فلسطين آخر الجولات العسكرية المنفصلة قبل الحرب الكُبرَىَ .
إب نيوز ١٣ مايو
هي آخر فصول المعارك والجولات العسكرية في فلسطين بين المقاومة والكيان الصهيوني قبل إندلاع الحرب الكُبرَى التي ستحدد مصير فلسطين.
[ الذي حصلَ بين غزة والكيان كان خارج حسابات بنيامين نتانياهو وحكومته وأركان جيشه، إذ لم يتوقع قادة هذا السرطان المزروع في بلادنا أن لدى فصائل المقاومة الفلسطينية هذه القدرات التي أثبتت من خلالها الفصائل أنها قادرة على توسيع رقعة القصف، وإطلاق الصواريخ بغزارة كبيرة، وإستهداف هذا الكم من المُدُن بهذا الكم من الصواريخ،
[ أيضاً ما فاجئَ العدو في هذه الجولة الأخيرة هو بنك الأهداف الفلسطيني ونوعيتهُ،
وأنواع الصواريخ وأحجامها ومدايآتها،
[ أيضاً وأيضاً رفض التجاوب مع الإتصالات المصرية وتجروء رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنيَة على المبعوث المصري من خلال ألإتصال الهاتفي الذي جَرَىَ بينهما لمدة عشر دقائق حيث حصلت مشادة كلامية وتهديدات متبادلة بينهما ردَّ خلالها هنية على مبعوث السيسي بصلافة وبصرامة قائلاً له أنتم مَن خدعنا لسنوات طويلة وليس الصهاينة رافضاً وقف إطلاق الصواريخ قبل تحقيق كامل الشروط الفلسطينية.
**كل ذلك فاجئَ إسرائيل والعالم.
[ على المقلب الآخر قِوَى المحوَر المقاوم أبلغت القيادات الفلسطينية بأنها على جهوزية تامة وأنهم لن يسمحوا بإستفراد قطاع غزة وما كان يحصل سابقاً أصبحَ من الماضي الذي لن يتكرر.
[ ميدانياً المفاجئة كانت بالمتغيرات التي طرأت عليه، حيث خرج الفلسطينيون ولأول مرة في الداخل الفلسطيني المحتل عام ١٩٤٨ وحصلت صدامات مع المستوطنين والشرطة والجيش الصهيوني وسقط خلالها جرحى وشهداء، حتى أن مدينة عكا واللد وأم الفحم وبئر السبع أصبحوا مُدناً محررة لساعات سيطرَ خلالها الشبان الفلسطينيين على شوارعها وظهر سلاح رشاش بشكل علني أستُخدِمَ لقتل المستوطنين.
[ إسرائيل أتصلت بروسيا طالبةً منها التدخل للضغط على حركتي حماس والجهاد لوقف القصف، والطلب من حزب الله عدم التدخل، لكن موسكو لم تتحمس كثيراً ولكنها وعدَت بالمعالجة.
[ الولايات المتحدة الأميركية تراقب ما يجري في فلسطين، والمتحدث بإسمها لم تكن نبرته عالية كما المرات السابقة والجولات العسكرية التي حصلت، وذلك من باب التأديب لتل أبيب التي حاولت عرقلة مساعيها في العودة الى الإتفاق النووي.
بينما قال أحد اعضاء الكونغرس الأميركي من الديمقراطيين أن أميركا لن تسمح بتهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس واستنكر التصرف والتهور الإسرائيلي!
[ الفلسطينييون بدورهم رسموا خطوط معادلات جديدة داخل فلسطين، وقلبوا موازين القوىَ لمصلحتهم، وقدموا للصهاينة نموذجاً مصغراً عما سيحصل لهم في حال نشبت الحرب الكبرَى ضدهم واشتركت بها كافة دول المحوَر،
[ أما تل أبيب بدورها ستعتبر الذي يحصل هو درساً مهماً لها قد يدفعها لإعادة حساباتها بدقة متناهية قبل أن تعيد الكَرَّة وتفتح النار في القطاع مرة أخرىَ،
أيضاً معركة غزة هذه أبعدت شبح الحرب بين حزب الله واسرائيل لسنوات طويلة بسبب النموذج الناري الخارق الذي قدمته الفصائل الفلسطينية على الارض.
[ نيران المعركة لا زالت مشتعلة، وتبادل القصف على اشده، وفي حال تدحرجت الامور الى مواجهات برية، من المؤكد سلفاً أن الخسائر الإسرائيلية ستكبر وتزداد وسيكون للجميع هناك حديثٌ آخر.
**الساعات والأيام القادمة كفيلة في تبيان الى أين ستصل الأمور في فلسطين ترقبوا
*إسماعيل النجار
13/5/2021