ميون بين مخرجات صفقة القرن والتطبيع الصهيوإماراتي …
إب نيوز ٢٧ مايو
.. لم يعد غريبا أن نشاهد اليوم دورا مشتركا للإمارات وإسرائيل بالشروع في بناء قاعدة عسكرية بجزيرة ميون الواقعة في باب المندب على إعتبار من إستقدم تحالف العدوان على راسهم ( الدواعش والعفافيش ) هم من سلموا هذه الجزر اليمنية لإسرائيل لكن بغطاء إماراتي او سعودي .
لست مستغرب من هذا الحدث .. قد يقول البعض لماذا ؟
سيكون ردي ببساطة .
.. لان الغرب وإسرائيل هم من صنعوا النظام في صنعاء عام ٧٨م حتى ٢٠١٤م فأصبح وكيل حصري من الباطن لإسرائيل وبقية الناتو .
.. لان نظام صنعاء ما قبل ٢٠١٤م هو من سلم جزء من ارخبيل حنيش لإسرائيل بغطاء ارتيريا وهو من احتضن إسياسي افورقي بصنعاء لأجل عيون إسرائيل حتى تمكنت مع واشنطن ولندن إنشاء ارتيريا ثم بناء قاعدة عسكرية في مصوع وجزء من ارخبيل حنيش وسبق ان تناولت هذه القضايا بعدة حلقات صحفية .
.. نظام صنعاء ما قبل ٢٠١٤م هو ذاته من او كل إدارة تنمية الفساد الإقتصادي والمالي والإداري لإسرائيل بغطاء البنك الدولي وصندوق البنك الدولي حرصا منه على تحقيق الطموحات الإغتصابية الصهيونية في بلدنا ولهذا السبب حذر الشهيد القائد .حسين الحوثي من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي واشار الى المدمرة كول ونبه من مشاريع السلام التي تأتي معلبة جاهزة من البيت الابيض .
.. لان نظام صنعاء ما قبل ٢٠١٤م فتح الباب على مصراعيه لمنظمات تطبيعية ماسونية غير مباشرة مع اسرائيل ولا حصر لها .
.. نظام صنعاء ما قبل ٢٠١٤م قدم تنازلات كبيرة بثروات اليمن لإسرائيل على راسها النفطية لكن بطرق غلاطية من طراز جديد من خلال إدخال شركات صهيونية تحمل جنسيات غربية منها شركة هنت التي تم إدخالها لمحافظة مارب مطلع الثمانينات ثم بقية شركات الناتو بعد صيف ٩٤م .
… لان النظام ذاته هو من قدم تنازلات بجزء من الأراضي اليمنية لاهم وكيل لإسرائيل وهي السعودية بشكل غير مباشر شملت ارضي غنية بالثروات النفطية ومن ينظر لصفقة بيع الغاز المسال قد يجدها ليست لشركة كورية بل ربما يجد الشركة اصلها وراس مالها اسرائيلية فقط الجنسية كورية فضلا على التنازلات التي قدمها للكيان السعودي على حساب الأرض والثروة شملت تلك التنازلات جزر ارخبيل فرسان وغيرها .
.. لان إسرائيل هبت من جديد بغطاء سعودي للقبض والبسط من جديد على جزيرتي تيران وصنافير المصريتين من خلال نظام سي سي المتصهين بعد ان انسحب منها شارون بعد حرب اكتوبر ٧٣م بغض النظر عن المسرحيات الوهمية الذي يروجها الإعلام الإمبريالي بشقيه الغربي والعربي .
.. لأن إسرائيل هي من حققت ارباح كبيرة من الربيع العبري واصبحت هي من تسيطر على سواحل ليبيا لكن بغطاء غربي واجندات ليبية .
لأن إسرائيل هي من صنعت إنتقالي السودان وإنتقالي الجنوب وهي من تقوم اليوم ببناء قاعدة عسكرية في بربة بدولة الصومال .
