ترليون مؤامرة !
إب نيوز ٢٩ مايو
عبدالملك سام
هل هناك شك في أننا نقف في موقف الحق ؟! شعبنا مظلوم من قبل قوم طغاة بغاة أراذل ، وآل سعود لم يكونوا يوما قوما خيرين ، بل أن الجميع يعلم انهم أنجس من ذيل كلب أجرب ، وأنهم لم يعتبرونا في يوم جيرانا أو اخوة لهم ، وأنهم أعجز من أن يقوموا بحربنا لولا الدعم الأمريكي ، فكيف يستطيع معظمنا أن يجلسوا ساكنين وهم يعلمون ان هؤلاء لو دخلوا علينا لن يرقبوا فينا إلا ولا ذمة ؟! وأن عيونهم مصوبة نحو ثرواتنا وأرضنا وأعراضنا ؟! فإلى متى السكوت ؟!
مؤخرا سمعنا اخبار عن طباعة ترليون ريال بالشكل القديم لا الجديد ، فلماذا تعتقدون انهم فعلوا ذلك ؟ أليس هذا تطبيق لمثلهم القائل : “جوع كلبك يتبعك” ؟! والمشكلة ان هذا يتم تنفيذه بأيدي عملاء يمنيين رضوا على انفسهم أن يكونوا أداة في ايدي النظام السعودي ضد أبناء شعبهم ، ومهما كانت خصومتهم مع أطراف يمنية أخرى فهذا لا يبرر خيانتهم لشعبهم ولا انفسهم أيضا كون ما يحدث سيؤثر ايضا على عائلاتهم ، وهم قد رأوا بانفسهم ماذا يجري في الجنوب المحتل من أزمات اقتصادية وتدهور الوضع المعيشي وإنتشار الفساد على ايدي مشغليهم الحاقدين !
نظام العمالة البائد هو من نشر ثقافة تبرر الاستغلال وأكل المال الحرام مهما كان الثمن ، وها نحن نرى آثار جنايته اليوم على أيدي مجموعة من الحمقى لا يملكون رؤية ولا بصيرة فيما يفعلونه سوى مصالحهم الضيقة ، وهي مصالح لن تدوم ولن تفيدهم في حال انهم خربوا البلد ، ولكنهم للاسف الشديد مصابون بلعنة الحقد الاعمى الذي جعلهم لا يفقهون شيئا حتى باتوا أضل من الانعام ، وما يحاول المعتدون فعله هو تعبير عن عجزهم في جبهات القتال ، ومحاولة لتركيع اليمنيين بأي وسيلة .
بالنسبة للجالسين منا والذين فضلوا البقاء في موقع المتفرج بانتظار الفأس التي ستقع في الرأس ، ماذا تنتظرون ؟! قد نجد البعض يدعي الحياد وهو يرى ما يدور حوله ، هنا لابد من سؤال : هل انت ضامن بأن آل سعود سيقدرون موقفك السلبي هذا ولن يفعلوا بك شيئا مما سيفعلونه بالآخرين ؟! وهل تعتقد أن ما يتم إعداده للبلد لن يصل أثره اليك ؟! أنظر يا (بني أدم) لما يحدث في المناطق المحتلة لتعرف أنك لن تكون إستثناء لما يحاك ضد اليمن بكله .
اما من يسأل ماذا نفعل فنقول له : تحرك ، لو كنت مؤمن بالثورة فقد دلك القائد لما يجب عليك فعله في محاضرات رمضان فتحرك . ولو كنت غير ذلك فقد حباك الله بعقل يمكنه أن يدلك كيف تتصرف .. لا وقت للبكاء على اللبن المسكوب ، وليعمل كل واحد منا على ما تقتضيه مصلحته ، ولا وقت للكسل واللوم والاحقاد .
كل واحد منا يجب أن يقاطع الأعداء قدر الإمكان ، وأن يدعم المشاريع والمنتجات المحلية ، وأن يمد يده ليدعم من يعمل على حمايته بما يستطيع . كل واحد منا لديه افكار فليشاركها مع الآخرين بالتوعية والحث للتحرك في الموقف الصحيح ، وليعلم الجميع اننا على ذات المركب ، ولابد من أن ينتصر الحق في النهاية ، ولابد أن يدفع المقصرون ثمن تقاعسهم عاجلا ام آجلا ، و”آجلا” هذه ليست بمعنى انها بعيدة ومجرد إحتمال ، فالوقت قد حان ليظهر معدن الرجال ، وكلا يحدد موقفه .