قراءة مقتضبة لمحاضرات السيد القائد : عبدالملك بدرالدين الحوثي ، الرمضانية وما شملته. لعام 1442ه_2021م.

 

إب نيوز ١٥ مايو

منتصر الجلي .
➖➖➖➖➖➖
الحديث حول شهر رمضان لهذا العام وماقُدم خلاله من هدي وهداية وما منَّ به الله علينا من دروس أعلام الهدى ومحاضرات السيد القائد ، هنا حديثنا سيكون صورة مبسطة مقتضبة حول ماقدمه السيد القائد _ عبدالملك بدرالدين الحوثي_ سلام الله عليه.
إن التطلع لما طرحه السيد هذا العام لهو كنزٌ من العطاء الرباني والهدي القُرآني إذ يمكننا القول ومن خلال المحاضرات التي قدمها سلام الله عليه قد أخذت في ثلاثة تقريبا :
➖الأول : الشد الروحي والوجداني الى الله سبحانه من خلال الوعد والوعيد
➖الثاني : الجانب التربوي للإنسان وتقويم مساره القيمي والعملي والتزاماته الدينية والوظيفية في الدنيا والآخرة .
➖ثالثا : الجانب الاقتصادي والنعم الربانية المشكلات والحلول والمعالجات.

بداية من محاضرة التهيئة الرمضاني والتي كانت مُقدمة حول شهر رمضان والترغيب له والحثُّ على استقباله استقبالاً يليق بنا كيمنيين من واقع هويتنا الإيمانية وفضلُ هذا الشهر ورحمته ومافيه من تجليات المغفرة والرجوع إلى الله.

حيث أفتتح السيد أولى محاضراته في أول ليلة من لياليِ شهر رمضان المبارك بالدعاء والباركة للأمة بحلول هذا الشهر مُشداً القلوب والأسماع الى عظمة هذا الشهر وعظمة القرآن وفضله ومنزلته وفضل ليلة القدر فيه ،ثم كانت المحاضرات التي تلت ذلك وهو يتحدث حول التقوى وشهر رمضان الذي أُنزل فيه القُرآن والعلاقة بين التقوى والقرآن والصوم، منطلقا بنا الى اليوم الآخر وما فيه من نعيم وسعادة للمؤمنين وخسارة وشقاء على المعاندين والمكذبين والمعرضين عن هديى الله، متحدثا عن اليوم الآخر والجنة والنار ومافيهما من جزاء لكلٌ من أهلِ الجنة ووصفها ونعيمها وما هيأ وأعد الله للمتقين فيها وفي المسار الآخر النار وشقاءها وأهلها ومن هم ساكنيها بِلغة العصر تخاطب الوجدان وتُنذِر الناس وأسلوب قرآني هو المهيمن على القلوب.

من خلال التقديم لسورة الرحمن والتي استمرت لعدة محاضرات متطرقا فيها حول علاقة الإنسان والبشرية بخالقها وبين النعيم الإلهي وما هيأ الله من النعم المادية والمعنوية والهداية التي هي قائمة النعم؛ والخلق والتكوين والمعجزات والآيات والآلآ الربانية وهو يستنكر على منكري تلك النعم من خلال الخطاب القُرآنية وإقامة الحُجّة على مُنكري تلك الوعود الإلهية في الدُنيا والآخرة وما أودع في الأرض والبحار من عجائب وترغيب وشدّ إلىعظمة الخالق سبحانه.
ثم الحديث حول الشيطان الذي يستهدف الإنسان والعودة لليوم الآخر وتغيرات الحياة وتقلبات الدنيا وخطابات الله ودعواته للعودة إليه وترك نوازع النفس والهوى وتذكر الجنة ومافيها من نعم عظيمة لاتحصى أو تعد.

ومن لسان القرين وأسلوب القرآن نطق القرآن على المسامع في طرح قرآني قدمه السيد هذا العام وهو يخاطب الشعوب والعالم بخطاب الهادي المعلم المرشد العالمي بعالمية الكتاب الذي بين يديه، يتحدث حول آيات من سورة الأنعام والتي جاءت على شكل توجيهات وتوصيات وأوامر إلهية عظيمة ابتداءً من الشرك بالله مبينا خطره وأثره على الإنسان في الدنيا والآخرة وأنواع الشرك ومنها الشرك العملي : الذي تؤمن من خلاله بالله ثم تشرك معه أشياء أخرى مثل هوى النفس ومايدخل في طاعة غير الله والشرك العقائدي وهو أن تشرك في العبادة غير الله ، متخللا ذلك بالتوحيد وأثره وأهميته على واقع النفس والإنسان ومخاطر النزق عن الطواعية لله والخروج عن تولي الله وتتولى الشيطان والهوى وحالة الرجوع والركون إلى غيرالله وإشراك غيره في مبدأ الإخلاص له والعبودية الخالصة له سبحانه والرياء وأثره على النفس وأسماء الله الحسنى والتي جاءت بعد ألوهيته لكماله وتوحيده، الحذر من الشرك العملي الذي يمثل حالة خطيرة وضربة قاضية للإيمان العملي وطريقة الاتباع ومن يتبع الإنسان ، والحق في التشريع الذي هو لله سبحانه وتعالى لالغيره بعد أنحراف جعل التشريع عبر الوسط البشري القاصر من خلال قوانين وعلماء سوء وتجميد القرآن واتباع هوى النفس والفتاوى المنحرفة وثمرة التوحيد في تنزيه الله والخوف منه والحذر من العصيان.

