي في القضاء على انصارالله وضرب الشعب اليمني بالعديد من أنواع الأسلحة المختلفة والمحرمه دوليآ رسائل كبيرة أربكت حسابات قوى الإستكبار العالمي وأظهرت تنامي صعود محور المقاومة الإسلامي في العديد من البلاد العربيه والإسلامية, وما يبرز حاليا من مواجهات تتصاعد ضد قوى الشر والإستكبار والتى ما زالت محتلة للعراق منذ عشرات السنوات: فقد شكل الأمريكان معضلة كبيرة في المنطقه فخلقت المشاكل وغرست الفتن وغذت الصراعات في العراق والمنطقة وهنالك مقاومة عراقية لهذا التواجد الأمريكي في العراق لقيامها للعديد من العمليات الجهاديه التى سوف تعجل بخروجه, ومن سوريا انطلقت الردود الحقيقية وأرسلت رسائلها الكبيرة من خلال صاروخ إيراني فاتح 110 ضرب الكيان بالقرب من مفاعل ديمونه النووي وتحذير شديد اللهجة لقادم كبير اذا ما زاد الكيان في ارتكابه للجرائم وافتعاله المتكرر في ضرب مناطق في سوريا وحماقته في ارتكاب الاغتيالات وممارسته الهمجيه في وضع الدسائس وفي ضرب مقدرات الإيرانيين وحقهم في امتلاك الطاقة النووية لاغراضها السلمية.
والعاقبه للمتقين.