القدس أقرب بخطى أبي جبريل
إب نيوز ١٢ مايو
بلقيس علي السلطان
إنها القدس قضية العرب والمسلمين الشرفاء ، هي زهرة المدائن ومسرى الرسول ، هي مهبط الرسالات وأرض الكرامات ، هي الدرة العربية المكنونة التي تكالب اليهود عليها من أجل امتلاكها والاستحواذ عليها ، إنها القدس الصامدة التي قدمت شبابها ورجالها في سبيل المحافظة على كرامتها وعزتها وصمدت أمام أخبث طغاة الأرض وأشرسهم المتمثلين بالصهاينة الذين جعلوا من أرض فلسطين أرضا موعودة ومن الأقصى مكانا لنصب هيكلهم المزعوم ، وفرشوا جثث الشباب والمقاومين الأحرار وجعلوها طريقا للوصول إلى مبتغياتهم وبمساعدة الخونة من الأعراب تطاولوا وزادوا من اعتداءهم وبغيهم ، فنهبوا بيوت الفلسطينيين واستباحوها وهجروهم منها ، وجرفوا مزارعهم واقتلعوا أشجارها ، ومن وقف في وجههم واعترض عليهم كان مصيره
وابل من الرصاص أوسجن وتعذيب وامتهان منقطع النظير .
لقد جاءت أحداث حي الشيخ جراح _ التي أراد اليهود تهجير سكانه ونهب بيوتهم واحتلالها بالقوة _ جاءت لتحيي أهمية الجهاد ضد العدو الإسرائيلي وأهمية مقاومته حتى إخراجه من الأراضي الفلسطينية وتطهيرها من دنسه ، وبات خيار المقاومة هو الخيار الأمثل والحتمي الذي سيوقف العدو الإسرائيلي ويردعه عن أفعاله الخبيثة وتقوية شوكة المقاومة ودعمها هو الحل الوحيد لدحر المحتل والقضاء عليه .
وتأتي دعوة السيد القائد للإنفاق الشعبي للمقاومة الفلسطينية في إطار الدعم لخيار المقاومة ولخيار الجهاد والثورة ضد الاحتلال الصهيوني وضد أعماله الخبيثة التي يقوم بها ضد الشعب الفلسطيني ، كما تأتي هذه الدعوة لتأكد بأن الشعب اليمني رغم جراحه ورغم العدوان الكوني عليه سيقف بجانب الشعب الفلسطيني مع المقاومة والجهاد ضد العدو الإسرائيلي الذي له أياد خفية في العدوان على اليمن لعلمه برفض اليمن للاحتلال فلسطين وتدنيس المسجد الأقصى ، ولعلمه بأن الشعب اليمني يرفض الضيم والإذلال للشعب فلسطين وباستعداده لتقديم الغالى والنفيس من أجل تحرير فلسطين واستعادة كافة أراضيها .
وحب وكرامة لفلسطين وللقدس ، وتلبية لدعوة القائد العلم سيمد الشعب اليمني يد الإنفاق لدعم المقاومة الفلسطينية ويد العون لأي خيار يتخذ من أجل تحرير فلسطين وتطهيرها من الدنس الصهيوني ، فالإيمان والحكمة اليمانية يحتمان على الشعب اليمني ضرورة الوقوف مع قضية فلسطين ودعمها حتى تقام صلاة النصر في المسجد الأقصى وماذلك على الله بعزيز ،والعاقبة للمتقين .