الوجوه الأخرى للعدوان..
إب نيوز ٢٦ مايو
محمد صالح حاتم.
اليمن يتعرض لعدوان عسكري همجي بربري غاشم وحصار اقتصادي ظالم لم يشهد له العالم مثيل على مر العصور وهذا بأتفاق الجميع، ولاينكر هذا إلا عدو او عميل وخائن وفاسد.
وامام هذا فقد ابداء الشعب اليمني صمودا ًواستبسالاً ًوثبات اذهل العالم، وافشل مخططات ومشاريع واهداف تحالف العدوان، ولكن ليس العدوان الخارجي هو العدوان الوحيد الذي يواجهه شعبنا اليمني العظيم فهناك عدة اشكال واللوان واوجه لهذا العدوان وكلها من الداخل.
فرغم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يواجها شعبنا جراء الحرب والعدوان والحصار. والذي يتطلب العمل على التخفيف عن كاهل هذا الشعب، والعمل على ايجاد ابسط مقومات الحياة بأقل الاسعار نجد عكس ذلك فالاسعار كل يوم في ارتفاع لاسباب واهية وغير مبررة، فالضرائب ارتفعت والجمارك ازدات اضعاف مضاعفه، والجبايات والاتاوت كثرت وتكررت، والفساد انتشر واستشرى في كل وزارات ومؤسسات ودوائر وهيئات الدولة،ولم يلمس المواطن جدية في محاربته رغم مانسمع عن مكافحة الفساد والقضاء عليه في وسائل الاعلام.
فهل نجازي هذا الشعب الصابر والصامد بانتشار الفساد والتغاضي عن الفاسدين؟
ماذا نسمي من يبني العمارات والفلل ويشتري الأراضي والسيارات من المسؤولين ونحن في عدوان وحرب والشعب لايجد لقمة العيش!!
اليس هذا وجه آخر للعدوان؟
من يستغل منصبة في تعيين اقربائة واصحابة وانسابه في مناصب حكومية ويحرم المستحقين لها اليس هذا هو عدو للشعب!!
من يبسط على الأراضي ويهنجم فوق المساكين اليس شكل من اشكال العدوان!؟
من يماطل ويتآخر في تسليم راتب الجنود المنضبطين والتي لايأتي نصف الراتب الا مع المناسبات الدينية ويتعمد تنفير الناس اليس هو العدوان الحقيقي؟
من لم يستطع ايجاد حل لمشكلة الايجارات و يعرقل خروج القانون الخاص بالإيجارات من اروقة مجلس النواب اليس نواع من انواع العدوان؟
من يمنع مناقشة قانون دعم التعليم والمعلم واقرارة لحل مشكلة مرتبات المعلمين وتطوير العملية التعليمية الا يخدم اهداف ومخططات العدوان!
ماذا نسمي من يبرر وجود السوق السوداء للغاز المنزلي؟
من يعمل على حرمان المستحقين للزكاه وتوزيعها على الاغنياء والمشايخ والوجاهات بينما هناك عشرات الآلاف من المستحقين لاتصلهم الزكاه هل هو وجه من اوجاه العدوان!؟
مانراه من ترميم وترقيع الشوارع بمئات الملايين ، و بعد اشهر تعود الحفر والمطبات كما كانت عليه ماذا نسمي هذا؟
من ينزل يتهبش اصحاب المحلات والبقالات والمطاعم والبوافي والبسطات كل يوم ويأخذوا منهم مبالغ بدون اسناد رسمية اليس هذا هو الوجه الآخر للعدو الخارجي !؟
من يسمح للمواد الغذائية الغير اساسية أن تدخل ومعظمها من السعودية والأمارات هل يسعى لدعم الاقتصاد اليمني!؟
من يمنع وصول الكهرباء الحكومي إلى بعض احياء وحارات العاصمة رغم أن تعرفتها مرتفعه حتى لايقطع ارزاق اصحاب المولدات التجارية اليس هذا لون من الوان العدوان؟
من لايحاسب مرتكبي الاخطاء الطبية من دكاترة واصحاب المستشفايات الخاصة لا فرق بينه وبين غرفه عمليات تحالف العدوان لأن الضحايا كلهم مدنيين!؟
مهما تكلمنا وسردنا انواع واشكال واوجاه العدوان فلن يكفي مقال ولا اثنين بل نحتاج الكثير الكثير من الصفحات.
فتعدد الاشكال وتنوعات الألوان و تغيرت الاوجاه والعدوان واحد . . والضحية هو الشعب الصابر والصامد الذي سيقف في وجه كل عدو وخائن وعميل وفاسد.