العشق الخالص
“إب نيوز ٢١ مايو
منتصرالجلي.
“قمّة الرجولة قوله تعالى( مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْه)ِمن سورة الأحزاب- آية (23).
هنا آية الفصل وآية الرفعة وآية قرآنية قالها من يعلم غيب السماوات والأرض ، وهو يعلم تلك الأراح لأولئك الرجال الذين صدقهم وصدقوه ،وماتتطلع إخلاص إلى قضيَّة العداله الربانية والمسيرة النبوية للرسل.
إن البلاغة القرآنية فوق العادة والأختراق والحذق البشري ،لذلك الإعجاز القرآني هو آية العالمين، وما أبلغ محكم قوله تعالى في الآيه عن صنف من الرجال رغم حديث القرآن حول أصناف أخرى جاء بالحواريون والقديسين والرهبان والربيون ،وهنا يتحدث عن مجموعة هم رجال من المؤمنين صدقوا ماعاهدوا الله عليه هم( رجال ) بما تعنية العبارة.
أي عهد بين خالق السماوات والأرض وبين هؤلاء الرجال؟
أيُّ عهد بين السماء وما فيها من جنات عدن وبين آدمي بشري مؤمن بالله ؟
أيُّ عهد وقد خلت سُسن الذين مضوا على أشطار الحياةولم يعاهدوا معبودهم؟
نعم أيُّتها النفسُ هو عهد البقاء والصدق ووفاء من لايخلف وعده.
عهد الذَّاتُ الربانية للصفوة المختارة من بين أشتات البشر.
عهد الملائكة لآدم بالسجود وعهد إبراهيم لله توحيدا في ملكوته ،و عهد إسماعيل للتسليم ،
عهد الولاية والعشق عهد التوبة للتائب والإنابةللمعبود، عهد النفس لمولاها وهاديها؛
عهد الجوارح لمُستقرَّهاومستودعها،عهد النبيئين والصدِّيقين والكُتب والملائكة المقربين عهد النُّسُكِ والقيام والعبودية والذوبان في المعشوق الأكبر (الله)
عهد القادر للصادق والحبيب للمحبوب والدمعة في فلوات الصحاري على نور القمر الفضي وسجدة بين ألواح ودسر.
أيُّها الناس هو الوفاء الأكبر والبيعة الكُبرى والهُيامُ العالي والشغف المحمود ،
أيُّها الناس الشهادة معراج القداسة الأوحد وسُلِّم النصر العظيم،
أيُّها الناس في زمن فيه الناس” صنفين مؤمن صريح ومنافق صريح” هنا الإيمان تجلَّى والبيع يتمُّ والمشتري عظيم والجائزة جنَّة عرضها السماوات والأرض،
أيٌّها الناس الشهادة بحر الصادقين ومرسى الأنبياء واحة من أنفوا الحياة الى أعز وأجل ،الشهادة قصة لاينتهي وقتها وتندثر رسالتها ! بل هي تاريخٌ يصنع تاريخ ورسالة حروفها الدماء ونهايتها سعادة أبدية ونصرٌ مُبين وخلاص للمستضعفين.
وفي ذلك المٍلك الخالد وعلى أطلال رحلة الشوق الأبدية كانت خلاصة العشق بين عاشق ومعشوق والمستقر الجنة .
هنيئاً لكل شهداؤنا شهادتهم و رحلتهم ومعراجهم وبقاءهم ونجاتهم يوم الوقفة الكبرى بين يدي الله فائزين بشهادة الإنبياء والأولياء والملائكة المقربون.
https://telegram.me/AljilyMontaser