ثورة القدس
إب نيوز ١٢ مايو
د.تقية فضائل
اقتحام جنود الصهاينة المحتلين بكل صلف ووقاحة للأقصى الشريف و الاعتداء على المصلين والمعتكفين رجالا ونساء وقد استشهد في ايام معدودة منذ بدء العدوان عشرات الفلسطينيين وما زال القتل مستمرا و منع الأطباء من إسعاف مئات الجرحى والمصابين ، ما يحدث فعلا هو إبادة جماعية للفلسطينيين بكل ماتعنيه الكلمة؛ لأن قطعان الصهاينة وجنودهم يطلقون النار عشوائيا ؛ إضافة إلى الاعتداءات هنا وهناك على المدنيين والأطفال من غير المشاركين في التصدي للصهاينة وحرائق يضرمها المستوطنون في ساحات المسجد الأقصى وتهديد ووعيد وعربدة من سلطات الاحتلال بمزيد من التنكيل ، وفي مقابل ذلك يتصدى الشعب الفلسطيني بمختلف فئاته شبابا وشيوخا كبارا وصغارا رجالا ونساء وكذلك بمعية فصائل المقاومة الفلسطينية المتعددة يقاتل بكل ما يملك بداية بأدوات بدائية منها البالونات الحار قة وصوﻻ إلى الصواريخ التي تطلقها الكتائب ومازالت تتساقط حتى كتابة هذا المقال، وقدلوحظ اختفاء المستوطنين من شوارع الضفة الغربية وهذا أمر طبيعي فهم من ألقى الله في قلوبهم الذلة والمسكنة ، وفيما يقصف العدو الإسرائيلي قطاع غزة بكثافة بالصواريخ فيقتل الفلسطينيين في بيوتهم، تجد الرد جاهزا من سرايا القدس التي تعلن عن إطلاقها ٣٠ صاروخا باتجاه مستوطنات عسقلان وسديروت المحتلة ، كما تعلن سريا القدس مسؤوليتها عن استهداف جيب صهيوني شرق غزة بصاروخ موجه كورنيت وتؤكد سريا القدس أن صواريخ القسام سقطت في الجزء الإسرائيلي من بيت نقوبه بالقرب من أبو غوش على بعد ١٥ كم غرب القدس ، فيما ترد كتائب القسام بأطلاق سبعة صواريخ على مستوطنة سديروت، وتتحرك كتائب المقاومة . وكتائب شهداء اﻷقصى والجهاد الإسلامي وغير ها والجميع يصدر بيانات قوية اللهجة وأن ما يحدث من الفلسطينيين هو رد فعل طبيعي جدا لما يقوم به الصهاينة المحتلون بالمصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى و بسكان حي الشيخ جراح من جرائم وتعسفات و إخراجهم من ديارهم ونهبها ، بالإضافة إلى مواجهات هنا وهناك مثل المواجهات في مدينة أم القحم .. ويعلن العدو فتح الملاجئ لقطعان الصهاينة لعلها تنجيهم من غضب الشعب الفلسطيني المقهور والمغلوب على أمره، هذا يشير فيما ﻻ يدع مجالا للشك أن الثورة الفلسطينية ثورة القدس بدأت وستستمر ونتمنى من أخوتنا الفلسطينين.عدم إيقافها مهما تدخلت الدول ومجلس الأمن المنحاز الذي لم ينصف القضية الفلسطينية منذ سبعين عاما ونيف من السنوات وتحتاج منا نحن _المسلمين_ حقا الدعم والمساندة بما نستطيع ومطلوب ممن بادروا للتطبيع بإلغاء كل الاتفاقيات مع هذا العدو المجرم الغاصب والعودة الى جادة الصوب بقطع جميع العلاقات معه، وعلى القيادة الفلسطينية أن تلغي جميع الاتفاقيات مع العدو الصهيوني وتبادر لحمل السلاج والمواجهة حتى يطرد آخر صهيوني محتل من أرض فلسطين ، والله نسأل لأخوتنا وأهلنا في فلسطين الثبات والصمود والنصر العظيم وأن يشفي صدورهم ممن قتلهم ونهب أرضهم وقيد حرياتهم وانتهك حرماتهم بفضل محمد وآله الأطهار وبفضل هذه الخواتيم المباركة إنه سميع مجيب الدعاء ناصر للمظلومين متى ما استجابوا له . .