لا تستبعدوا أن تكون (كاميرا خفية) !
إب نيوز ٢٣ مايو
بقلم الشيخ /عبد المنان السنبلي.
في محاولةٍ منهم النيل أو التقليل من شأن ذلك الصمود الأسطوري الذي أبداه شعبنا العربي الفلسطيني طوال أيام العدوان ..
لا تستبعدوا أن يخرج عليكم اليوم بعض المطبعين يخبرونكم أنه لولا (التطبيع) وانفتاحهم الواسع على (إسرائيل) لما أوقف الجيش الصهيوني من اقتحام غزة وسحق كل فصائل المقاومة هناك شئ !
لا تستبعدوا أن يخرجوا عليكم يقولون أنه لولا إتصالاتٍ سرية أجراها فلانٌ وفلان (من كبار المطبعين طبعاً) مع رئيس حكومة هذا الكيان لما وافق ذلك المجرم أو انصاع لدعوات وقف إطلاق النار !
لا تستبعدوا يا أبطال فلسطين إن هم سعوا حثيثاً إلى بخس انتصاركم هذا أو حاولوا تجييره لصالحهم أو نسبه إليهم !
كما لا تستبعدوا أيضاً أن يأتوكم عشاءً يبكون ويحلفون الأيمان أن ما أعلنوه من تعاطفٍ وانحيازٍ لطرف العدو الصهيوني لم يكن سوى مجرد (تكتيك) وأن كل ما نشر عنهم من تصريحات ومشاهد مستفزة لكم وسائر العرب لم تكن في الأصل سوى مجرد (كاميرا خفية) هههههههههه !
لا تستبعدوا بصراحة ذلك كله ولا تستغربوه، فقد تعودنا منهم القيام بما هو أخزى وأفضع من ذلك في مواقف ومواطن شتى من قبل لدرجة أننا ومنذ زمنٍ بعيد لم نعد نعوّل عليهم أو نركن إليهم في شئ !
لكن السؤال الأهم هو، ما الذي يحملهم – يا تُرى – على فعل وقول كل هذا ؟!
تعرفون لماذا ؟!
لأنهم ببساطة شديدة يعرفون جيداً ماذا فعلتم أيها الصامدون والمرابطون الأبطال !
وهل ما قمتم به قليل ؟!
لقد غيرتم المعادلة وقلبتم بصمودكم الطاولة على رؤوس الجميع بصورة أفقدت معها هؤلاء المنبطحين صوابهم وأربكت كل حساباتهم وكذلك أحرجتهم أمام شعوب الأمة العربية وأمام التاريخ أيضاً !
وبالتالي فلا تستبعدوا إذا ما أقدم هؤلاء على بعض عملياتٍ (تجميلية) أو محاولات (تحسين صورة) لهم لعلهم -من يدري- يوارون بها شيئاً من سوءاتهم وعوراتهم التي تكشفت بصورة فاضحة وواضحة أمامكم وأمام الرأي العام العربي والإسلامي كله .
أو هكذا يظنون !
لكن ليست كل مرة تسلم الجرة أو كما يقولون، فانتصار شعبنا الفلسطيني البطل هذه المرة قد جاء مختلفاً تماماً وبصورة يصعب معها على هؤلاء المنبطحين التخفي أو التدليس أو اختلاق الأدوار واصطناع البطولات الوهمية.
فهنيئاً لشعبنا الفلسطيني المقاوم الصامد ولكل شعوب أمتنا العربية والإسلامية الثابتة على العهد ولكل احرار العالم أيضاً هذا الإنتصار العظيم والصمود الأسطوري العجيب الذي لم يكن يوماً بحسبان هؤلاء الصهاينة بشقيهم اليهودي والعربي.
عاشت فلسطين حرة عربية مستقلة وعاش أحرار وحرائر الأمة والمجد والخلود للشهداء ..
ولا نامت أعين الجبناء.
#معركة_القواصم