الرقصة الاخيرة للأنظمة المطبعة مع العدو!!
إب نيوز ٢٧ مايو
إكرام المحاقري
لعل مشروع التطبيع الصهيوني قد سيس القضية الفلسطينية، بالنسبة للأنظمة المطبعة والخائنة قديما وحديثا، ولعل ما حاكته اللوبية الصهيونية من خطط لوأد الثورات الشعبية العربية والإسلامية، وتمييع قضية القدس وتظليل الرآي العام عن قداسة المقدسات الإسلامية وعظمتها، قد فشل فشلا ذريعا إبان احداث معركة (سيف القدس) التي خاضتها المقاومة الفلسطينية بكل شجاعة، والتي عرت ما تبقى من زيف توجه الاعراب خاصة في دول الخليج.
كانت مواقف الأنظمة العميلة تجاه ماحدث مؤخرا في غزة شبيهة بـرقصة الافاعي، حيث وقد رقصوا رقصتهم الاخيرة على جثث واشلاء ودماء الفلسطينيون كما رقصوها مسبقا في اليمن، لكن مواقفهم الركيكية حتى وأن تركت الشعب الفلسطيني وحيدا لن تغير من مسار المعركة التي نكلت بالعدو الصهيوني اشد التنكيل، فلا احد يعول على تلك الأنظمة التي تربصت السوء والهلاك بـ المقاومة الفلسطينية ودعت للسلام المخزي مطبقة بذلك بنود التطبيع التي جعلت منهم أحذية لصهيون ينتعلهم أينما توجه.
فـ الإمارات العميلة كان لها ذات الموقف السعودي سواء في أعلى الهرم أم المواقف الشعبية والتي لم تعد تهتم لقضايا الأمة المركزية نتيجة للتظليل الثقافي والتدجين الديني الذي ارتشفوه من المناهج التكفيرية، والتي قدمت العدو صديق والصديق عدو، ولا يخلوا شعب من الوعي والبصيرة كـ سنة إلهية خالدة مخلدة حتى قيام الساعة، ولابد لتلك الشعوب من صحوة وتحرر حتى لو كانت في اللحضات الاخيرة من الحياة الدنيا.
أما من تحدث بسخف وحقارة عن الشعب الفلسيطني، ومجد بلحن قوله اليهود المعتدين، ممثلا الموقف الخليجي، فذاك هو في حد ذاته صهيوني الجنسية والهوية والمبدى، ولن تنطلي خدعة العقال على اصحاب العقول الواعية، فـ مثله كـ مثل اصحاب اللحاء الطويلة والاثواب القصيرة ولاصوات الرنانة والثقافات المغلوطة، اصحاب ألسنة الفتنة والشذوذ باسم الدين، فـ الحقيقة أن الصهاينة يتحركون بحرية مطلقة في دول الخليج ولهم لسان عربي متقن في الحديث، وإن كان العكس هو الصحيح فـقد حسم القرآن الكريم كل تلك المواقف والاقوال والخنوع في قوله تعالى: ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم).
ختاما
لم تعد الأنظمة المطبعة بشكل عام تمثل القضية الفلسطينية، بل انها أصبحت تمثل الاحتلال والجريمة الصهيونية، وللقضية أهلها الاحرار الذين سيبذلون الغالي والنفيس من أجل نصرة القدس وتحرير فلسطين من دنس اليهود، وجميع من دار في فلك الصهيونية حتى من باب السلام وتجنب الحرب، فإنهم رجس، والقدس محرما عليكم كما هو محرما على اليهود وجميعهم له نفس الهوية، والعاقبة للمتقين.