الرئيس اليمني يحذر دول العدوان من مغبة الاستمرار في حصار الشعب اليمني
أكد فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، أن استخدام دول العدوان وعلى رأسها أمريكا “قوت الشعب” كورقة في عدوانها، يعد جريمة حرب، وفقاً للقوانين الدولية والإنسانية.
ونبه الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، دول العدوان الأمريكي السعودي والأمم المتحدة من مغبة الاستهتار بالوضع الإنساني المأساوي لأبناء الشعب اليمني واستمرار الحصار الخانق عليه.
وقال” في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن السلام قامت دول العدوان الأمريكي السعودي بتشديد الحصار، وتصعيد غاراتها وجرائمها بحق المدنيين، وعليه فإن أي تصريحات أو أجندات لا تترافق مع خطوات عملية يلمسها شعبنا على الصعيد الإنساني والاقتصادي ستظل مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي والتغطية على جرائم العدوان والحصار”.
وحذر، دول العدوان ومرتزقتهم من استمرار طباعة العملة غير القانونية في إطار استهدافهم الممنهج للعملة الوطنية للإضرار بالاقتصاد الوطني.
وهنأ الرئيس المشاط في خطابه، قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وأبطال الجيش واللجان الشعبية ورجال الأمن والشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
ودعا مؤسسات الدولة أن تستفيد من الرؤى التي قدمها قائد الثورة في محاضراته الرمضانية كلاً فيما يخصها، وصياغة تلك الرؤى في خطط منظمة والعمل على تنفيذها وترجمتها في الواقع العملي خلال سقف زمني يحدد بعد عيد الفطر المبارك.
وجدد الرئيس المشاط، التأكيد على أن مناصرة الشعب الفلسطيني والوقوف مع كل الأحرار في أمتنا موقف مبدأي وإنساني وسياسي وديني ولا يمكن أن يتغير، وقد كان هذا الموقف أحد مسببات العدوان على اليمن.
وبارك عملية سيف القدس التي أطلقتها حركات المقاومة الفلسطينية ردا على التصعيد الإسرائيلي في القدس والأقصى المبارك.. داعيا الدول التي تورطت بالخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي سابقا ولاحقا أن تراجع حساباتها وأن تبادر إلى قطع العلاقات كافة مع العدو الإسرائيلي.
كما دعا الرئيس المشاط، شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية لاستعادة حقوقها وتحرير كل شبر من فلسطين من دنس الصهاينة.
وأشاد باستمرار عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي.. مؤكدا الوقوف إلى جانب الشعب العراقي في نضاله المشروع حتى إخراج آخر جندي أمريكي من أراضيه.
فيما يلي نص الخطاب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، وارضى اللهم عن صحابته المنتجبين.
شعبنا اليمني العزيز..
باسمي ونيابة عن الزملاء في المجلس السياسي الأعلى يطيب لي أن أتقدم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله، ولأبطال الجيش واللجان الشعبية ورجال الأمن البواسل الذين يسطرون أروع الأمثلة للجهاد في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض والوطن، كما أبعثها إلى شعبنا اليمني العزيز في الداخل والخارج وإلى أمتنا العربية والإسلامية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك.
سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يكون صيام شهر رمضان المبارك قد ترك أثراً مباركاً في تزكية النفوس والقرب من الله، وتنامي روح التقوى في نفوسنا والذي له علاقة كبيرة بالصمود والصبر في مواجهة التحديات والمخاطر التي تمر بها.
الإخوة والأخوات:
لقد وصل الحصار الأمريكي السعودي الجائر على بلدنا وشعبنا إلى مستويات وحشية غير مسبوقة وبات الأمريكي يستخدم الحصار بشكل علني كورقة للمساومة على حقوق شعبنا في السيادة والاستقلال، فسفن المشتقات النفطية ما تزال محتجزة منذ أكثر من عام، رغم خضوعها للتفتيش وحصولها على التصاريح اللازمة من قبل الأمم المتحدة، ومطار صنعاء الدولي لا يزال مغلقاً، ومرتبات موظفي الدولة لا تزال مقطوعة لنحو ست سنوات متواصلة، الأمر الذي انعكس على حياة الملايين من أبناء شعبنا وأدى لوفاة عشرات الآلاف منهم بالمرض والجوع، وللأسف فقد مارست الأمم المتحدة التواطؤ والتبرير لهذا الحصار الظالم وانقلبت على اتفاق ستوكهولم التي رعته بنفسها.
وفي هذا السياق، نؤكد أن استخدام دول العدوان وعلى رأسها أمريكا “قوت الشعب” كورقة في عدوانها يعد جريمة حرب وفقاً للقوانين الدولية والإنسانية، والتي لم يعد بإمكان شعبنا اليمني السكوت أو تجاهلها، ولذلك فإننا ننبه دول العدوان الأمريكي السعودي والأمم المتحدة من مغبة الاستهتار بالوضع الإنساني المأساوي لأبناء شعبنا اليمني واستمرار الحصار الخانق عليه.
