انتصرت غزة وتدمرت العقيدة

إب نيوز ٢٤ مايو

حليمة الوادعي.

إن الأنتصارات العظيمة التي تحدث اليوم في فلسطين هي أول الخطوات لإزالة الكيان الصهيوني إزالةً تامة من الجزيرةِ العربية بأكملها، فتحرير غزة ليس إنتصار فحسب بل هو تمزق النفسية الإسرائيلية وتدمير العقيدة اليهودية التي كانت تُزرع من قبلِ، فهذهِ الأنتصارات ستجعلهم عاجزين عن زراعةِ أي عقيدة يهودية في نفوسِ أجيالهم القادمة.

فالمدارسِ الإسرائيلية مليئة بالكتبِ التي تجزم بأن المسجد الأقصى سيتفجر او ينتهي بأيديهم ويسكن موقعة الهكيل، وأفكارهم واثقة بأنهُ لا نصر لأنُاس مصابين بمرضِ الإسلام، وإن العرب بأكملهِ سيموت ولن يبقى سوى اليهود والقليل من العربِ الذين سيصبحوا عبيداً لهم، كل ذلك وأكثر من العقائدِ والمفاهيم التي تناولوها ولا زالوا يطعمونها أجيالهم، ولكن اليوم تغيرت الموازنة وكَشفت الحقائق.

اليوم تنتصرت غزة ويفشل الكيان الصهيوني في فلسطين، مما أدى الى تدمر كل تلك العقائد التي أوهموا أنفسهم بها، وادركوا بأن الباطل لن ينعم مادام الحق موجود، ففي الحقيقةِ كسر نفوسهم بأسمرارِ المسجد الأقصى وأرتفاع أسماء الله فيه أشد بكثير من رحيلِ جنودهم وذهاب أرواحهم.

تيقنا في نهايةِ الأمر بأن حرب فلسطين لليهود أو بالأصح حرب العرب مع اليهود ليست عبارة عن أخذِ المواقع والسيطرة عليها بقدرِ ماهي عبارة عن عقائد يهودية لابد من التخلصِ منها وبتر الأفكار التي تصنع مثل هذه العقائد العدوانية التي ستجلب للمسلمين الشقاء على مر الحياة.

#اتحاد_كاتبات_اليمنِ

You might also like