قتل الأسرى تمرد صريح على هدى الله ومكارم الأخلاق
إب نيوز ١١ مايو
د.تقية فضائل
ليس من الشجاعة وﻻ من المروءة وﻻ من الدين وﻻ من الإنسانية وﻻ أخلاق العرب أو القوانين والأنظمة واللوائح الدولية لشؤون الأسرى أن يهان أسير الحرب أو تمتهن كرامته بصورة من الصور، بل أمرنا الله بإكرامه و إطعامه اقتداء بالإمام علي وآل بيته في قوله تعالى: ” ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا”،هذا ما وجهنا له هدى الله وهو ما يحرص عليه أنصار الله منذ بدء العدوان والواقع يشهد بذلك وأسراهم المفرج عنهم يؤكدون ذلك ،وعلى العكس تماما ما يقوم به المرتزقة وأسيادهم من إهانة أسرى الجيش واللجان وتعذيبهم فبعضهم يصاب بعاهات جسدية أو حالات نفسية ومنهم من قضوا نحبهم ومنهم الجبري والشريف وغيرهم كثير ولحق بهم مؤخرا الأسيرالمجاهد البطل
حميد حمود أبو حلفة الذي أعاده المرتزقة جثة هامدة عليها آثار التعذيب ضمن صفقة الأسرى الأخيرة!! ولم نسمع للمبعوث الأممي أي بيان يستنكر به هذه الجريمة رغم إبلاغه بذلك كغيرها من جرائم التحالف و مرتزقته فهي ﻻ تعنيه وﻻ تدخل في اهتماماته أو اهتمامات منظمات حقوق الإنسان !!!! في نفس الوقت الذي تقوم به الهيئة العامة للزكاة بمنح أسراهم من الزكاة . ونحن نعقد مقارنة بين من يتبع هدى الله بمن يجعل هدى الله وراء ظهره ويتبع هواه وهوى أسياده من أصبحوا هم من يتوجه لهم بالطاعة بدلا من طاعة الله والانقياد لهداه ، وقد قال الله في محكم آياته ﴿وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى﴾
وفي الجانب الآخر نجد العرب يميزون بين الكرام واللئام على أساس. رد فعلهم على الإحسان وكرم التعامل فيقول :
إذا أنت أكرمت الكرم ملكته
و إن أنت أكرمت اللئيم تمردا
ومقابلة الإحسان بالإحسان أو رد الإحسان بالإساءة هو معيار تتميز به معادن الناس.
اللهم تقبل شهداءنا واحفظ مجاهديناو أسرانا من شرور اللئام البعيدين عن هدى الله.
#اتحاد_كاتبات_اليمن