يا أبناء شعبنا اليمني العزيز:
إنه في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن السلام قامت دول العدوان الأمريكي السعودي بتشديد الحصار، وتصعيد غاراتها وجرائمها بحق المدنيين من أبناء شعبنا اليمني، وعليه فإن أي تصريحات أو أجندات لا تترافق مع خطوات عملية يلمسها شعبنا على الصعيد الإنساني والاقتصادي ستظل مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي والتغطية على جرائم العدوان والحصار.
الإخوة والأخوات:
في الوقت الذي يعاني أبناء الشعب اليمني من الجوع، وموظفو الدولة من انقطاع المرتبات التي تعد المصدر الوحيد لإعالة أسرهم، يواصل مرتزقة العدوان نهب ثروات الشعب والتصدير المنتظم للنفط الخام والغاز وإيداع إيراداتها في حساباتهم في الخارج، ليؤكدوا بذلك أنهم غير أمناء على هذا الشعب وثرواته، وأن الشعب اليمني سيحاسبهم وسيسترد حقوقه المنهوبة جراء عمالتهم ولصوصيتهم.
وفي هذا السياق نحذر دول العدوان ومرتزقتهم من استمرار طباعة العملة غير القانونية في إطار استهدافهم الممنهج للعملة الوطنية للإضرار بالاقتصاد الوطني.
وفي الختام نؤكد على بعض النقاط:
أولاً: نعلن العفو العام عن 29 سجين على ذمة أحداث كشر حجة.
ثانياً: نأمل من كل مؤسسات الدولة أن تستفيد من الرؤى التي قدمها قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله في محاضراته الرمضانية كلاً فيما يخصها، وصياغة تلك الرؤى في خطط منظمة والعمل على تنفيذها وترجمتها في الواقع العملي خلال سقف زمني يحدد بعد عيد الفطر المبارك، ونحن بدورنا سنتابع ونقيم مستوى إنجاز كل مؤسسة، آملين من الجميع أن يكونوا بمستوى المسؤولية.
ثالثاً: إن ما يؤلمنا ويعز علينا أن نشاهد الصهاينة وهم يعتدون على إخواننا وأخواتنا وأمهاتنا في بيت المقدس، ومساعي العدو لتهجير السكان الأصليين من منازلهم في حي الشيخ جراح، وإزاء تصاعد تلك الاعتداءات:
• نبارك عملية سيف القدس التي أطلقتها حركات المقاومة الفلسطينية ردا على التصعيد الإسرائيلي في القدس والأقصى المبارك ونحيي شجاعة واستبسال الأحرار المرابطين في القدس ومدن الضفة الغربية المحتلة في مواجهتهم للعدو الإسرائيلي.
• على الدول التي تورطت بالخيانة والتطبيع مع العدو الإسرائيلي سابقا ولاحقا أن تراجع حساباتها وأن تبادر إلى قطع العلاقات كافة مع العدو الإسرائيلي.
• ندعو شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية ودعم وإسناد المقاومة الفلسطينية لاستعادة حقوقها وتحرير كل شبر من فلسطين من دنس الصهاينة.
• كما ندعو أجهزة الإعلام ووزارات التربية والتعليم العربية والإسلامية إلى ترسيخ حالة السخط والعداء لأعداء الأمة الصهاينة والأمريكان في وسائل إعلامها وفي المناهج الدراسية.
• وإننا في اليمن ننظر بفخر واعتزاز لما يقوم به الأحرار المرابطون في القدس من تصد للعدو الإسرائيلي، ونعتبر وحدة الموقف الفلسطيني الشعبي، وحركات المقاومة الفلسطينية وإطلاقها عدد من الصواريخ على العدو الصهيوني خطوة هامة في سبيل الانتصار للقدس وفلسطين كل فلسطين.
• كما نؤكد أن مناصرتنا للشعب الفلسطيني والوقوف مع كل الأحرار في أمتنا موقف مبدأي وإنساني وسياسي وديني ولا يمكن أن يتغير، وقد كان هذا الموقف أحد مسببات العدوان على يمننا الغالي، وإننا في اليمن رغم الظروف الراهنة نتطلع إلى أن يكون لنا دور فاعل وعملي لتحرير فلسطين كما أكد على ذلك قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين حفظه الله، وهو ما عبر عنه ملايين اليمنيين الأباة والغيورون على دينهم ومقدساتها في أكثر من خمسين ساحة في مختلف المحافظات خلال إحياء يوم القدس العالمي.
رابعاً: نشيد باستمرار عمليات المقاومة العراقية ضد الاحتلال الأمريكي ونؤكد وقوفنا إلى جانب الشعب العراقي في نضاله المشروع حتى إخراج آخر جندي أمريكي من أراضيه.
مجددا نبارك لكم العيد السعيد، ونسأل الله الرحمة والرضوان لشهدائنا الأبرار، والشفاء للجرحى والفرج للأسرى.
تحيا الجمهورية اليمنية
وكل عام وشعبنا اليمني بخير وعزة وكرامة وانتصار