أميركا تريد إشغال روسيا في أوكرانيا فصدمتها الأخيرة بالحزم .

 

إب نيوز ٣٠ إبريل

ألولايات ألمتحدة ألأميركية {ألشيطان الأكبَر} رَحَمَ ألله الإمام الخميني العظيم لأنه وَصَّفها بما هيَ صفاتها فعلاً، دولَة هَيمَنَت على العالم بالدولار والفِتَن والتحريض، ولم تتوانَىَ خلال مِئَتَي عام عن خلق الفِتَن والقلائل بين الشعوب.

[ بعد رحيل الفيل الجمهوري دونالد ترامب ومجيئ الحمار الديمقراطي جو بايدن، حصَلَ تخَبُط في قرارات الإدارة الأميركية الجديدة لجهة ترتيب أولوياتها وكانت التقديرات أن ملف الصين هوَ الأولَىَ بالإهتمام وفي ظِل الكثير من التعقيدات السياسية والعسكرية في العالم، كانَ من الصعب فصل الملفين الإقتصادي والعسكري عن بعضهما البعض، لهذا السبب كانت حسابات الرئيس الأميركي الجديد المُتَخَبِط تأتي بنتائج مخيبَة لآماله بسبب سوء التقدير في إدارته والخلافات ألتي تدور بين أعضاء فريق عمله وإدارة ال cia من جهة والبنتاغون من جهة أخرى حول ترتيب تلك الأولويات.
[ المخابرات الأميركية تعتبر ملف إيران أولوية لأنه يرتبط بأمن إسرائيل وأمن الملاحة بالخليج والتواجد العسكري الأميركي في المنطقة وما يتعرض له من ضربات موجعَة في العراق.
[ بينما البنتاغون يعتبر أن الأولوية لإعادة التموضع في المنطقة وتخفيض عدد القوات والإبقاء على كتيبة من جنود النخبة في أفغانستان في ظل تصميم من الرئيس بايدن الإنسحاب بشكل نهائي من هناك.
[ لكن تسارع الأحداث في منطقة البحر الأسوَد وبحر الصين الجنوبي حَوَّلَت الأنظار عن منطقة الشرق الأوسط وغرب وشرق آسيا بإتجاه التصدي وبحزم إلى التقارب الروسي الصيني المتسارع ألذي يشكل عمادهُ القوة الإقتصادية الصينية المتقدمة علمياً على الولايات المتحدة الأميركية، والقوَة العسكرية الروسية المتقدمة في الكثير من المجالات العسكرية عليها أيضاً،
فكانَ لا بُد من إشغال موسكو بحرب مع أوكرانيا خططَت لها واشنطن وحلفائها بهدف إلهاء موسكو وإستنزاف إقتصادها ومحاصرتها دولياً.

[ خطَة السير الأميركية قَضَت بالتفاوض مع طهران وترتيب العودة إلى الملف النووي بأقل خسائر أميركية ممكِنَة؟ فتصدت لهذا التقارب إسرائيل وأشعلَت حرب السفن في مياه المتوسط والبحر الأحمر والمحيط الهندي، الأمر الذي أجبَرَ إيران على الرَد وأزعَجَ واشنطن فأجبرها على توبيخ تل أبيب بقوَة وتحذيرها من تصدير أزمتها إلى الخارج مع إيران وسوريا عندما تكون واشنطن ترغب بالمفاوضات معها.
[ المخطط الأميركي تابعَ سيره في أوروبا والبحر الأسوَد وأوكرانيا عبر تحريض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلنسكي بشن هجوم عسكري على جمهوريتَي {دونتيسك} {ولوغانسك} وشطب تعليم اللغة الروسية في البلاد بعدما كانت اللغة الرسمية الأولى فيها، تَبِعَهُ ضغط أميركي على دوَل البلقان وتشيكيا لكي تقوم بطرد دبلوماسيين روس رَدَّت عليه موسكو بالمثل للتأثير داخل الرأي العام الروسي على مستقبل الرئيس بوتين الذي كان حازماً بكلمته منذ أيام من خلال قوله أن أي تجاوز للخطوط الحمراء الروسية في منطقة الدونباس والبحر الأسوَد سيلقى رداً روسياً حازماً وذلك بعد إدراك موسكو أهداف المخطط الشيطاني الأميركي الذي يهدف إلى إشغال روسيا وإستنزافها عسكرياً وإقتصادياً ومنعها من التقارب مع بكين وخلق تَفوُق إقتصادي وعسكري عليها.
[ القيصر الروسي الذي حَرَّكَ جيشهُ على طول الحدود الغربية مع أوكرانيا وحشَدَ ما يزيد عن مائتَي وخمسون ألف جندي طالب الرئيس الأوكراني بالعودة إلى إتفاقية مينسك التي تنص على منح الجمهوريتين حكماً ذاتياً في شرق البلاد، كما دعاه لزيارة الكرملين في حال رَغِبَ في حل الأزمة وبحث الملفات العالقة،
على خط آخر أغلقت البحرية الروسية وسلاح الجو ثلاثة مناطق إستراتيجية من البحر الأسود ومنعت دخول السفن الأوروبية والأميركية إليها وأنذرت كييف بأنَ أي خطوة غير مدروسة شرق البلاد قد تهدد أمن الجمهوريتين اللتين أعلنتا إستقلالهما من طرفٍ واحد فإن ثمنها سيكون باهظاً جداً على كييف.
كما حذرَ اوروبا من الأقتراب أو التدخل في شؤون روسيا أو المحاولة لبناء قواعد عسكرية للناتو على حدودها لأن موسكو ستعتبرها تجاوزاً للخطوط ألحمراء الروسية وإعلان حرب عليها.

[ أوروبا التي ترغب بإبقاء أفضل العلاقات مع الدب الروسي بحكم الجوار والإستفادة من الغاز المُسال تتعرض لضغط أميركي كبير وخصوصاً ألمانيا للتخلي عن مشروع [نورد ستريم] الذي دفعت ألمانيا بمفردها لتمديده ما يزيد عن ١٤ مليار يورو لكن المستشارة أنجيلا ميركل رفضت الضغوط الأميركية رغم تهديد واشنطن بتخفيض عديد قواتها في ألمانيا.

[ المخطط الأميركي في البلقان فشِلَ بسبب صحوة وحزم الرئيس بوتين وجَدِّيَة الكرملين بالتصدي له وحسم الأمر عسكرياً حتى لو كلفهم ذالك تكرار ما حصل مع جورجيا ومسح أوكرانيا عن خريطة العالم،
**الرسائل الروسية لأميركا واضحة وحازمة بأن أي تجاوز للخطوط الحمراء التي رسمتها موسكو في منطقة الدونباس خصوصاً والبلقان بشكل عام سيشعل حرباً بلا تردد، لذلك على الإدارة الأميركية أن تبحث عن مكان آخر في العالم لتفريغ سمومها بعيداً عن روسيا مهدِدَةً بإبعاد أي خطر يتهدد أمنها القومي بالقوة.

**وعلناً هدَّدَت روسيا إسرائيل بالتراجع عن التعهدات التي قدمتها لها بعدم السماح للحرس الثوري الإيراني والجيش السوري من مهاجمتها من داخل الأراضي السورية ومن منطقة الجولان المحرر تحديداً، وكان صاروخ مفاعل ديمونا رسالة روسية إيرانية وصلت بيَدٍ عربية سورية صافية، مَثَّلَت إضافة مُبكيَة لتل أبيب بعد رسالة نومار الإيرانية لها.

#الأمبراطورية_الأميركية_تنهار_

إسماعيل النجار

*28/4/2021

You might also like