الوحدة اليمنية في الذكرى ال ٣١وارهاصات العدوان وادعاءات المرتزقة
إب نيوز ٢٤ مايو
………………
هاشم علوي
…………………………………….
سطع نجم جديد في سماء الامة العربيةفي ال٢٢من مايو عام ١٩٩٠م اسمه الجمهورية اليمنية اعاد للامة الامل في تحقيق الوحدة العربية بعد فشل الوحدة بين مصر وسوريا وعقم التجمع الخليجي في الافضاء الى وحدة حقيقية تتجاوز التعاون، الوحدة اليمنية فتحت الافاق امام الانظمة العربية ذات التوجهات القومية الى الاتجاه نحو خطوات اتحادية تجلت بظهور واعلان مجلس التعاون العربي الذي ضم اليمن والعراق ومصر والاردت واعلن بعده مجلس التعاون المغاربي حتى صار لدى العرب ثلاثة تكتلات سياسية اقتصادية تعرضت في مجملها للافشال المتعمد فلم تكن سوى كيانات مخترقة حاولت ان تستنهض قوى الامة التحررية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتمدد القطب الواحد الامريكي وتصدير فكر العولمة وانهيار السيادة الوطنية للدول العربية بالذات وسيطرة النفوذ الامريكي والغربي على معظم الدول العربية ومن لم تخضع للنفوذ الامريكي الذي يخدم المشروع الصهيوني تتعرض للمؤامرات والتدخلات الخارجية وشن الحروب واشعال الفتن واحراق البلدان من الداخل ان لم يكن تدخلا مباشرا.
الوحدة اليمنية تعرضت لمؤامرات كثيرة كادت ان تعصف بها وتعيد الوضع الى التشطير حين ادت الازمة السياسية بين شريكي الحكم بعد الوحدة الى اشعال حرب ١٩٩٤م وانتهت بهزيمة مشروع الانفصال الذي قاده علي سالم البيض رغم تدخلات جارات السؤ من دول ومحميات الخليج لتقسيم اليمن من جديد واعادة التشطير خوفا من وجود يمن موحد يمتلك مقومات الدولة القوية في حال وجدت القيادة السياسية المتحررة من نفوذ الخارج، طويت صفحة الحرب واتخذ النظام في صنعاء اجراءات تعسفية في حق الكثير من القيادات العسكرية والسياسية والمدنية على هامش ماسمي حرب الردة والانفصال حتى اوجد الحقد والحنق لدى بعض القيادات التي تمت احالتها الى التقاعد قسرا وتجريد الكثير منها من الامتيازات والابعاد من الوظائف العامة حتى ظهر عام ٢٠٠٧مايسمى بالحراك الجنوبي الذي بدأ فعالياته واحتجاجات سلمية مطلبية لحقوق قانونية منها الاعادة للعمل لمن اجبروا على البقاء بالمنازل ولان السلطة لم تع تلك المطالب اهتماما بالوقت المناسب بل تركت الامور للقمع والترهيب حتى تفاقم الوضع للوصول الى اعلان الحراك المسلح الذي كان يرى بتواجد سلطة صنعاء سلطة احتلال شمالي للجنوب بسبب عدم معالجة آثار حرب صيف ٩٤م تراكمت الاحداث ووجد التدخل الخارجي ظالته بادوات الحراك الجنوبي وملحقاته من الجماعات التي تلبست ثوب الحراك حتى ان تلك الجماعات الحراكية المختلفة لم تلتحق بالربيع العربي عام ٢٠١١م الذي شمل اليمن وكانت رؤيته اسقاط الانظمة العتيقة ومنع التوريث والشراكة بالسلطة والثروة، وبدأت مرحلة التأسيس لتوچهات تخدم المشاريع الخارجية التي تهدف الى تدمير الدول العربية من الداخل ووجدت ادوات الصهيونية الفرصة لتنفيذ اجنداتها كلا بطريقته واسلوبه ومصالحه ورؤيته حتى تم افشال ماسمي بثورة الشباب باليمن وركبت الاحزاب السياسية الموجة وافسدت كل تحرك لتغيير النظام بدون احداث اضرار بالوطن واللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي الا ان ارتباط تلك الاحزاب بالسفارات واجهزة المخابرات الاجنبية ومنها الامريكية والصهيونية والبريطانية والسعودية والقطرية وغيرها اسهم بشكل مباشر في الاجهاز على اي نجاح للثورة وتم اجهاضها عبر ماتسمى المبادرة الخليجية التي نصت على الشراكة بالحكم بين السطة والمعارضة وتلاشت احلام الثورة الشبابية وذهبت ادراج الرياح.
