مأرب بين إرهاب بايدن وتحركات ليندر وناصر …
إب نيوز ٣٠ إبريل
بقلم./ فهمي اليوسفي
نائب وزير الإعلام ..
المستجدات الأخيرة التي تشهدها الساحة اليمنية على راسها مارب والمحافظات الجنوبية وقياس ردود الفعل الخارجية على هذه التطورات .
بلا شك الإنتصارات التي يحققها المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية في محافظة مارب زادت من درجة قلق دول الرباعية الأمر الذي جعل بايدن يتوجه للكونجرس ويطلق حزمة تصريحات متناقضة عن الإرهاب في اليمن كشف من خلالها ان محافظة مارب اصبحت مستودعا لعناصر القاعدة وداعش ويتوعد بمكافحتها وهو على يقين تام ان من يشرف على إدارتها وتسليحها وتمويلها هو السفير الأمريكي لدى اليمن وكذلك دول تحالف العدوان + حكومة فنادق الرياض الأمر الذي جعلني اقول كلام بايدن متناقض بل يحمل في طياته التضليل والزور والخداع .
يتجلى التناقض بترويجه الكذب والنفاق بطريقة دبلوماسية امام الكونجرس خصوصا بعد ان اصبحت لعبة الإرهاب الأمريكي مكشوفة في اليمن وبقية دول الربيع والمهمة التي اوكلها الأمريكان لتنظيمي داعش والقاعدة قد فشلت وتحطمت امام الإرادة الفولاذية للمجاهدين من الجيش واللجان الشعبية .
الم تدرك المخابرات الغربية ان سلطان العرادة هو من تنظيم القاعدة وأحد العناصر التي كانت بأفغانستان ويمثل السلطة المحلية لحكومة فنادق الرياض في مأرب ؟ الم يدرك الأمريكان ان ابو الحسن المصري من تنظيم القاعدة ولديه معسكر يقاتل الى جانب دول التحالف ومن يمولهم ويمدهم بالسلاح هي دول الرباعية.؟
هل تصريحاته لمزيد من التضليل ؟ أم انها رسائل تهديد لتنظيمي القاعدة وداعش لكونها قد فشلت في محافظة مارب الأمر الذي جعله يصب جام غضبه بهذه التصريحات كرسائل تهديد غير مباشرة لمرتزقة العدوان ؟
هل إقدام دول تحالف العدوان على قصف الأسرى الذين كانوا قد سلموا انفسهم للجيش واللجان الشعبية يوم أمس الخميس في محافظة مارب جزء من العقاب وتنفيذا لرسائل بايدن ؟ ام كيف ؟
هل درجة القلق لإدارة البيت الأبيض جراء فشل تحالف العدوان في مارب جعل واشنطن تضع عدة اليات تكفل إيقاف صنعاء من دخول مدينة مارب ومن ضمن الاليات . تدشين رسائل التهديد الغير مباشرة في الكونجرس للبدء في معاقبة مرتزقتهم بنفس المحافظة من خلال قصفهم وتفعيل سرية الإغتيالات والالية الثانية تم تخصيصها للمبعوث ليندر كينغ بإعادته للتحرك نحو السعودية وسلطنة عمان بهدف إجراء محاولات للعبته السحرية الهادفة إبقاء مارب تحت سيطرة المرتزقة ؟ والالية الثالثة خصصت من المحتمل للإستعانة بعملاء الرباعية ممن هم من الداخل اي ممن هم مؤامركين من النخب السياسية الذين وضعتهم في المستودع الأحتياطي للعملاء كاعلي ناصر محمد الذي يعد وصوله الى عدن يوم امس في ظل الأوضاع التي تشهدها الجنوب والشمال يضع العديد من علامات الإستفهام ؟
دعونا نتوقف امام تصريحات بايدن عن تنظيمي القاعدة وداعش في مارب .
