“باطُلُ ماهم فيه “

إب نيوز ٣٠ إبريل

البُشرى إسماعيل

من الغريب أولئك الحُفنة من البشر الذين يسكنون زوايا بيوتهم آمنين، مطمئنين، يلتحفون الفُرش الناعمة، ويهنئون مآكلهم ومشربهم، لكنهم في الحقيقه قُلوبهم شتى”تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ “، تآئهون بين الحق والباطل بإسم “الحياد” بل عُمىُ عن رؤية الحق وهم ينظرون للدماء تُسفك كل يوم أمام ناظرهم، تتحول الأجساد لإشلاء والبيوت لكومةً من الدمار، تُنتزع أرواح الطفولة من أحضان الحياة،قصفُ هُنا وهُناك، تدميراً للبُنى التحتية، حصارُ خانق يودي بحياة من يعانون شدةَ الامراض المستعصية..

ومع هذا وذاك مازالوا في غيهم يعمهون تماما كمن وقع في طريق الضلال، وسار في دربة وانتهج نهجة “أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ “.

وفي حقيقة الواقع أنهم بسكوتهم وتخاذلهم عن قول الحق ومعرفتة، عند قولهم “لاااحنا مع أولئك ولا هؤلاء” فهم يقعون في حبال الظلم ويؤيدونة ويُشاركون أوُجهه من قتل ودمار وحصار…

فالإنسان البشري فُطر على الفطرة السليمة الا وهي معرفة الحق من الباطل، لإن الله لم يخلُقنا إلا وقد تكفل بعنايتنا العناية الآلهية بما يكفل لنا سُبل النجاة وعدم الوقوع في التية”وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ”.

فكيف لك أُيها الاعمى لاتستدل عقلك كإنسان، وقلبك كقلب سليم، حيثُ أن وسائل المعرفة ستدُلك، وضميرك الحي سيُنجيك من واقعك المُخزي..

أمـا آن الوقت لتستيقظ من سُباتك!!!

آما آن لقلبك أن يخشع، وروحك أن تسمو!!!

آما آن لإن تنطلق في سبيل الحق وتقف في أوجة الظلم والضلال!!!

فكيف يرتضي الإنسان أن يصبح مُجرد حلزونة قابعة وسط قوقعتها وهي تعلم أن هناك من سيأتي لسحقها، والبعض قد يتخذها غذاءً لة.

فكن انت نصيراً للحق، للدين، لوطنك الذي أنت قابعاً فية ولاتُريد منة إلا أن يعطيك بدون مُقابل، ألا أن هذا الوطن قد تجرد من أمثالك، ليعتلي قمم المجد والعزة بمن أرتضوا لنصرة نداء الدين والوطن، لتفخر الأرض وتُرابها بوطئت أقدامهم، وتعزف السماء والملائكة العُلى نوتات من فخر وتباهي ورفعة لإرواحهم الزاكية..

فأنت أُيها المُحايد لن تنفع ولن تضر إلا نفسك عند الخُسران الإعظم في ذلك اليوم العظيم عندما تُسئل: ماذا قدمت لنُصرة هذا الدين والوطن والعرض والشرف!!!!
“يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي”

You might also like