رجال الله في شهر الجهاد والفتوحات
إب نيوز ٣٠ إبريل
نوال أحمد
في شهر رمضان الكريم، شهر الصيام والقيام شهر الجهاد والرباط ، شهر القرآن والذِكّر، شهر الإحسان والبِرّ والصبر ، شهر الغزوات والفتوحات والنصر، لنا رجال مؤمنون شجعان أفذاذ صائمون وفي سبيل الله مجاهدون وصابرون، مرابطون في جبهات العز والشرف واقفون وثابتون ،وللعدو وأدواته ومرتزقته مواجهون،وعن الأرض والعرض والكرامة ذائدون، في شهر الجهاد والرباط والنصر والتمكين يقضي رجال الله المجاهدون أيام وليالي شهر رمضان في ميادين الكرامة وبصيام وقيام وبكل إرادة وعزم يواجهون وهم ثابتون على هذه الأرض ثبات الجبال الرواسي الشداد، المرابطون في السهول والوديان والتباب في شهر الفتح والتمكين ، المتقدّة قلوبهم بنور الإيمان والذِكر، الطاهرة المطهرة أرواحهم من دنس الدنيا، الزاكية الزكية نفوسهم بضياء التقوى، الذين هم يؤدون أعظم عبادة لله في شهر الله الأكبر، المتواجدون في ميدان الجهاد والقتال المواجهون لأعداء الله ورسوله ويرصدون للعدو في كل مرصدّ..
هناك المؤمنون المجاهدون حيث يتعبدون الله في محرابهم المقدس، الصائمون القائمون لله في جبهات العز والشرف الواقفون بكل عزم وتفاني في أطهر بقعة وأقدس ميدان..
في متارس العزة و الكرامة يقرأون القرآن فيتذوقون حلاوته ، لأنهم هناك يتلونه و يتحركون بحركته يعملون بكل ماجاء فيه، مستجيبين لله، ينفذون كلام الله وتوجيهاته ويطبقون أوامره ونواهيه على أرض الميدان واقعاً وحركة وعملا وجهادا.
رمضان هو شهر الجهاد والرباط والصيام، وكل مجاهد مؤمن يكون في محرابه المقدس بالنهار صائما وقائما ويُتبعه الليل مرابطاً وحارساً ثغر الوطن –اليمن العزيز – من الغزاة والمحتلين، فهناك كل مجاهد مؤمن يعلم أن الجهاد في سبيل الله والدفاع عن دين الله هو ذروة سنام الإسلام، وهو من أفضل الأعمال وأجل القربات إلى الله سبحانه وتعالى، ويعلمون أنه ما غُزي قوم في عقر ديارهم إلا ذُلّوا، ولن تنال أمة عزة وكرامة إلا بالجهاد في سبيل الله وبالمواجهة لأعداء الله اليهود والنصارى ــ أمريكا و إسرائيل ــ وأعوانهم وكل من تحالف معهم من أرباب الشرك والنفاق المُرتدين عن دين الإسلام..
هؤلاء المؤمنون المجاهدون الثابتون في سوح الوغى المدافعون عن كرامة الأرض والإنسان اليوم النموذج الأرقى بين العالمين من يحملون روحية عالية من الإحسان والإيثار والعطاء والتضحية والصدق والوفاء ، فهم الذين يصنعون المجد في تاريخنا وهم من يرسمون اليوم صورة مشرقة لمستقبل الأمة، الأمة الإسلامية التي هي اليوم أحوج ماتكون لأن يحمل أبناؤها لمثل هذه الروحية العالية والراقية ، لمثل هكذا رجال مؤمنون كرماء أعزاء بعزة الله ورسوله يرفضون حياة الذل والقهر والإستعباد، أبّو إلا أن يكونوا في دنياهم أحرار، يعيشون على هذه الأرض وهم يتنفسون الحرية والكرامة لا مهانين ولا خاضعين لأحد، رجال أعزاء رافعي الرؤوس و شامخي الهامات يرفضون الوصاية و التبعية لأمريكا وأدوات أمريكا..
سلامٌ على القائمون على تراب هذه الأرض، الصائمون المتصدّون للعدو تحت حرارة الشمس الحارقة ، الذائدون عن بلادنا وعن حفظه وأمنه وسيادته، المجاهدون في سبيل الله بنفوس راضية، وقلوب مؤمنة، وأقدام ثابته لا تزلزها العواصف، المجاهدون والصائم كل شئ فيهم إلا بنادقهم لا تصوم ليمنحوا أبناء شعبهم وأمتهم السكينة و الطمأنينة والأمن والأمان..
السلام على رجال الله المنتصرون على أنفسهم و على أعدائهم، الراسمين خرائط الحرية بجهادهم و استبسالهم وتضحياتهم، الواقفين على قمم المجد يوزعون العزة والشرف على فقراء الكرامة وعلى كل السائلين.