نكهات عيدية(شعبية_ وجهادية) خاصة
إب نيوز ١٤ مايو
مرام عبدالغني”
وهاقد أمضينا الثلاثين اليوم صائمين، قائمين، نسأل الله فيها الرضا والقبول، ونحمده على الإنعام والتمام والتوفيق في الصيام والقيام، رجوناه الجائزة العظيمة، والمنحة الجسيمة، وها نحن اليوم في مصلانا نكبر ربنا العظيم، ونشكره على ماهدانا من دينٍ قويم، ونسأل من الله أن قد جعلنا ممن اغتنم شهره، وصام نهاره، وقام ليلة..
اليوم وعندما يقبِل العيدُ تشرقُ الأرض في أبهى صورة، ويبدو الكونُ في أزهى حللِه، تتبسم فيه الدنياء، ارضها وسماؤها، شمسها وضياؤها، وتمتلأ قلوبُ الناس فرحا وسروراً…
في بلدنا اليمن للعيد نكهة خاصة، فمع بداية فجر هذا اليوم البهي، يتجهز الجميع كباراً وصغاراً، ويلبسون اجمل ملابسهم، يستعدون للذهاب للمساجد لأداء صلاة العيد، يذهبون للمساجد وترتفع أصواتهم وهم يكبرون الله ويسبحوه، يحمدوه ويثنوه ويشكروه، ثم فيما بعد تراهم بعد اتمامهم الصلاة، يسلمون على بعض، ويبتسمون لبعض، وكأنهم لايحملون هماً ولا نكداً، هنا تتجسد الرحمة والمحبة والألفة..
بعد رجوعهم من المساجد، يتوجهون للمعايدة، وأداء السلام على الأحبة والارحام والأصدقاء والجيران،يصلون الرحم التي حث على وصلها الله وهم سعداء، فترتفع الدعوات من أفواه أرحامهم_ويالها من دعوة عظيمة من رَحمٍ رحيمة..
ذاك كله هو ما يعيشه المجتمع في مجتمعه،أما مايعيشه المجاهد في جبهته فهو عظيمٌ أعظم”
في يوم العيد تفرح فية تلك الثلة المؤمنة بما منَّ الله به عليهم من نعمة الجهاد الذي ننال به العزة والگرامة والاستقلال،والسلامة والإسلام،يسبحون الله ويقدسوه،يشكرونه ويعظموة، يأدون صلاة العيد في أطهر وأعظم أرض على الكون بأكملة ،إلا وهي ارض الجهاد والاستشهاد، يصرون إلا أن يقضوا العيد في ساحات الرجولة والبطولة والفداء، بين المترس والآخر، وفيه يسطرون أروع الملاحم البطولية، ويجعلون من العيد عيدين، عيد الفطر وعيد النصر بإذن الله..
هكذا كلاً له نكهته الخاصة_ولكن نكهة العيد مع الله لها الميزات النادرة،وما أعظمها من ميزات”
أخيراً وفي نهاية مقالي هذا أتقدم بأحر التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك إلى كل الأحرار والشرفاء، ومبارك عليكم شعبنا ومجاهدينا هذا العيد العظيم،كل عامٍ وأنتم بخير،كل عام وأنتم في تقدمٍ وتطورٍ وانتصار”