تسقط دماء وتُرفع أرواح
إب نيوز ٢ مايو
خلود خالد الحوثي
بأرض يمن الإيمان تسقط دماء لكي تروي عطش الأرض وتزهر أشجار الإخلاص والصدق والتضحية لتجني ورد العزة والشرف، تسقى بدماء طاهرة لإنسان عرف قول الله تعالى
( أن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله).
أي منزلة عظيمة وصلتم إليها أيها الأوفياء، أن عطائكم العظيم والخالد والشريف لايمكن أن يذهب هباء منثورا، فقد كرم الله عزوجل أرواحكم العطرة ونهى حتى أن نحتسبكم أموات عندما قال ( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ).
هنا حلقت أرواحكم بسلام وسمحتم لنفسكم أن تنطلق إلى جوار الله، هذه هي المنزلة التي تليق بعطائكم، تليق بتضحياتكم، أنتم لم تبخلو على أرواحكم بل سعيتم ألى أن تكرموها بالعيش في جوار الله، وبالقرب من الانبياء والمرسلين، وأولياء الله الصالحين.
في الحقيقة أن النفس زائلة ويجب أن يفهم الإنسان المؤمن إن النفس ليس لها ثمن إلا الجنة، فإذا لم تكن الجنة هي قيمة النفس فهو خاسر، فل نعلم جميعآ اننا زائلون من هذه الحياة وطالما أن لدينا هذه الثقة بننا زائلون إذا يجب أن نفهم ونسعى إلى اختيار الفوز بالجنة وعدم الخسارة والذهاب إلى جهنم وبأس المصير.
لقد وصلتم إلى مرتبة عالية وهي أنكم أحببتم الله حتى أحبكم، فقد جاهدتم في ميدان صراع متكامل، جاهدتم بالكلمة، جاهدتم بالمال والنفس والولد ، جاهدتم، حتى بقطرة الدم لم تبخلوا بها.
قال تعالى(( أن الله يحب المحسنين )) فبعطائكم جسدتم أجمل وأروع وأشرف الإحسان في أبهى صوره، إحسان بالروح، إحسان بالدم، إحسان بالجهاد وحب الاستشهاد.
أنتم من فديتم وضحيتم بالدم والروح بلد الإيمان، أنتم؟ من أنتم؟ أنتم أصفاء و أنقى و أرقى وأتقى وأخلص من عبد الله في هذا الكون،أنتم لم ترضوا بالذل والهوان في زمن بلغ فية الذل ذروته في المجتمعات العربية والإسلامية، أنتم من جعلتم معنى للعزة والكرامة في زمن الانبطاح والسقوط تحت إقدام من ضربت عليهم الذلة والمسكنة قال تعالى(( ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين)).
أنتم رجال أنطبق فيكم قول الله تعالى (( من المؤمنين رجال صدقوا ماعهدوا الله عليه )) فأنتم تأج على رؤوس أحرار وشرفاء هذا البلاد بل العالم، وعلى رؤوس المجاهدين في ميادين العزة والشرف.
أن عطائكم خلد في تاريخ اليمن المعاصر بل تاريخ العالم باكمله.