تموت العروبة على يد حكامها
إب نيوز ٢٠ مايو
ماريا الحبيشي
في هذه الساعة وفي هذا اليوم قررنا أن نضع النقاط على الأحرف، وأن نطلق تلك العبارات المختبئة أن نعزي قدسنا وأن تشيع الأمة الإسلامية نفسها في جنازة شعارها، تموت العروبة على يد العرب ويعلو الأقصى في الآفاق هناك يليق به فالأرض لا تليق فيه .
الحروب إذا دخلت الأوطان تعبث فيها وتدمر كل شيء فيها ولن ينجو منها أحد لقد بحثنا طويلاً عن مخرج من تلك الهوية ولكن عدنا خائبين.
في كل عيد تحدث تلك المجازر وفي كل يوم ،هكذا يموت العشرات من الفلسطينيين والعرب عليهم أن يطلقوا شعارات هتفافات كلنا فلسطين وهم في مكانهم أنها مجرد كلمات ولا تغير شيء من الواقع الذي يحاصر مسرى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم .
اني أخجل ياقدسي أن أقف أمامك وأنتِ تتجرعين الموت منذ سبعين عام ولم يفعل لكِ العرب ومن يهتفون بحبكِ شيء فإجرامهم لم يدع أحد وشأنه بل حاصروا ودمروا كل شيء ولكن قلوبنا معكِ .
فأمريكا تنتشل العروبة من العرب بكل سهولة ولكن لدينا أمل بأولئك الأحرار الرجال الذين لا يهابون صفارة الموت .
لقد شهد التأريخ قديمًا وحاضرًا تلك المؤامرات التي يرتبها أعداء الإسلام من أجل أضعاف الإسلام والتي كانت بقيادة حكام الأمة الإسلامية فربطوا مصالحهم الاقتصادية والسياسية حتى يلعبوا من تحت الستار وباعوا الأقصى وخانوا الأرض والعرض وكانوا أعواناً مخلصين للعدو الصهيوني ولكن مهما تكالبوا وعقدوا صفقات ستفشل خططهم ويكشف ماخلف الستار وتعود فلسيطن حرة أبية وسنقف ونتوحد صفوفا واحدة ونستجمع قواتنا ونرد كيد أعدائنا إلى نحورهم.
رسالتي إلى أحرارنا في كل بقاع الأرض الذين مازالت تنبض بعروقهم غيرة العروبة وروح الإسلام هيا نوحد قواتنا من اجل استعادة فلسطين والأرض العربية المحتلة و من أجل تطهير القدس من دنس أسرائيل وأمريكا.
أمريكا هي رأس الأفعى وهي من حاولت بكل جهدها أن تزعزع الدول العربية وتغرس فيها الحروب لتعرقل كل دولة حرة تحاول التقدم نحو الأمام والانتصار فتجعل لها عائق وتضج فيها بالحروب وتنسحب بسهولة لتكون هي المنقذ الوحيد حتى تصنع الحروب ويصفى لها الجو في استكمال زحفها نحو القدس وتكون إسرائيل يدها اليمين
فتعالوا نأخذ مثلاً فقد زرعت الحرب في خمس دول عربية لأنها وجدت الخطورة من تقدمها فخططت تدميرها وهي سوريا ولبنان والعراق والأردن واليمن وهولاء الخمس الدول وجدت فيهن قوة العرب وشموخ العروبة فغرست فيهن الحروب حتى تستخدم بقية الدول التي وجدت فيهن الضعف فاستخدمتها لصالحها لتكون سلاحاً لها وهم مثل الحمار يحمل أسفارا لا يعرفون مايجري ورائهم؛ لتكون هي الورقة الرابحة من كل هذا .
كما أنها فرضت الحرب في اليمن من أجل أن تبسط سيطرتها عليها لتتحكم في نفط البلدان العربية والشرق الاوسط ولتحوله إلى قاعدة لتهديد الشعوب العربية والأفريقية والاعتداء عليها ..
ولكن سوف تفشل وتعود الأقصى لنا وتغرق إسرائيل في كيدها .