الانتصار الفلسطيني وهزيمة الكيان الصهيوني..الفرحة يقابلها النكسة!!
إب نيوز ٢٢ مايو
عبدالجبار الغراب
لقد كان لله عزوجل رفده المعين في تثبيته ونصره لعباده المؤمنين الحاملين على عاتقهم الدفاع عن بيوت الله ومسجدها الأقصى المبارك الشريف مسرى سيدنا الكريم محمد صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين والذين جاهدوا بأنفسهم في سبيل مرضاته تعالى دفاعا عن الحق المقدس والأرض المنهوبة والمحتله من قبل اليهود الغاصبين لحرمات العباده وحقوق العباد في العيش بسلام وامان بأرضهم مثل العديد من الشعوب والاقوام, فكانت لتعزيز ايمان المجاهدين حملهم قضيه شعب وأمه بأكملها عانت الشتات والاستعباد والاستضعاف منذ أكثر من ثلاثه وسبعين عام ما كان لها الا جعل الاحتلال مناص لحرمان الامه الإسلامية من مقدساتها الدينية ولطرد الشعب الفلسطيني من أرضه مسلك تدميري لمواصلة سيناريو النخر في الجسد الإسلامي لتحقيق مطامع الصهيونيه العالمية في الانتشار والتوسع وامتلاك الأراضي على حساب الشعوب العربيه والإسلامية, فكانت لعظمه الله سبحانه وتعالى في إدخال القوه والقدرة لوضعها في قلوب المجاهدين المقاومين للاحتلال الصهيوني واسنادهم بالنصر المبين العظيم لشعب فلسطين الذي توحد كاملا في مواجهة الكيان ومساندته للمقاومة الفلسطينية في معركتها ضد العدو الصهيوني الجبان.
لكن كان لتهالك قوى الشر والاستكبار دليله الضمني في الوقوع والانكسار والتراجع والخذلان, فقد كان لمسيرة العطاء الفلسطيني امتداده في الوجود المستمر في مقاومه الاحتلال الإسرائيلي, فشكلت المقاومة الفلسطينية مراحلها التصاعديه في النهوض والعمل المتواصل والدؤوب في الدفاع عن القدس والفلسطينين ضد كل ممارسات وهمجية وانتهاكات واقتحامات الكيان الصهيوني للفلسطينيين ليكون لصعود محور مقاومه إسلامي شكله المتنامي في الأعوام الماضية ليكون لها تأثيرها الكبير على الأحداث والمتغيرات القادمة وذلك لنجاحها الكبير في فرض وجودها كمحور مقاوم لقوى الشر والاستكبار والتى كان لهم إفشال مخططاتهم والقضاء على كل تامراتهم.
هذا المحور الإسلامي المقاوم للغطرسه الأمريكية والصهيونية قلب المعادلات في المنطقة وغير مختلف الموازين وحقق قوه الردع والتوازن ليفرض متغيرات جديده ويحد من القدرات السابقة والنفوذ لقوى الشر والاستكبار الأمريكي الصهيوني ومع النجاحات الكبيرة والانتصارات المتتالية لدول محور المقاومة الإسلامية تغيرت قواعد الاشتباك في المنطقة بخصوص ما يتعلق بقوى الشر والغطرسة وتهاوي مستمر لهم واندثار لكل مخططاتهم وترجاعهم عن كل ما قد يرسمون له مستقبلا ومع كل هذه الأحداث كان للكيان الصهيوني إخراج استعباطه الخائف من قادم ردود هي في انتضاره عندما كان لتصرفه الحقير اقتحام المسجد الأقصى وأساليبهم التخطيطية في اخلاء الأحياء المقدسيه من ساكنيها الفلسطينين مثل حي الشيخ جراح ليمارس العدو المحتل همجية العدوان على قطاع غزة فما برح ان يضربها الا وتناهلت فوق رؤوس المستوطنين الصهاينة مئات الصواريخ للمقاومة الفلسطينية ويكون لرد قوته الرادعه للكيان ولعل في ذلك رساله اوليه للعدوان للتراجع قبل فوات الأوان لانكساره وهزيمته الموكده لا محال.
وبهذا تواصل العدو المحتل في تصعيده الجبان ضد سكان قطاع غزة ومختلف مناطقها ويبلغ قتل الأطفال والنساء مداه الاجرامي من الكيان الصهيوني, ليخرج المقاومون الفلسطينيون ما بجعبتهم من صواريخ مختلفه الوصول ومحرزه لأهدافها المحددة لها لتضرب الكيان في عمقه وعاصمته تل أبيب. ومختلف مدن المحتلة ليتخبط الكيان وبدء للبحث عن مخرج مبكر لمازق دخوله حرب مع المقاومة, وما كان للاصطفاف الفلسطيني الا ضربه للكيان في مختلف الجوانب والاركان التى كان يضعها في حساباته العسكرية جاعلا ورقة الانقسام الفلسطيني لصالحه لتحقيق أهدافه الا ان التلاحم وفرض الاضراب في الضفة الغربيه والاستجابة في الاصطفاف ومن النهر ال البحر شكل عامل نصر ورفد وانتصار للمقاومة وسلاحها المفاجئ للكيان, ليشكل الصمود الفلسطيني واقعه متغيرة عن السابق واضافه رفدت المقاومة وجعلتها في انصع صور الفرض على تحقيق الانتصار وهزيمة الكيان لتشتعل الأفراح الفلسطينية مع دخول إعلان وقف اطلاق النار حيز التنفيذ الساعة الثانية فجر يوم الجمعة 21/5/2021 والتى اعلن عنها بيان مصري بالموافقة الصهيوني والفصائل الفلسطينية على وقف لاطلاق النار والتى حملت نجاح كبير وانتصار غير مسبوق للشعب الفلسطيني ومقاومته الإسلامية لحركة حماس والجهاد الإسلامي ولكل فصائل المقاومة.
ومع دخول وقت إيقاف اطلاق النار حيز التنفيذ الا و الفلسطينيون خرجوا من منازلهم ومن مختلف قطاع غزة والضفة الغربيه رافعين شعار الانتصار وإطلاق الألعاب النارية والرصاص في الهواء والأناشيد الوطنية المعبره عن الفرحة الشديدة بهذا النصر الكبير ولتصدح جميع المساجد بتكبيرات العيد ليجعلوا من الانتصار على العدو الصهيوني عيدين وفرحتين ليكون لتأخير فرحه عيد الفطر حقه في اضافه فرحه الانتصار وهزيمة الكيان الصهيوني المحتل الجبان الذي كانت لمعالم وقف اطلاق النار حاله من الهدوء التام الطاغي على كل مدن الاحتلال والتى عكست واقع حقيقي لنكسه صهيونية سيكون لتداعياتها المستقبلية حقها في استكمال مراحل تحرير الأراضي المحتلة وطرد الصهاينة من فلسطين ومقدسات المسلمين
وان غدآ لناظرة لقريب.