اكذوبة مصطلح “عالم الدين”
إب نيوز ١٠ مايو
طه المؤيد
لقد جعلوا كل العلوم القرآنية علوم دنيوية لا فائدة منها، الإدارة والطب، الكيمياء، الفيزياء، الاحياء، الرياضيات، العلوم بشتى انواعها، ثم اتو لنا بشخصيات تلبس لبس معين فقط وهيئة معينة، تحفظ روايات فقط وتنبذ القرآن، علمهم لايتعدى ١% من علوم الله، ليتحكموا بالناس ومصائرهم ويفتي ويحرم ويحلل لانهم الأقرب لله وفقط.
اذا كانت علوم التسليح والصاروخيه والتكنلوجيا والإدارة والسياسة علوم دنيويه شيطانية والمتخصصين فيها ليسوا مراجع دينية في تخصصاتهم! فلماذا ننصر بها دين الله؟
نحتاج إلى إعادة صياغة ومراجعة مفهوم علوم الدين التي هي كل العلوم التي اشار لها القرآن. وانه ليس هناك عالم دين وانما عالم اختصاص! مختص في علوم الدين، لانه حتى نسميه عالم دين والدين الذي هو القرآن! فيجب ان يلم المام كامل بكل العلوم التي اشار لها القرآن وهذا مستحيل وهراء، فالمقبول والمنطقي ان يكون عالم اختصاص مختص في احد مواضيع علوم الدين سواء فقه او طب او هندسه او مواريث او فلك او توحيد او إدارة او اعلام الخ. مسألة ان ياتي شخص بهيئه معينه وشكل معين يهرف بروايات يحفظها من كتب فيها من الخطأ مافيها ويستحوذ على مسمى عالم دين وان العلوم الباقيه دنيويه لافائدة منها.. هذا ما جعل امتنا اخس وارذل الامم ولن تقوم لها قائمه، لان علماء الزيف جعلوا بقية العلوم ليست لله وانه لايتعبد لله بها. ولهذا تصبح بقية العلوم من وجهة نظرهم لمن يريد ان يبحث عن وظيفه وانك بعيد عن الله بها.. لا حول ولا قوة الا بالله.
فكيف بدأ الإنحراف عن علوم القرآن، وضياع الأمة وتجهيلها؟!
أنه اصبح من الطبيعي بل من المقبول مجتمعياً ان ترى اي طالب علم في اي جامعه ليس ملتزم دينيا أو لا يصلي ووالخ، بل ان الطالب لا يشعر بان لديه قبول عند الله وان ما يدرسه ليس لله فيه شيء بل لا يراه عبادة! فتراه ضائع!! الشاطر فيهم يفكر كيف يكون لديه درجات جيده ليحصل على وظيفه جيده، في حاله كلها بعد عن الله وتعاليمه، ولكن في ما يسمى زوراً الجامعات الدينية لاااا كيف هذا يجب ان يلتزم دينيا؟
واصبح من الطبيعي والمقبول مجتمعياً ان منابر المساجد لا احد يعتليها من علماء الطب الكيمياء والفلك والتكنلوجيا والإدارة، بل لفئه معينه فقط بلبس وهيئه معينه أولئك أنفسهم اصحاب الجامعات الدينيه.
ثم أنشأت في جميع الدول الإسلامية والعربية دار افتاء فيها تلك الفئه المحددة وهيئات وجميعات علماء فيها تلك الفئه المحدده فقط، وتم نسف ودحر وعدم التعامل مع اي علوم اخرى هي الاهم والاجدر بصلاح الامه وارساء دين الله مما يحملونه من علوم هي بالأصل ثوابت فقط للحفظ لا تتطور ولا تتبدل.
لقد فصلوا الدين عن واقع الناس الطبيعي وجعلوا الدين حاله لا طبيعيه وله علوم محدوده أيضا غير طبيعيه لا يتعلم هذه العلوم الا فئه توافق تلك الفئه -بهيئه معينه وبشكل معين- التي تم إظلالها بما ورثتة من فكر ظلالي تدميري كارثي على البشريه، فترى ذلك المسمى عالم الدين متخلف لا يعرف ما يدور حوله بل انه لن يسمع الاخبار ويعرف ما يدور في العالم بسبب انه يوجد في الاخبار موسيقى وهي حرام، ولا يستطيع ان يواكب العصر ولا يستخدم ادواته وتقنياته الحديثة، وتراه يفرض نفسه كسبيل وحيد للوصول الى الله.
فكانوا بتحركهم هذا متخصصين في صناعة الملحدين، وركيزة اساسيه في ابعاد الناس عن دين الله. وكانهم وجدوا خصيصا للعمل كتف بكتف مع الشيطان وبإخلاص.