لان إسرائيل هي من اعطت الضوء الاخضر بتفعيل اجنداتها العفاشية والداعشية في اليمن من خلال سفيري بريطانيا وامريكا وعبر وكلائها الاقليميون الإمارات والسعودية اي هي من اوكلت المهمة لطارق عفاش بالساحل الغربي و الانتقالي في الجنوب والدواعش لمارب وجزء من تعز لتامين إستكمال سيطرتها على مجمل الجزر اليمنية بما فيها سقطرى وميون .
.. لأن إسرائيل هي من هندسة ملف الحدود بشكل غير مباشر بين ال سعود والصريع علي عبدالله صالح .
.. لان إسرائيل هي من هندسة المبادرة الخليجية لكن من تحت الطاولة عبر سفراء الرباعية ولها بصمات خفية بمخرجات الحوار الوطني بالتعاون والتنسيق مع الأجندات المتصهينة وبإشراف ١٨ دولة .
لان إسرائيل هي من هندسة جدى العدوان على بلدنا مع لندن وواشنطن وهي المستفيدة الأول و الأخير من هذا العدوان .
لان إسرائيل تعمل في صنعاء بشكل ناعم من خلال عدة اليات سوءا عبر منظمات لا حصر لها او عبر نظام ما قبل ٢٠١٤م ولهذا السبب مازال قائد ثورة ٢١ سبتمبر حفظه الله يحذر مرارا وتكرارا من الحرب الناعمة وياليت قومي يفهمون .
.. لان إسرائيل هي من تحاول إستكمال سيطرتها على الساحل الغربي عبر لعبة حلزونية يديرها سماسرة امميون تحت اسم السلام . وهو إغتصاب بلدان وثروات المنطقة .
لان إسرائيل هي من تدير اللعبة الأممية من خلف الستار عبر المبعوثين ليندر كينغ ومارتن غريفيث .
لان اسرائيل هي من تروج وتحرض ضد محور المقاومة على راسها إيران لان هذا المحور يدرك مخططات إسرائيل .
اذا ياسادة ياكرام إسرائيل هي من تسعى لتامين سيطرتها على المضائق المائية في الشرق الاوسط بدء من مضيق جبل طارق لخليج العقبة وقناة السويس مرورا في باب المندب وصولا لمضيق هرمز ولهذا السبب تم نقل العملية التطبيعية من السرية للعلنية بالنسبة للدول المطلة على المضائق المائية .
بالتالي لم يعد غريبا ان نلمس تواجدها بالجزر اليمنية من ارخبيل سقطري اي جزيرة ميون ونحن ندرك ان ضجيج بعض ابواق العدوان بتحميل المسؤولية للإمارات لأن ذلك يكفل لهم الهروب من تحمل تبعات الجريمة مع ان من ادخل دول تحالف العدوان يعد ضالعا بإدخال اسرائيل لسقطرى وميون وغيرها ولا يغيب عن بالنا ان ذلك جزء المخرجات السرية لصفقة القرن . مع ان الكثير يدركون ان هذه اللعبة دفعت هادي وبقية عصابة حكومة فنادق الرياض من المرتزقة والدواعش اي خلال هذه الأيام لمغازلة روسيا من خلال إرسال بعض انصاف الرجال لروسيا يرأسهم المرتزق احمد بن مبارك اخزاه الله .
هنا من الطبيعي ان نلمس تحرك المبعوثين لدول العدوان ومحاولتهم المساومة عن مارب بالملف الإنساني ليتضح جليا اي من يفكر بعين العقل ان من يمنع دخول الغذاء والمشتقات النفطية لميناء الحديدة هي دول الغرب وإسرائيل بغطاء دولتي السعودية والإمارات .
مع ان تصعيد صنعاء لهذه القضية هو جزء من مواجهة العدوان وتحرير بقية الجسد الوطني من دنس الغازي ثم تحرير فلسطين من البحر الى النهر .
الحديث متشعب عن هذه القضية لكن خير الكلام ما قل ودل .
بقلم . فهمي اليوسفي
نائب وزير الإعلام