مسامرة القمر .
إب نيوز ٣٠ إبريل
الشــموس العـماد .
وفي ليلةً يكسوها عتمةً حالكة وظلامً داكن ، كنتُ في زعزعةً وتمزيق ، لم يكن السبب شيءً يدعني أفعل ذلك بقدر ماكان السبب هو غياب القمر ، كان حدسي يخبرني بأن ليلتي هذه ستكون من أبشع ليالِ عمري ، والسبب هو غياب ذآك العشيق ، لم أستسلم لطالما علّمني هو ذلك ، قال لي حتى وإن عشتِ الخسوف والكسوف إياكِ والإستسلام ، لا أنكر أنني كنتُ أظن حينها بأنه سيغيب هذه الليلة ، لكن هناك شيءً كان يلوّح لي بشعاعٍ متوهج من غرب السماء ، عشتُ في حيرة نوعاً ما كنتُ أتساءل هل هذا نجمٌ أم شهاب أم هو القمر ….؟؟! كانت تلك حالةً صعبه لأنني حيال ذلك كنتُ غاطسةً بين فيضانات التساؤل ، وما هي إلا لحظاتً سحيقة ودقائق باسقة حتى آتاني من كنتُ أنتظره ، كم كانت لحظة الطلوع جميلة كما لو أن روحاً أستيقظت بعد الممات ، وإنه القمر هاهو قد جاء وكنتُ متيقنةً من ذلك ، لأنه لن يجرى على تركِ بين زلازل العتمة والظلام ، هو النور لروحي وهو الجمال لشخصي وهو الضوء للياليَّ وأيامي ، هو حبّ السنين ووهج اليقين ، فعندما طلع بزغت روحي وأستيقظت جوارحي بعد أن كادت أن تغوص في السبات ، لقد أزهر شبابي وتتمتمت ثمار ريعان الصبا وأزددتُ جمالاً وبهاء ، من أين لي حبً عظيماً وخليلا ، كي أعطيه لسيد العشاق والعاشقين وهو القمر ، ماقد وصفت هو ليس إلا وصف للطلوع ، فالليلة لا زالت في أول ساعاتها وستحدث أشياءً كثيرة معي ولكن برفقة القمر ، آآآهٍ يا عزيز القلب وعديل الروح ، هيهات أن أتفانى في حبك ، سأبقى عاشقةً متيّمة ومكبولةً في سماء عشقك ياقمري .