أبرز النقاط من المحاضرة الرمضانية الثالثة والعشرين للسيد القائد/ عبد الملك الحوثي (سلام الله عليه
إب نيوز ٥ مايو
*تلخيص/ مرام صالح مرشد
_ الحديث في هذه المحاضرة عن نعم الله، ونعمته الكبيرة فيما يتعلق بالنباتات والزراعة، وما مكن الله الإنسان في هذا الجانب، لقوله تعالى: (وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ)، مهّد الله الأرض للبشرية، فهي مأواهم الذي يقطنون فيه، وجعل السماء سقف لهم.
_ المطر حين ينزل بشكل قطرات نعمة من الله، فلو جعل المطر ينزل بانسياب، سينزل على قرية ويدمرها، أو ينزل في مكان واحد، فهي نعمة من الله حين جعل المطر على شكل قطرات، وذلك يفيد الناس حتى على مستوى الجو، وتصفيته، أيضاً الثمرات يستفيد منها الإنسان، ويستفيد منها لرعي ماشيته، وهي رزق للإنسان ليلبي متطلبات حياته، ومصدر دخل على المستوى النقدي، لقوله تعالى: ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ).
_ في قوله تعالى: (يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، من نعم الله التي أنعمها علينا الحبوب (كـالبُر، والذرة والشعير .. وغيرها)، والفواكة نعم عجيبة جعلها الله ذات شكل جمالي، ورائع، وفيها منفعة وقيمة غذائية واسعة، وقائمتها واسعة، كذلك النباتات الأخرى كالمكسرات، وأشجار الزينة، ومنها الأشجار الطبية، ولدينا العدس والبقوليات، ففي هذه النعم تتجلى مظاهر رحمة الله، وكرمه، وفضله.
_ في قوله تعالى: (إِنَّ اللهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْـمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْـمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ)، يفلق الله الحبة وينبت منها شجرة وتثمر، كذلك نواة التمر يخرج منها نخلة، نعم عظيمة.
_ في قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآَتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْـمُسْرِفِينَ)، جعل الله في نعمه غذاء لعباده، وهو تكريم لهم، وعلى الناس أن يخرجوا حقه من الزكاة، وللفقراء والمساكين، فهو حق عليكم جعله الله فيه، فحذر الله من الإسراف، مثلاً الماء تبيعه وتدخل في معصية الله هذا من الإسراف، كذلك حين يأكل الإنسان فوق طاقته يعتبر إسراف.
_ في قوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)، جعل الله الأراضي ممتدة، وصالحة للزراعة، وفيها من أنواع المحاصيل الزراعية، والنباتات، وجعل فيها أنهار، فهذه هي من مظاهر فضل الله علينا، ورحمته بنا.
_ لماذا تناقصت الأمطار وجفت الأنهار وانقرضت النباتات؟
العامل الرئيسي الذي يجب علينا أن نستوعبه هي مسألة الاستقامة، فمن الله كل شيء، لقوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا)، يجب علينا الرجوع لله بالرجوع العملي، والتوجه لله بكتابه، وأن نعمل بجد والتزام، بقيم إيمانية، ونكون مطيعين لتوجيهات الله لإصلاح الأراضي وللعناية بالزراعة.
_ من ناحية الماء، يجب علينا أن نهتم بالحواجز والسدود بكل أشكالها وأحجامها، واستثمار هذه النعمة بشكل صحيح، والإهتمام بالقطاع الزراعي، فالجانب الزراعي هو العمود الفقري للإقتصاد، ويجب علينا أن نتجه نحو الاكتفاء الذاتي، حتى نعيش بكرامة، ولا يتحكم علينا أعداءنا.
_ الخطأ الاستراتيجي هو أن يعتمد الإنسان على الاستيراد، ويجعله في القائمة الأساسية، فالمتطلبات الرئيسية متوفرة، مثل الأراضي، والماء، فمع حسن الاستثمار للماء نستفيد منها بشكل أفضل، ومن أخطر أنواع التبذير هو التبذير في استخدام الماء، وللتقليل من ذلك يجب علينا بناء الحواجز والسدود والخزانات، والإستفادة من الطاقة الشمسية للمضخات لأن أكثر ما يعانون منه المزارعون هو الديزل.
_ العناية بإنتاج متطلبات الزراعة في البلد، مثل السمادات يمكن انتاجها في البلد، وبجودة عالية وممتازة، وأرخص مما يستورد من الخارج، جرب أنت واستفيد من تجربتك بالصنع المحلي، مثل: المكافحات والمبيدات الحشرية وكل متطلبات الزراعة في علاج الأشجار، والعناية بإنتاج البذور والشتلات الزراعية، وتنظيم عملية التسويق، كل ذلك يمكن انتاجه في البلد.
_ قصة القات تمثل مشكلة كبيرة، يكفي ماقد زُرع من القات، فنحن بحاجة إلى تنوع المحاصيل الزراعية، فالقات لن يشبعك من جوع، ويجب علينا العناية بتعليب فائض الإنتاج، مثل تعليب فائض العصائر والمربيات والمعلبات، فذلك له فوائد في الإنتعاش الإقتصادي.