رسالة إلى السيد حسن نصر الله
إب نيوز ٢٨ مايو
د.تقية فضائل
إليكم- سيدي -أخط أحرفي الخجلى وطالما وددت ذلك ولكن ليت شعري ماذا أقول؟! وأنتم من أنتم!! أنتم الإنسانية في زمن التوحش ، وأنتم الشجاعة في زمن الجبن، وأنتم الصدق والصراحة في زمن الزيف والكذب ، عذرا- أيها السيد الجليل- فمهما قلت أو كتبت فإني أدرك قطعا أني لم أف ببعض حقكم .. سيدي أردت أن أقول إن لكم عظيم الأثر في نفوسنا نحن -أهل اليمن- فما من خطاب ألقيتموه إﻻ وتلقفناه بكل حفاوة واهتمام ؛ لأنه مرآة تعكس بوضوح صورة صادقة تكشف الحقائق وتعري المستور و تجسد قبح العدو وسوء عمله ويجد المظلوم والمغبون نصيبا وافرا من عنايتكم الكريمة.. وكان لمظلوميتنا نحن- اليمانيين- نصيب من اهتماكم الكريم، ففي الوقت الذي شعر فيه اليمانيون باليتم وتكالب الأمم عليهم وصمت الجميع وهم ينهشون بلارحمة وتسفك دماؤهم ويجوعون و يحاصرون ويقتلون وييتم أطفالهم وتدمر بيوتهم فوق رؤوسهم وليس لهم ذنب إﻻ أن قالوا ربنا الله هو ولينا ورسوله وصالح المؤمنين، وعدونا هو من أمرنا أﻻ نتولاه أو نطيعه مهما حدث ..في خضم دوامة اﻷحداث التي نعيشها امتدت لنا يدكم الكريمة لتمسح جراحاتنا الغائرة النازفة على الدوام، ولترد عنا بعض الضيم والقهر و كنتم -سيدي -بكلماتكم القوية الواثقة تشدون من أزرنا وتحييون الأمل في نفوسنا وتواجهون عدونا بحقيقة هزيمته وقبح عمله وكذب افتراءته وتبشرونا بالنصر اليماني القادم بأذن الله، وكم هي عزيزة تلك الدمعة التي بكيتم فيها حالنا وأكبرتم فيها عظيم خلق قائدنا ! ولكنا نقول لكم إنا قوم نرتوي بآيات رب العزة والجلال ونقتات بسيرة رسولنا والعترة الأطهار ونستضيء بعلم علم الهدى السيد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي ونرتدي ثياب العزة والكرامة ، فلا تخشوا علينا أن نجوع أو أن نظمأ أو أن نعرى وقد قال الرزاق الكريم” ورزقكم في السماء وما توعدون” .. وللجهادوالصبر في سبيل الله حلاوة تفوق كل نعيم الدنيا وأنتم أدرى بذلك- أيها المجاهد الفذ- أريد أن أستمر في البوح بما يدور في خلجات نفوسنا نحو شخصكم الكريم ولكن ذلك يطول ويطول ويطول ..
لكم منا جميعا .. …. . فائق التقدير والاحترام
.