توتر يعم جنوب السعودية بعد اعتقالات لوجهاء وناشطين في نجران ومخاوف من مقاومة تقلب الطاولة على آل سعود.

 

إب نيوز 25/07/2016

تصاعد التوتر في العديد من مدن وقرى منطقة نجران مع شروع الكتائب الأمنية السعودية بحملة اعتقالات طاولت العشرات من وجهاء قبائل نجران ناشطيها على خلفية اتهامهم بالتعاون مع الخطوط المتقدمة للجيش اليمني واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود.

وابلغت مصادر يمنية في السعودية “المستقبل” أن حملة الاعتقالات طاولت العديد من وجهاء نجران بعد الخسائر التي تكبدتها كتائب حرس الحدود ومعسكرات الحرس الوطني السعودية والتي تعرضت لموجة قصف صاروخي متوالية من الجيش واللجان الشعبية تزامنت مع عمليات برية نوعية للجيش واللجان استمرت طيلة الايام الماضية دون أن يتمكن الطيارون المصريون والمغاربة والإسرائيليون والبريطانيون والاميركيون والسعوديون ” الذين ينفذون غارات العدوان السعودي على اليمن من اكتشاف منصاتها او استهدافها.

وقالت إن التقدم الذي حققه الجيش واللجان الشعبية في جبهات نجران وجيزان وتنفيذهم عمليات حربية في العمق السعودي اسفرت عن تدمير معسكرات ودبابات اميركية من طراز ” ابرامز” ومدرعات خلال اليومين الماضيين، ما اشعل موجة خلافات بين اقطاب العائلة السعودية الحاكمة وخصوصا بعد صدور اوامر من وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان الى قواته الجوية بقصف مناطق سعودية حدودية بعد اتهامها بمساعدة الحوثيين الذين يتمركزون في مناطق العمق السعودي ويشنون هجمات صاروخية وعمليات اقتحام مباشرة للمواقع السعودية كبدت كتائب ” جيش الخمسة نجوم ” حسب وصف بن سلمان خسائر فادحة كما اشاعت مخاوف في اوساط سائر التشكيلات القتالية التي ينشرها آل سعود “في مناطق الحد الجنوبي”.

ويقول عسكريون أن من شأن هذه التداعيات في الجبهة الحدودية ان تنقل الحرب التي يشنها تحالف العدوان السعودي على اليمن منذ حوالي سنة ونصف الى العمق السعودي على غرار الحرب التي يديرها ال سعود في العديد من الجبهات الداخلية اليمنية.

وتقول مصادر يمنية مقربة من حكومة مرتزقة الرياض إن حال الاحتقان الذي احدثته عمليات الإخلاء الاجباري التي نفذها بن سلمان للقرى السعودية الحدودية كانت كفيلة بفقدان النظام السعودي السيطرة على هذه المناطق.

ولفتت الى أن النظام السعودي اضطر الى اخلاء القرى الحدودية نتيجة مخاوف الزمرة الحاكمة من استخدام الحوثيين لسكانها الناقمين من النظام السعودي في توجيه ضربات موجعة للجيش السعودي.

وتحدثت المصادر عن امتلاكها وثائق سعودية تتهم وجهاء وسكان مناطق الحد الجنوبي بالخيانة وتصفهم بانهم ” قنابل موقوته” علاوة على اتهامهم بمساعدة الحوثيين التمركز في مناطق سعودية واخفاء منصات صاروخية تهدد العمق السعودي.

You might also like