أبرز النقاط من المحاضرة الرمضانية السابعة عشرة للسيد القائد/ عبد الملك الحوثي (سلام الله عليه)
إب نيوز ٢٩ إبريل
*تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ في قوله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ)، كيف يتعامل البعض مع مشكلة الفقر، قد يظلم أبنائه وبناته، فالوسائل كثيرة، والله هنا يلفت نظرنا كيف نتوجه بشكل صحيح لمواجهة هذه المشكلة بالإلتجاء إليه والاعتماد على توجيهاته، لأنها ضمانة ووعد إلهي، فالضمانة أول ما تعالجه هو القلق والضغط النفسي.
_ من أسماء الله تعالى الرزاق، فهو الذي خلق لنا الأرزاق وأنعم علينا بالنعم الواسعة جداً، لقوله تعالى: (إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْـمَتِينُ)، وفي قوله: (وَاللهُ خَيْرُ الرَّازِقِين)، وفي قوله: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَـمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ).
_ ومن أسماء الله الحسنى الوهاب، فهو الذي يهب لنا الكثير والكثير من نعمه بغير حساب لقوله تعالى: (أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ).
_ ومن أسماء الله تعالى الكريم، فهو الذي يقدم لنا أفضل الأشياء وأجملها، وتكون على أرقى مستوى، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ).
_ وفي قوله تعالى: ( وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ)، جعل الله الأرض مبسوطة، وجعل الجبال تحميها من الاضطراب، وجعل أكثر الجبال مغطاة بالتراب، حتى يتهيأ للإنسان السكن عليها، وفيها مئات النباتات متنوعة تنفع الإنسان في ملبسه، ومسكنه، ومعالجته، ولها فائدة في الأكسجين، والتمثيل الضوئي، كذلك كما هي الثروة الحيوانية، ولا يمكن أن نستثمر هذه النعم ونحن نعتمد على الكسل والبطالة، بل لا بد من عمل.
_ التسخير هو عنوان بارز لاستثمار هذه النعم، والحركة فيها والاستفادة من ذلك، لقوله تعالى: (وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً)، في باطن الأرض مثل الثروة النفطية، والمعادن، أو خارج إدراك الإنسان لكنه بالتجربة يلمسها.
_ وفي قوله تعالى: (اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ)، فالماء هي من الاحتياجات الأساسية بالزراعة، فقد هيأ لنا الله تعالى وسائل للإستفادة من هذه الثروة، فعندما تأتي الأمطار تأتي ماء كثير، ففي بعض الدول يفكرون كيف يحتجزون هذه المياة، في سدود وغيرها، لكن عندنا نحن العرب قصور في التصرف بذلك، فعدم تنظيم تصريف هذه المياة وفق طريقة تنفع في الزراعة فإنها تتحول إلى مشكلة.
_ نعمة الوقت من النعم العظيمة جداً إذا أحسن الإنسان استخدام وقته واستثماره بالشكل الصحيح.
_ في قوله تعالى: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)، هناك نعم عظيمة وكثيرة لا يمكن عدّها وحصرها، فالأنعام من الإبل والبقر والماعز والضأن ذات أهمية كبيرة في حياة الإنسان، فالثروة الحيوانية إضافة إلى الثروة الزراعية فيها انتاج واسع، فقد كان العرب يهتمون بذلك، وكانوا يدفعون الديات والمهور من المواشي، كان لها اهتمام كبير.
_ كانوا يقولون في المناهج الدراسية، والإعلام الرسمي أننا فقيرون بالموارد، وهذا كذب نحن غنيون بالموارد، فرؤوس الأموال متوفرة، والموارد متوفرة، والأمطار والمياة، والإستفادة من السدود والحواجز والبرك يتطلب عمل وأفكار صحيحة، ويفتح الله المزيد من ذلك بالإيمان والتقوى، لقوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).