سيف القدس بيد وحدة الشعب الفلسطيني.
إب نيوز ٢١ مايو
محمد النوعة
لن يُغمد سيف القدس إلا بقصم ظهر الاحتلال الصهيوني وإذلاله لأن معركة سيف القدس معركة متفردة ومتميزة عن كل الانتفاضات والمعارك التي دارت من قبل في كل مراحل مواجهات الشعب الفلسطيني لعدوان الاحتلال الاسرائيلي وان حقق الفلسطينيين فيها ومعظمها الانتصار في الميدان الا ان إسرائيل هي من تتغلب في الاخير وتحقق مصالحها وذلك عبر الوساطات الدولية التي دائما ماتتدخل لاخماد الانتفاضات الشعبية الفلسطينية واطفاء فتيل المواجهات العسكرية عندما تتضرر اسرائيل فتلجأ للحلول السياسية التي دائما ما انخدع الفلسطينيين بالوعود الدولية .
القدس قبلة المسلمين الاولى وقبلة كل امم الاديان السماوية السابقة وتمثل قداسة كبيرة في نفوس المؤمنين ويتطلب لتحريرها الايمان والصدق والاخلاص في نصرتها ولا يشوب ذلك الايمان والصدق والاخلاص شائبة او مصلحة سياسية كانت ام شخصية دنيوية فعندما صدق واخلص الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة مع القدس توحدت القلوب وغابت المصالح وذابت وانمحت الخلافات وحدد الجميع وجهتهم واهدافهم وهو حماية القدس والدفاع عنه والتضحية من أجله وحمل الجميع سيف القدس لينهالوا على العدو الاحتلال الاسرائيلي بضربة قصمت ظهره واخرست لسانه وكشفت عن ضعفه ووهنه وجعلته اضحوكة للشعوب الانسانية برغم ما يمتلك من عدة وعتاد عسكري متطور برياً وبحرياً وجوياً واستخباراتياً والذي يعد من اقوى جيوش العالم والذي طالما عرف بالجيش الذي لا يُقهر والذي قُهر وعجز وفشل امام ضربات سيف القدس بالضفة الغربية وارض 48 والقدس وغزة التي اشتعلت النيران من تحت اقدام الصهاينة وكُبلت بالاصفاد التي شلت حركة جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي ظل قابعاً في مجنزراته ومدرعاته خائفاً مرعوباً من أطفال وشباب ونساء ورجال وشيوخ الشعب الفلسطيني العُزل الذي يمتلك بيده الحجارة والزجاجات الحارقة وسلاحه الايماني الصادق لنصرة القدس والذي جعل الصهاينة يرون الشعب وهم الفلسطيني يحملون سيف القدس ليطاردونهم ويفتكون بهم بكل شجاعة وثبات وقوة افزعت وارهبت الاحتلال الاسرائيلي .
فسيف القدس قد قطع كل الالسنة واخرس كل الافواه التي اطلقت الوعود للشعب الفلسطيني بحماية القدس وتحريره في كل انتفاضة يقومون بها في موجهة الاحتلال الاسرائيلي في كل مراحل عدوانه وارتكابه ابشع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني تسارع القيادات الفلسطينية وانظمة الحكومات الدول العربية والاستكبارية لامتصاص غضب الشارع الفلسطيني وتخمد نار الحمية والغيرة الفلسطينية التي قد تفتك بإسرائيل ان استمرت تلك الانتفاضات والمواجهات للعدو الاسرائيلي المحتل الذي يكون في مأزق لايتحمل المواجهات لفترات طويلة وحرب مباشرة مفتوحة فيلجأ الى تلك الدول الاستكبارية لإخراجه من ذلك وحمايته بطرقها السياسية ووعودها باتفاقياتها الزائفة المظللة الكاذبة التي لم تخدم الا اسرائيل .
نعم سيف القدس هو اليوم من تطأطئ اليه رؤوس القيادات السياسية الفلسطينية والدول المطبعة العربية من تتماشى مع اهداف الشعب الفلسطيني بتصريحاتها المتأخرة وإظهار مساندتها للشعب الفلسطيني لتجد لها مكانا لتمسك بسيف القدس لإغماده وإخراج إسرائيل من مستنقع السقوط والهزيمة عبر الوساطات الدولية التي حتماً ستفشل مساعيها لان الشعب الفلسطيني قد وضع الاهداف لمعركته ولن يتنازل عن اهدافه التي ستقطع يد إسرائيل التي اعتدت على القدس ولن تمتد إلى الابد فكل الوسطاء اليوم لوقف صواريخ المقاومة هم وسطاء وشركاء في العدوان الاسرائيلي على القدس وغزة وكامل ارض فلسطين ولن يوقف الصواريخ من وصولها لتل ابيب والمستوطنات الا بالاهداف التي وضعها الشعب الفلسطيني وعمدها الشهداء والجرحى بدمائهم الزكية .
فللشعب الفلسطيني ومجاهدي الفصائل المقاومة وقيادات وشعوب محور المقاومة تحايا النصر والعزة الكرامة والشموخ بالإنتصار ونشد على ايديكم فسيف القدس لا يُغمد الا بتحقيق جميع الاهداف المذُلة الاحتلال الاسرائيلي الغاصب المجرم قاتل الاطفال والنساء والشيوخ الابرياء ابناء الشعب الفلسطيني.