التورط الصهيوني والحراك الأمريكي.. محاولة الإنقاذ وتقليل التداعيات!!

إب نيوز ٢٠ مايو

عبدالجبار الغراب

كان لبروز العديد من الوقائع مؤخرا نتائجها الواضحة فتصاعدت على أثرها العديد من العوامل والمتغيرات في شتى النواحي والمجالات, ليظهر ويوجد تنامي مرتفع ويترسخ لد العديد من الشعوب العربية والإسلامية وعي حقيقي ويقين إيماني ومفهوم كامل بأحقيه الشعب الفلسطيني بإستعاده أرضة المنهوبة والمحتله من قبل الكيان الصهيوني الغاضب للمقدسات الإسلامية منذ أكثر من قرن من الزمان, وما كان لهذا ان يحدث الا لأسباب كانت لها وجودها الداعمة لذلك, فكان لمساعدة بعض ملوك العرب وتأمرهم مع اليهود أسبابه الكبيرة في تقديم فلسطين ومقدسات المسلمين ومسجدها الأقصى لليهود ليشكل بعد ذلك التخاذل العربي للقاده والرؤساء مساره في التوغل والانتشار وازدياد لعدد المستوطنات الإسرائيلية في فلسطين ,وحتى في ظل العديد من دخول العرب في حروب مع الصهاينة لكنها كانت تحمل في جوانبها فعلها الوقتي للخروج بمكاسب للبعض ليكون بالمقابل التطبيع والاعتراف واقامه علاقات مع الكيان الصهيوني والتوقيع على معاهدات كما تمت معاهدة كمب ديفيد, لينجح بعدها الكيان الصهيوني في تشتيت اللحمه العربيه والإسلامية ويبعدهم عن مناصره القضية الفلسطينية.

ليكون لبعد ذلك تغيرات ومعتركات جديده نجحت في إيجادها اللوبيات الصهيونية وأسهمت في غرسها على العديد من الأسس والمعتقدات واستخدامها كعوامل لتقسيم العرب والمسلمين وابعادهم عن التفكير بقضيتهم الأساسية الام فلسطين, ليظل هذا الوضع في انتشاره المخيم في البلدان العربيه والإسلامية لسنوات عديدة تصاعدت فيها المشاكل بين العرب أنفسهم وغدت الانقسامات طريقها في زرع الاحقاد ليتم الانفراد الصهيوني الأمريكي في التحكم بالقرارات العربيه وجعلها سلطة مملوكه خادمه لمصالحهم منفذه لأجنداتهم.

فكان للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بمثابة مأزق كبير ظهرت نتائجه بسرعة خاطفة ومن لحظاته الأولى بصواريخ مفاجئة أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية على المناطق المحتلة من قبل الكيان الصهيوني كانت قوية رادعه مختلفة التطور ومحققه للردع ومحدثه للرد لتعمل على تغير المعادلات العسكرية السابقة, وتضيف منذ بداياتها تداعيات سريعة لها تأثيرها الكبير على العدو الصهيوني وتخلق له معضلات سوف تعصف به سريعا اذا ما استمر في مواصلة العدوان على الشعب الفلسطيني, لكنه لم يلتقطها سريعا ويدرك معانيها وابعادها القادمه, ليتخذ الكيان الصهيوني تصعيده الوحشي والجنان ويقصف بهمجيه العمارات والابنيه والطوابق السكنية والأبراج العاليه للمواطنين والشركات الاعلامية ومقارات المراسلين والصحفيين والمكاتب الاعلامية كبرج الجلاء في قطاع غزة.

كانت لسوابق الأحداث التى سعت الى تحقيقها قوى الشر والاستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية وضوحها التام وانكشاف كامل أوراقها والتى رافقها الفشل والانهزام وواجدت تداعيات مختلفة تكون على أثرها نمو كبير وجارف على مختلف المستويات لد شعوب تلك الدول التى قامت عليها الحروب والمؤامرات والدسائس والقلاقل والفتن سواء في سوريا واليمن والعراق ولبنان وإيران ليكون لحصيله الهزائم والانكسارات لأمريكا وإسرائيل تكوين لهذه الدول المقاومة قوه ردع حقيقية واستطاعت إحداث تغيرا للمعادلات القوى فكانت لها استعادة ما كان له سابقا من سيطرة واستحواذ على القرار من قبل أمريكا وإسرائيل ليصبح لكل المخططات المرسومة انهيارها وسقوط وتهاوى وانكشاف لكامل الخبايا والأسرار ليتراجع الأمريكان والصهاينه تدريجيا ليظهروا بأشكال عديدة منها شكلهم الضعيف سياسيا وتراجع لوصفهم بالقوة الكبيرة التى لا تقهر وانحطاظ في المعاملة الإنسانية لجعل الإنسان ورقة ابتزاز لتحقيق من ورائه انجاز او انتصار وامثله ذلك عديدة كما حدث ويحدث في اليمن وجعلهم للملف الإنساني ورقة للمقايضه لتحقيق هدف عجزوا عنه طوال سبع أعوام من الحرب وفي سوريا وفرض قانون قيصر وما يحدث الان في حربها على الشعب الفلسطيني وبإستهداف السكان وإحداث المجازر لعل في ذلك قد يحقق لهم اخراجهم من مأزق الحرب التى كان للمقاومة الفلسطينية ابراز معالم المفاجآت وردع العدو الإسرائيلي بصواريخ مختلف الأنواع والأشكال ووصولها الى أهدافها المحددة