اولا . ثمة مؤشرات توحي ان الهزائم التي تجرعها المرتزقة في مارب تعد هزيمة لدول الرباعية تحديدا لان ذلك ترتب عليه فشلها من تحقيق بنك اهداف مطامعها في مارب التاريخ والثروة خصوصا بعد خوضها المعركة منذ ٦سنوات مضت ودخول العام السابع وهذا الفشل من المحتمل دفع بايدن لإطلاق حزمة من التهديدات لمرتزقتهم من تنظيمي القاعدة وداعش فربما بدأت الرياض نقل تلك الرسائل الى حيز التنفيذ من خلال قصف مرتزقتهم من الأسرى ومحاولة إغتيال بعض قيادات هذا التنظيم في مدينة مارب .
ثانيا. تنامي قلق الرباعية من إستمرار الإنتصارات التي تحققها صنعاء في مارب دفع بايدن توجيه ليندر كينغ بالعودة لجولة اخرى للسعودية وسلطنة عمان عل ذلك يكفل إيقاف تقدم صنعاء نحو مدينة مارب التي اصبح ما يفصلها عن قوات صنعاء سوى ٢ كيلومتر .
ثالثا . بحكم إخفاق مسارات دول الرباعية عن ايقاف القوى المضادة للعدوان من إستكمال تحرير مارب فإن دلك من المحتمل جعلها تتخذ قرار اي الرباعية في الإستعانة بعملاء من الداخل لتحقيق جزء من اهدافها ممن يتقنون التلون والخداع والمكر السياسي كاعلي ناصر الذي يعد وصوله الى عدن وإستقباله بحشد قبلي مسلح رافقه الى مسقط راسه محافظة ابين قد يكون بضوء اخضر من كوكتيل الرباعية مع ان ناصر شخصية دموية خدم الأمريكان قبل وبعد احداث ١٣ يناير ٨٦م ولازال يمارس العمالة وفقا لتطورات المرحلة بشكل ذكي ومبطن وربما قد يكون هو الرجل المؤامرك كبديل عن الفار هادي . على غرار ترقيع البالي بأبلى . مع انني اعتبر جزء من اهداف عودة هذه الشخصية الدموية تطبيق القاعدة الأمريكية التي تنص على الفوضى الخلاقة لتقسيم المقسم وتمزيق الممزق والمدخل لذلك هو تصفية حسابات احداث ١٣يناير ٨٦م لتكرار نفس المشهد واخشى ان مجيئه لتنفيذ نفس المخطط ضد رجال ثورة اكتوبر من ابناء ردفان والضالع ويافع والصبيحة وعدن وما تيسر من حضرموت والمهرة وشبوة .. بهذه الحالة عودة علي ناصر الي عدن في ظل هذه الأوضاع يعد مبعوث سري للرباعية وقد يكون قد اتفق مع الرباعية لتنفيذ مخطط اشد خطورة من الفار عبدربه وبصم مقدما على التطبيع مقابل إيصاله الى الكرسي من جديد .
لهذا كلما اتذكر هذه الشخصية الدموية استحضر قصيدة الشاعر البردوني التي رشق بها ناصر خلال احداث يناير ٨٦م .
يا «خور مكسر» ، يا « المعلا»
لغة الجدال اليوم أعلى
أتكون أمثل حجةٍ
بسوى القذائف غير مثلى؟
فرأيتما جدل الرصاص
أحر برهنة وأجلى
حسناً، ولكن ما الذي
خط انفجاركما، وأملى؟
ماذا، كفجر اليوم لاح؟
وما الذي، كالأمس ولى؟
اليوم يتلو القصف..
والأخبار بعد اليوم تتلى
كي ترتقي جدل النضال
عليه أن يصلي ويصلى
* * *
فيما التصاعق يا «معاشق» ؟
لا أرى للأصل أصلا
سئم السكوت سكوته
وهل الضجيج الآن ملا؟
لم لا تجيب؟ لأنني
تل يجر إليه تلا..
* * *
ماذا أتركض ياحريق
وتزحف الأخبار كسلى؟
أشكا «يناير» برده..
فأتى هنا يشوى، ويغلى؟
لا القتل أفضل، ياغموض
ولا السلامة منه فضلى
* * *
يا »دار سعد» لفتةً
يسعد صباحك يا »المعلا«
فوقي روابٍ من، متى
مما الذي، من هل، وهلا؟
أقول قبل تساؤلي
أهلاً، وكيف الحال، أم لا.