تسارعت الاحداث وحيثما تم اشعال ثورة اخمدت واشعلت بدلاً عنها الحروب بين المتصارعين على السلطة الذين تحركهم اياد خارجية واليمن لم تكن بعيدة عن ذلك فقد ظهر جليا الدور الذي يلعبه السفير الامريكي والسفير السعودي وغيرم في القبض على خيوط اللعبة حتى انفرط العقد وتنحى رأس النظام وتم النوافق على رئيس جديد وتوقيع اتفاق السلم والشراكة وتأليف حكومة والولوج في حوار وطني شامل اشرفت عليه الامم المتحدة بمبعوث خاص الذي اسهم في ادارة حوار لايستثني احدا بما في ذلك الحراك الجنوبي ذو النزعة الانفصالية ومكون انصار الله الذي اعلنت ضده حروب ست ابان النظام السابق والشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني وتحاور الجميع وكان نظام الحكم وشكل الدولة من اهم الموضوعات التي نوقشت باستفاضة وكانت الوحدة اليمنية عندها تتعرض لمحاولات الذبح عبر محاولات تمرير مشاريع صغيرة تقزم اليمن وتفقده دوره القومي والاسلامي والاقليمي والدولي فبرزت الى الواجهة مشاريع الاقاليم الفيدرالية واعدادها وتوزيعها الجغرافي والسكاني وحدث لغط وعراك واختلاف بين المتحاورين الذين توافقوا على معظم القضايا بمافيها قضية صعدة والقضية الجنوبية اللتين كانتا حاضرتين بقوة حتى ظهرت نزعات مناطقية تدعي المظومية والتميش والاقصاء كالتهامية والحضرمية وغيرها فكانت للايادي الخارجية وادواتها في مؤتمر الحوار الوطني الدور في محولات تمرير تقسيم اليمن الى اقاليم ضعيفة سهلة السيطرة ووسيلة للنزاعات والازمات السياسية واشعال الحروب فكان لرفض مكون انصار الله والقوى الوطنية اقرار الاقاليم سبباً لشن العدوان السعوصهيوامريكي في ٢٠١٥/٣/٢٦م والاجهاز على بقية نتائج مؤتمر الحوار الوطني والتحقت القوى السياسية والاحزاب والكونات روادالسفاراتوادواتالمخابرات الاجنبية بمشغليهم واعلنت تأييدها للعدوان على شعبهم ووطنهم وهرب الرئيس الخائن وحكومته وقيادات الدولة بنخبها السياسية والثقافية والاعلامية والدينية والقبلية ووجدت نفسها موزعة في دول العدوان السعوصهيوامريكي واغلبهم التحقوا بجارة السؤ مملكة بني مردخاي الذين يعرفون جميعهم بانها عدوة اليمن ورفعت عناوين زائفة للعدوان تتنافى مع كل المبادئ الوطنية والدستور والقيم الاخلاقية والدينية والعرفية حتى انها مازالت تحتفل كذبا وزورا بعيد الوحدة ٢٢مايو وهي تحمل وتتبنى مشروع تقسيم اليمن الى كنتونات تخدم المصالح الاجنبية والاطماع الدولية والاقليمية.
انه الانفصام بالشخصية السياسية الذي تعيشه ادوات الخيانة والارتزاق وهي تدعي الوحدوية وترفع اعلام انفصالية عفى عليها الزمن قيادات تدعي انها تدافع عن الجمهورية والوحدة من فنادق الرياض ودبي واسطنبول والقاهرة والدوحة فكر مشلول تتناغم معه قوى مرتزقة للامارات تحلم بحقدها وممارساتها القذرة والعنصرية المناطقية المقيته تجاه المواطنين اليمنيين من ابناء المحافظات الشمالية مع شرعية مزعومة تدعي شرعيتها الدولية وتنكر تواجدها في المحافظات الجنوبية وتخوضان حروب جانبية يتحكم بها سيدهما الامريكي والبريطاني والاماراتي والسعودي.
انها ارهاصات لها تبعاتها ولها مابعدها فالشعب اليمني يتصدى للعدوان والحصار والتقسيم والتجزئة والاحتلال ويقدم التضحيات من اجل الوحدة والاستقلال والسيادة والحرية والعزة والكرامة، ولن يفرط في شبر من ارضه ووطنه ولن يترك قدم اجنبية على ارضه وستقطع كل الايادي التي تسعى للمساس باليمن من المهرة الى صعدة ولن يترك مجالا لادوات العدوان ومرتزقتهم الايغال بالاحقاد فيمابين ابناء الشعب اليمني الواحد فاليمن الموحد القوي قادر على ان يلملم جراحه ويداوي آلالامه وسيقطع دابر العدوان وادواته ويلقي بهم الى مزبلة التاريخ وان غدا لناظره قريب.
عاش اليمن موحدا قويا والخزي والعار لادوات الانفصال ومرتزقة العدوان.
الله اكبر.. الموت لامريكا.. الموت لاسرائيل.. اللعنة على اليهود… النصر للاسلام.