وبمجرد انطلاق العدو الإسرائيلي في شن حربه على الفلسطينيين واقدامه على ارتكاب المجازر الوحشية واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى ومحاولاته على طرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح : خرجت تداعيات مخططاتهم السابقة في بعض دول المنطقة وانهزامها ليظهر من وراء الانتصارات الكبيرة لمحور المقاومة الإسلامية وعي شعبي كبير وتلاحم إسلامي غير مسبوق للتوحد على اثر ذلك مختلف الفئات الشعبية واصطفت جميع التيارات الحزبية وتلاحمت الطائفتين الإسلاميتين الشيعية مع السنيه: لما كان لسابق التأمرات الأمريكية الصهيونية في المنطقة العربيه والإسلامية انكشافها وتعريتها بفعل نجاحات متوالية وانتصارات متواصلة وقدرات فائقة من التطور والتصنيع الذاتي الذي ردع العدوان وكسر شوكتهم وابطل كل محاولاتهم للتفرقه وإبراز الصراع على أساس الطائفية

ليكون لتداعيات الحرب الهمجيه للكيان واقعها الإيجابي للفلسطينيين توحدت فيه مختلف الفئات الشعبية واصطفت جميع التيارات الحزبية من الضفة الغربيه لقطاع غزة وحده المصير والوقوف صفا واحدا في مواجه الكيان الصهيوني وبالداخل الكيان الصهيوني من الفلسطينيين كان لدورهم نضال وقفوا بصمود في وجه غطرسة الكيان, ليبرز تلاحم الطائفتين الإسلاميتين الشيعية مع السنيه بالذات لما كان لسابق التأمرات الأمريكية الصهيونية في المنطقة العربيه والإسلامية انكشافها وتعريتها بفعل نجاحات متوالية وانتصارات متواصلة وقدرات فائقة من التطور والتصنيع الذاتي الذي ردع العدوان وكسر شوكتهم وابطل كل محاولاتهم للتفرقه وإبراز الصراع على أساس الطائفية, هنا تلاحمت الشعوب الإسلامية وتوحدت في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية, وتصاعدت المظاهرات في مختلف البلدان الأوروبية وبنت موقفها واضح ومتحد في مطالبتهم بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني, وان كل الأحداث الحاليه والتى كانت سابقه كان وراءها الصهيانيه, فكانت للمحاولات الأمريكية بمثابة الإنقاذ لإيجاد الحلول لإخراج تورط إسرائيل من إقدامها الغير محسوب وحربها على الشعب الفلسطيني, لتعمل على التقليل من تداعيات هذه الحرب على جانبها الإسرائيلي والتى يحاول تسويق انتصاره رئيس وزراء الكيان لإرضاء الشارع الصهيوني , وها هي أمريكا لها اتصالاتها الدائمة لجعل القرار بيد الصهاينه وما معارضتها السابقة لعدم انعقاد مجلس الامن والخروج بقرار اممي الا لمعرفتها لنتائج التداعيات القادمة على الكيان وما سيترتب عليها تباعا, وهي بذلك تعمل على إعطائهم فرصه لتحقيق وهم انتصار يتم تسريبه على عده أشكال للداخل الإسرائيلي وجعله بمثابة ورقة يقدم عليها الصهانيه للقبول بوقف العدوان, وهذا في تصور الفلسطينيين مفهوم وكان في الحسبان لان الحرب اختلفت والمعادلات تغيرت ولا قبول لإيقاف الحرب الا بشروط الفلسطينيين هم اصحاب الأرض والمقدسات.
والعاقبة للمتقين.

You might also like