مقاومةً شديدة بيد أن الحرب كانت خطيرة للغاية .
إب نيوز ٢٩ مايو
كتبت / الشــموس عبدُالحميد العـماد*
وعلى شاطئٍ تملؤه الدهشةُ والغرابة، ومن على ضفافِ الأنهار المنتضِبة، كانت تُروئ حكاية شعباً يعيشُ الظُلمَ والحِصارَ والوحشيّة، فمن جهةٍ مزقتهُ الصورايخ والأسحلةُ المُحرّمة والعدوانية، ومن جهةٍ أعدائهُ أولئك يعيثون فيه الفساد ويحقِدونَ عليه ببغضٍ وكراهيه،
لم يكتفوا بأن يقتلوا شعباً كريماً عزيزاً، بل كانت حربهم الشنعاء الأخراوية أشدّ فتكاً وضرراً وقتلاً برماحٍ إجرامية، آآآآآهٍ وآهات، وجمٌّ لا يحصى من صرخاتٍ أعذوبيه تمزق القلوب وتقطّع أوردتها النابضةُ السرمدية.
في ظلالِ الإجرام هُناك مصطلحً بشعاً تملؤوه حروفاً مبعثرةً وإجرامية تسمى *الحــربُ النــاعمة* يكفي أن نقول أن الكُره والبغض والحقد يستوطن هذا المُصطلح على الرُغمِ من وجود كلمة *ناعمة* لكنها هنا لم تأتي بمعنى النعومة واللين، بل جائت بمعانٍ أخراوية تحمل في طياتها كيف يقتل أعدائنا الشعوب ولكن بطريقه هادئة وكلاسيكية بدون أي ضجيج أو زعزعةً نفسيه وجسديه وحربية، لا بل هي سهلة جداً تأخذنا أخذةً واحدة بحبلٍ مشطفٍ فيه عطفات القسوة، وما تلبث حتى توصل بنا إلى حضيرة الهلاك التي لا عودةً منها سوى عودةً ملطخةً بدماءً وحشية وقاهرة وظالمة جداً.
الحرب الناعمة هي الهلاك بحد ذاته، دمرت مبادئنا وأخلاقنا ونزاهتنا اليمانية، أغرقت نسائنا وشبابنا في مستنقع الجرم والهوان، سلبت منا طهارتنا وعفتنا وكرامتنا وكادت أن تمزق أوطاننا وتجعلها حطاما، ففي اليمن تقربت إلى عيث الفساد لكننا نردعها بماهو أعظم وأجل وأرقى وهو الثقافة القرأنية تلك النموذج الإلهي الذي لا يضاهيه آي نموذج، أما في بقية الوطن العربي فهم في غفلتهم وتيههم باقون لا مرداً لهم فلا لهم دنياء و لا فوزاً يحوق لهم في الأخره، وما إن كانت الغفله والتيه معانآةً أشد من تلك المعانآه العدوانيه، ظهرت الثقافة القرأنيه التي نرتوي من مائها ونتذوق من زادها من أفواه أعلام الهدى سلام الله عليهم، في القِدم كنا نراها وكانت تلك الثقافة بين أيدينا لكننا لم نترعرع بين طياتها كماهو حالنا اليوم، اليوم جاء منذرها جاء من يخاطبنا بها، جاء من يلقيها علينا؛
فالحمدلله دائماً وأبدا نعمةً عظيمة، يارب تستحق الثناء عليها مادمنا أحيائاً نستنشق رذاذ الهواء الممتزج بالأكسجين النقي الطاهر؛
جائت تلك النبيلة كي تطهرنا وتزكينا من أنجاس الرذيله، جائت وأضحت بشروقاً بازغاً أنار لنا شمسنا المستقبليه، قالت لنا أننا بالله أقوى وأعظم وأرقى من أي حضارة يمكن لها أن تلبس مجدها بالخزي والعار، نحن لها لن نسمح أن تصاب كرامتنا وحضارتنا وأعرافنا ومبادئنا بخدش واحد .
أخيراً وليس أخراً سأقول :
*بحق الله لن نخضع ولن نركع لأي حرباً عدوانية كانت أم فكرية أم سياسية أم إقتصادية …..الخ، لن نخضع سنظل هنا كي نقاوم جبروتكم أيها الحثالة الماكرون، نحن في اليمن الإنسان منا إما أن يعيش بطلاً حراً متفانِ أو يسقط شهيداً أبياً كريماً معتزاً بدينه ووطنه، وها نحن سنظل برغم كل شيء برغم كل الاآهات، برغم كل الصرخات، برغم الدمار والخراب والأجواء الملوثة برائحة الدماء، حتماً يوماً ما سننهض من فراشنا على أجراس الإنتصار، حينها سيتلطف الجو وسيعم وطننا بالألحان الوطنية والأغاني الأعزوفيه، كما لو أن شمساً أشرقت بعد مجزرة باسقةً من المطر الكاسح، سنضحك حينها وسنمرح سوية، وسيبقى ذلك إنتصاراً تاريخياً يضاف إلى قاموس البطولات اليمانية، سنبقى على قارعة الإنتظار حتى يأتينا الفرج من عدوانكم وحربكم الناعمة والحربية، وذلك ليس ببعيد سننتظر وسنبقى وسنعيش وإن غداً لناظره قريب* .
.