لم يفت في هذا الجانب التربوي التشريعي أن يطرح السيد حول الرياءوالإخلاص والآفات النفسية كالأنانية والأعمال وقبولها، والمقاصد الشخصية التي تقلب بوصلة الأعمال والإحسان وعلاقة الأباء بالأبناء والعكس، والإحسان ومقتضياته ،ثم كانت ذكرى معركة “بدر” التي علّمت الأمة دروس في الجهاد والحركة العملية للقيام بواجباتهم في الدفاع لإقامة دين الله كمعركة التي كانت فارقة بين الحق والباطل على مدى التاريخ والتحرك الذي لم يُرضخ المؤمنين للمنافقين والتمكين والوعود الإلهية التي جاءت في سورة الأنفال ليرسم تصورا كاملا عن المعركة ووسائلها وأحداثها،

والنعم ومايتوجب علىالإنسان اتجاهاها وشكره لله ومايترتب على ذلك من مسؤوليات دينية وعملية وقف السيد متيمنا صوب مأساة الأمة ” استشهاد الإمام علي” _عليه السلام _ والحديث عن الذكرى في إطار شخص” علي عليه السلام ” والواقع الذي فرضه قصر الوعي وحب السلطة بعد وفاة النبي، ومن هو علي؟ والأسباب التي كانت في واقع الأمةو هيأت الى أن يتساقط العظماء كعلي عليه السلام وغيره أهل البيت ومايستفاد من هذه الذكرى والدروس للأمة من ذلك.
وفي التحفيز للعشر الأواخر والأيام الفضيلة وبركتها وليلة القدر ومنزلتها وفضلها ثم بدأ في الطرح حول النعم واستثمارها وأسباب شقاء البشر والبعد عن الله والحلول العملية للجوانب الاقتصادية وعملية الأنتاج والتسويق والتمنية الاقتصادية والأكتفاء الذاتي والأسباب التي جعلت واقع بلدنا في زلفى الغربة والتهجير والنزوح والسياسات الخاطئة والضوابط والحلول المجتمعية والشعبية والرسمية وتوعية المجتمع حول البناء المجتمعي والزراعة والمعالجات لذلك.
ويوم القدس العالمي ومايمثله واقع في الأمة وضرورة الألتفات له واليهود ومكرهم ودسائسهم وأساليبهم وما يكيدون وما يريدون والعدواة الشديدة للمسلمين وفسادهم وإضلالهم على جميع المستويات الفكرية والعقائدية والسياسية.
ثم الحديث حول المجتمع والبناء الأسري والإهمال ونتائجه السيئة والتعاون في تحصين المجتمع وترك المفسدة التي تفسد كل شيئ.
ثم الحديث حول التطهير الروحي للنفس من خلال نبذ الحسد والطمع والغضب والعوامل التي تسوق الى القتل الحرام والبرئ في أغلب الأحيان موضحا أحقية القتل التي لا تتجاوز ثلاث حسب الشرع الحد والقصاص والدفاع عن النفس .

والى هنا يكون قد توقفنا مع السيد الى حيث وقف بنا من مدرسة متكاملة البنيان والمنهج والمعلم فلله الحمد على هذه النعمة التي طالما فقدتها شعوب وأمم….متحدثا في المحاضرات اللاحقة عن ظاهرة اجتماعية خطيرة وهي أكل ما اليتيم الموجهات والنواهي والعواقب والمعالجات والمسؤولية تجاه اليتامى من قبل الأقارب وصولا الى المجتمع والإكرام لليتيم والإثم الشنيع لمن يأخذها ؛ تم العدل وإن قلتم فأعدلوا وهو عنوان مهم ركز عليه القرأن الكريم والمسؤوليات الأساسية للمؤمنين وهو مطلوب على مستوى الفعل والقول ولا بديل عنه إلا الجور والظلم وهو في المسؤوليات والمعاملات والقول، والقول في البهتان والاستهتار وله تأثيراته السيئة لقول الباطل على مستوى العلاقات الاجتماعيةوالأ مسؤولية التي تظهر على مواقع التواصل الاجتماعي ومقايل القات وماتشمل من أقاويل دون معايرر أو ضوابط،والمناجاة بالإثم والباطل وحالة الإنسان المعقد التي ينكر خلالها كل الإيجابيات وأن لايضيع الإنسان وقته في هدره ، والعهد وهو من أهم مايلتزم به الإنسان أن يكون صادقا في أقواله وألتزاماته فيما بينه وبين الله وبينه وبين الناس.
مختتم سلام الله عليه المحاضرة الرمضانية الأخير حول قوله تعالى (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) متحدثا حول السبل التي قد تنحرف بنا ،والعلاقة التي تكون بيننا وبين الله وأن القضية الأساسية من وجود كتابه بيننا ليست للقراءة وحسب بل الأتباع لنبني مجالات حياتنا وفقه، فحالة الإنتحراف هي نتيجة لبدائل تنحرف عن توجيهات القرآن الكريم صدرته الأبواق العميلة والأقلام العميلة داخل الأمة، فالعلاقة مع القرآن ليست علاقة موسمية في رمضان وحسب بل هي علاقة دائمة وبذلك نسأل الله أن يهدينا لكتابه الكريم ويتقبل منا صالح الأعمال ويجعلنا من عباده المخلصين المتقين العتقاء من النار في هذا الشهر الكريم .
الرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى
الخلاص للأسرى
والخزي والعار للمتجبرين المتغطرسين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

You might also like