التطبيع مع الكيان الصهيوني يُعتبر جريمة لا تغتفر
إب نيوز ٢١ مايو
أسماء يوسف.
يعرف الجميع أن الحركة الصهيونية والكيان الصهيوني ارتكب جرائم لاتُحصى بحق العرب والمسلمين واليهود بلغت درجة الجرائم ضد الإنسانية، والمعضلة التي ينتفض الأحرار ضدها أن الجهود التي تبذلها الصهيونية وتطلب من العرب والمسلمين القبول بتلك الجرائم وأن يتم التعامل معها وكأنها لم ترتكب أي جريمه أو ما يسمى بين قوسين بــــ “التطبيع”،
وكثير من الناس لايعلمون ماذا يعني التطبيع، فالتطبيع مع الكيان الصهيوني هوبناء علاقات رسمية وغير رسمية سياسية واقتصادية وثقافية وعلمية أستخباراتية مع الكيان الصهيوني فالتطبيع بمصطلح آخر وكما نقول وباللهجة العامية هو” التسليم للكيان الصهيوني بحقه في الأرض العربية بفلسطين،وبحقه بناء المستوطنات، وحقه في تهجير الفلسطينيين، وحقه في تدمير القُرى والمدن العربية وهكذا يكون التطبيع هو للإستسلام والرضا بإبشع مراتب المذلة والهوان والتنازل عن الكرامة، والتطبيع يعني جعل ماهو غير طبيعي طبيعياً، ولايعني بالضرورة إعادة الأمور إلى مجراها مع الكيان الصهيوني، أن لاضرورة للإصرار على أستخدام مقاومة الصهاينة بدلاً من مقاومة التطبيع بإعتبار التطبيع يمثل عودة مزعومة لوضع معيّن فالتطبيع هو جعل العلاقات طبيعية بين الطرفين، ليست العلاقات بينهما طبيعية حاليا سواء كانت طبيعية سابقاً أو لا، ولاحرج بالتالي من إطلاق تعبير مقاومة التطبيع على من يقاومون جعل العلاقات طبيعية بيننا وبين الكيان الصهيوني، فالتطبيع نهج أداء وعقلية جوهرهُ كسر حاجز العداء مع العدوان الصهيوني بشكل مختلف سواء كانت ثقافية أو إعلامية، سياسية، ودينية، وغيرها،
لكن بغض النظر عن الشكل فإن التطبيع مع العدو الصهيوني يبقى واحد وهو جعل الوجود اليهودي في فلسطين أمراً طبيعياً، وبالتالي فإن أي عمل أو قول أو صمت أو تقاعس يؤدي إلى التعامل مع الوجود اليهودي في فلسطين كأمرطبيعي يحمل في طياته معناى تطبيعياً حيت أن كثير من عامة الناس لايعلم ماذا يُراد بالتطبيع مع الكيان الصهيوني والتنازل عن القضية، حيت أنه يراد بالتطبيع إقامة علاقات طبيعية في الجوانب المختلفة ولعل ماأتذكر من إبراز أنواع التطبيع مع الكيان الصهيوني هو التطبيع السياسي، والتطبيع الإقتصادي، وتطبيع دبلوماسي وغير ذلك إلى آخره،
كل هذا الجوانب مرفوضة ولاتحتاج الى إجتهاد كبير فهي واضحة وجليه فالتطبيع مع الظالم ظلم، لأنه إقرار له على ظلمه وهذا منصوص عليه في مواضع كثيرة مستمدة بكتاب الله تعالى الذي قال في محكم كتابه “يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة”
صدق الله العظيم
فلو تأملنا هذه الآية جيداً ومايريد الله فيها، يحذرنا،يُرشدنا،
وقال تعالى “قال ربِ بما أنعمت على فلن أكون ظهيراً للمجرمين” وإنا أمام ذلك كله وبرغم أن تحذير الله لنا في القرآن الكريم على أن من يدَّعون أنهم عرب ويتحدقوا بكلام عربي على أن يذهبوا إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني وعلى رأسهم الدول الخليجية والمغرب العربي ، ومصر يذهب إلى الخضوع والإستسلام إلى الكيان الصهيوني وهم يرون تلك الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني ولا يكون لهم أي موقف تجاه مايحصل، بل يُنددوا على أن استخدام المقاومة للسلاح الإيراني مُحرم، وكأنهم لايرون أويسمعون أو يشاهدون ما يحدث للشعب الفلسطيني من مجازر ودماء تُسفك كل يوم، وعندما تأتي المقاومة الفلسطينية لترد على الكيان الصهيوني يخرجوا وينددون بهذه الضربات،
ولمن يتفكر أو يعقل سيجد إن الضربات التى توجهها المقاومة الفلسطينية إلى الكيان الصهيوني لاتساوي شيئاً أمام تلك الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، وأمام كل مايقدمه الشعب الفلسطيني من شُهداء وجرحى في مواجهات بينهم وبين الكيان الصهيوني على أن فلسطين ستظل حُرة أبيّه ترفض على أن يعيش فيها مستعمرين.
فسلامٌ عليكِ#ياقدس.
#القدس_أقرب